كان معاوية رضي الله عنه يقول: »إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليَّ ناصرًا إلا الله« ..و من مقتضيات النصرة الواجبة للمظلومين أن نشاركهم بمشاعرنا، ونتخذ كل وسيلة حكيمة حتي تظل قضيتهم حاضرة، الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه و قال البعض الظلم ثلاثة أنواع: أن يظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالي كالكفروالنفاق والثاني ظلم فيما بين الناس وبعضهم وهذا ماهو شائع في هذه الايام، أما الثالث ظلم بين العبد وبين نفسه وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: »يوم المظلوم علي الظالم أشد من يوم الظالم علي المظلوم«؟ وقال أبو العيناء - أحد ظرفاء العرب وكان مشهورا في حلقات الأدب ومجالس الخلفاء- »كان لي خصوم ظلمة، فشكوتهم إلي أحمد بن أبي داود، وقلت: قد تضافروا عليَّ وصاروا يدًا واحدة، فقال: يد الله فوق أيديهم، فقلت له: إن لهم مكرًا، فقال: ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، قلت: هم من فئة كثيرة، فقال: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله«.. نحن لانملك بضعفنا أمام قدرة الله الا التذكير بالظلم وأنه ظلمات الي يوم القيامة، خاصة أن الظلم يقع حولنا وعلينا ولا نملك الا الدعاء والدعوة لنبذ الظلم.. وعلي مدار اليوم الواحد نجد أنفسنا أمام ألوان كثيرة تنتمي الي أنواع الظلم الثلاثة لعل أفضحها قتل المسلمين في سوريا وبورما، ففي الأولي حاكم ظالم لنفسه ولشعبه ، يقتل الناس تقتيلا بلا رحمة لأنه لايريد لبطشه أن ينتهي، يكابر متجاهلا قول الله تعالي: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ".. وفي بورما (ميانمار) مجزرة ابادة للأقلية المسلمة هناك بطريقة ممنهجة من قبل الشرطة والجيش والجماعات الدينية البوذية !.. اللهم انصر المظلومين وفرج كربهم، وأن يأتي اليوم الذي لا يكون في ديار المسلمين مظلوم، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين ويزول حكم الاستبداد والفساد وحسبنا الله ونعم الوكيل.