وفاء الغزالى الي كل المتشائمين والذين يرون الحياة من ثقب ضيق وفقدوا الثقة في كل شئ حتي انفسهم.. الي كل من كان يحلم وضاع الحلم في زحمة الحياة .. نقول لهم ان المستقبل المشرق لا يأتي فجأة ولا يهبط من السماء لكنه صناعة لها فنونها وأفكارها وأدواتها.. ومعرفة هذه الفنون وتوافر أدواتها هما اللذان يحققان النجاح والتفوق.. ولكي نصنع مستقبلاً ناجحاً يمكننا تحويل الفشل الي انتصار.. قال جوته الشاعر العظيم ما من تجربة حلت بي إلا وأنطقتني شعراً.. ولكي تحول فشلك الي نجاح يجب ان تحدد المشكلة أولاً.. وتصيغها في عبارات قليلة مكتوبة أمامك حتي تحدد بدقة نوع المشكلة وحدودها وأسبابها ودوافعها وضعها في حجمها الطبيعي فلا تضخمها حتي لا تصاب بالإحباط واليأس ولا تصغر من حجمها فتصاب باللامبالاة.. ولا تستسلم عندما تفشل.. ولا تدع اليأس يتسلط عليك.. ويمكننا مواجهة المشكلة التي نعيشها وهو أسلوب صعب ومكلف لابد فيه من مواجهة مع النفس واعتراف بالخطأ.. وقد وضع الله سبحانه وتعالي بكل شخص منا قدرات هائلة علينا ان نستخدمها وعلينا ان ندرك ان الفرق بين الناجح والفاشل هو أن الأول يتعلم من أخطائه بينما الفاشل لا يفعل ذلك.. فأنت من صنع نفسك كما قال الدكتور ماردن إن الإنسان هو المهندس الأول لحياته.. فالصورة التي سوف تكون عليها بعد 01 سنوات أنت الذي صنعتها.. والحياة تبدأ من اللحظة التي يكتشف فيها الإنسان نفسه ويعرف ما هي قدراته ومواهبه. ولا تقلد الآخرين فالتقليد الأعمي يقلل المواهب التي أودعها الله سبحانه وتعالي فيك.. وابذل أقصي مجهود .. فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. ولا يوجد ما يسمي حظ بل يوجد عمل..