لان القاهرة مثل «السلطانية» تحيط بها الجبال من كل جانب زادت معدلات التلوث التي تهدد جوها، وصحة من يعيش فيها وزاد من معدلات الاصابة بالامراض وسط حصار من الضوضاء السمعية والتلوث البصري، وفساد الهواء الذي نتنفسه وتتعدد مصادره بين عوادم السيارات بكل انواعها والموتوسيكلات والتراب والغبار. الجديد ان «الكباري» تحولت إلي احد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء ورصدنا اكثر من نموذج متكامل للتلوث بطول كوبري اكتوبر وكوبري النزهة ومعظم الكباري بطول مترو الانفاق ووصل التلوث إلي ذروته في مطلع الدائري من صفط اللبن حيث تعددت مصادر التلوث فوق الكوبري من المركبات التي تسير عليها وكان الجديد الذي اصبح ظاهرة تحت كل كباري القاهرة وهو تلك الحرائق التي يتم اشعالها والادخنة الصاعدة من حرق القمامة المتراكمة وكانت مثار شكوي العديد من السكان في تلك المناطق. ويوضح محمد ناجي المدير التنفيذي لمركز حابي لحقوق البيئة ان عوادم السيارات و الموتوسيكلات والعديد من الصناعات وعلي رأسها صناعة الأسمنت والاسمدة من اهم عوامل ملوثات البيئة والتي تصيب بالامراض الخطيرة كالسرطان .. ويشير ناجي إلي ان القاهره محاطة بما يسمي بظاهرة «السلطانية» فهي محاطة بالجبال من كافة الجهات مما يؤدي إلي تركز ظاهرة التلوث بشكل عال ويدلل ناجي علي كلامه ويقول ان المعدل الطبيعي للتلوث التي تتحملة رئة اي انسان هو «5 ريم» وهو وحدة قياس التلوث.. ولكن في بلادنا هذه وفي ظل اختفاء القانون فان رئة الانسان المصري تستنشق ما يقرب من 200 ريم يوميا من الادخنة الملوثة و الاشعاعات وهو المعدل الكفيل بالاصابة بالامراض الخبيثة «الفتاكة».