سادت حالة من الارتياح بين العاملين في وزارة التموين والتجارة الداخلية بعد اختيار المهندس أبو زيد محمد أبو زيد - نائب رئيس الشركة القابضة لشئون المطاحن والصناعات الغذائية- لتولي حقيبة وزارة التموين والتجارة الداخلية في حكومة د.هشام قنديل الجديدة خلفًا للدكتور جودة عبد الخالق - وزير التموين السابق-. يأتي تقبل القرار من جانب العاملين إلي كون الوزير أحد أبناء هذه المؤسسة، وعمل في ملف التموين وعلي دراية كاملة بأهم ملفات الوزارة في قطاعي التموين والتجارة الداخلية، وبالرغم من ذلك فهو غير معروف للجميع مما أثار اختياره وزيرا للتموين استفسارات العديد من الناس. وجاء اختياره مؤشرا علي نية الحكومة التركيز علي المواطن محدود الدخل، خاصة أنه تعامل مع جميع مراحل أزمات رغيف العيش ويعرف مشكلاتها وحلولها، من خلال عمله كرئيس لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا وهي كبري شركات المطاحن في مصر، وتلبي 60٪ من احتياجات المواطنين من الخبز. وشغل ابو زيد منصب نائب رئيس القابضة الغذائية لشئون المطاحن والمضارب، فهو يعلم جيدا كيف يتم استيراد الأقماح وطحنها ثم خروجها كمنتج نهائي، حيث تعايش مع جميع المراحل.وتولي بعدها الإشراف علي توزيع القمح إلي مطاحن القطاعين العام والخاص، ولديه الخبرة في التعامل مع أزمات الخبز وعمال المطاحن. وجاء اول تصريح للوزير فور ادائه اليمين مهتما برغيف الخبز الذي لا يستطيع ان يستغني عنه المواطن البسيط حيث اكد المهندس ابو زيد محمد وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة قنديل انه سيركز خلال الفترة المقبلة علي وضع منظومة جديدة للخبز من حيث إنتاجه وتداوله وكذلك العمل علي منع تسرب الدقيق. واشار الي ان الهدف من تطبيق هذه المنظومة هو الوصول الي ان يكون الدعم في رغيف الخبز للمنتج النهائي دون المساس بالسعر للمواطنين. ولفت الي ان هدفه خلال المرحلة المقبلة هو تحسين نوعية الرغيف وفصل الانتاج عن التوزيع حتي يصل الدعم لمستحقيه وإحكام السيطرة علي جميع حلقات ومراحل انتاج رغيف الخبز موضحا انه سيتم تطبيق التجربة تدريجيا من خلال المخابز التابعة للحكومة والقطاع العام اولا وعند نجاحها يتم تعميمها.