سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلبات النواب موافقة مسبقة علي برنامج الحكومة أعضاء البرلمان رافقوا الوزراء حتي سياراتهم للحصول علي التأشيرات
المعترضون : ظاهرة مؤسفة والزملاء نسوا دورهم الرقابي
وصف بعض النواب هرولة زملائهم بالمجلس علي الوزراء بجلسة «بيان الحكومة» للحصول علي تأشيراتهم وتوقيعاتهم علي بعض الطلبات بالمؤسف خاصة ان هؤلاء النواب استغلوا وقوف الحكومة في اختبار الثقة امامهم.. واكد البعض ان هذا المشهد يعتبر موافقة مسبقة من النواب علي برنامج الحكومة. النواب الذين تسابقوا للحصول علي تأشيرات الوزراء علي طلباتهم، نسوا مهمتم الرقابية علي الحكومة ، وأن الحكومة جاءت لتطلب منهم البقاء وتطمح في ثقتهم ، ولكن ما ظهر هو انشغال النواب بمهمة الحصول علي تأشيرات الوزراء علي طلبات اهالي الدوائر فقط، أما الأمور التي تتعلق بالحكومة وبرنامجها لم تكن تشغل بالهم علي الإطلاق، فما أن شاهدوا الوزراء بحث كل منهم عن طلب لديه وسارع في تقديمه إلي الوزير المختص ليحصل علي توقيعه، في مشهد يظهر تلك الحالة المؤسفة التي عليها هؤلاء النواب كما وصفها زملاؤهم. لا أحد يعارض ما يقدمه النواب من خدمات لأهالي الدوائر، ولكن الهدف من الجلسة كان بيان الحكومة ، وكان يتوجب علي هؤلاء النواب أن يكونوا علي قدر المسئولية التي منحها لهم الشعب المصري وأن يؤدوا دورهم بوعي وفهم تحت القبة خاصة في جلسة تاريخية كهذه، خاصة في ظل وجود وسائل عديدة للنواب للحصول علي طلباتهم. وزراء الدفاع والداخلية والاوقاف كان لهم النصيب الأكبر من التأشيرات، وكذلك وزيرا التموين والتنمية المحلية ،ورغم ان د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب قد وجه أكثر من نداء إلي النواب قبل بدء الجلسة الا انهم لم يستجيبوا إلي ذلك وعطلوا الجلسة ما يقرب من نصف ساعة واضطر عبد العال إلي بدء الجلسة وسط حالة من الهرج والفوضي استمرت للخمس الدقائق الأولي من بداية الجلسة وتواصلت بعد رفع الجلسة لدرجة شهدت سباقا بين النواب والوزراء في كافة أروقة المجلس وحتي وصول الوزراء إلي سياراتهم. النائب علاء عبد المنعم المتحدث الرسمي لائتلاف «دعم مصر»، وصف محاولة النواب الحصول علي تأشيرات من الوزراء علي عدد من الطلبات بمؤسفة، ويجب أن تزول من البرلمان. وأضاف عبد المنعم أن النواب دورهم رقابي علي الوزراء، ولا يجوز لهم أن يقفوا موقف السائل أمامهم، وكان عليهم التعامل بشكل أكثر جدية مع تواجد الوزراء في مجلس النواب. وأتفق معه النائب محمد أبو حامد الذي وصف المشهد بأنه غير حضاري ولا يليق ببرلمان منتخب بعد ثورتين ، داعيا إلي ضروة اختفاء هذه الظاهرة.. وقال أبو حامد ان النواب الذين اقدموا علي ذلك لابد من تنبيههم إلي عدم تكرار ذلك مرة أخري خاصة وأن بالمجلس مندوبين من كافة الوزارات موجودون بشكل دائم كما أن الوزراء حددوا أوقاتا للنواب للقائهم بمقار الوزارات لاستقبال طلباتهم.. وابدي ابو حامد استغرابا من تصرف النواب في ظل وجود وسائل محترمة لتحقيق مطالبهم.