في محاولة لاسترضاء بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل قرر البيت الأبيض ترتيب لقاء فيما بين الرئيس أوباما ونتنياهو علي هامش اعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ أعمالها في نيويورك يوم 18 سبتمبر القادم. وتشير جميع التقارير إلي أن الخلاف الواضح بين واشنطن وتل ابيب حول ايران قد يتفاقم حيث اصبحت إسرائيل لا تهتم حاليا بنصائح الولاياتالمتحدة بعدم التهور بضرب مفاعلات ايران النووية نظرا لما سيكون لذلك من تداعيات خطيرة تهدد المنطقة كلها. ومن المعروف ان إسرائيل تسعي لضرب إيران خلال الأسابيع القادمة وقبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 6 نوفمبر القادم مما قد يجبر واشنطن علي الانضمام لهذه المواجهة ويهدد فرص إعادة انتخابات الرئيس أوباما. وقد زاد من حدة الخلاف بين البلدين تصريحات ليدن بانيتا وزير الدفاع الأمريكي والجنرال مارتن ديمبسي رئيس الاركان بأن أي ضربة إسرائيلية لن يكون لها تأثير في تأخير طموح ايران في صنع سلاح نووي. ومن الجدير بالذكر أن أوساط الإدارة الأمريكية لم تظهر أي ارتياح لما تردد عن قيام نتنياهو اثناء وجوده في نيويورك بالاجتماع مع ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة بدعوي أن هذا أمر لا داعي له خاصة أن رومني قد زار إسرائيل مؤخرا.. وكان الرد الإسرائيلي هو أن الرئيس أوباما يمكنه أن يزور إسرائيل في أي وقت خاصة أنه لم يقم بزيارتها طوال سنوات توليه الرئاسة.