الرئيس السيسى يقدم واجب العزاء لأسرة فقيد مصر وأرملته مندوب عن «بان كي مون» .. وباقات ورود من الرئيس الفلسطيني ووزير الدفاع تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة الجنازة العسكرية للدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق لمنظمة الأممالمتحدة ، والتي أقيمت امس بمنطقة المراسم العسكرية بالتجمع الخامس ، بحضور المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة ورموز الفكر والسياسة بمصر وممثلين عن عدد من المؤسسات الاممية والدولية. وقام الرئيس السيسي بتقديم العزاء لأسرة الفقيد الذي انتقل الي الامجاد السماوية بعد مسيرة حافلة بالعمل والعطاء علي الصعيدين الانساني والوطني ، حيث قد تقلد الدكتور بطرس غالي العديد من المناصب منها الامين العام السادس لمنظمة الاممالمتحدة في الفترة من 1992حتي 1996 ليصبح أول عربي يتولي هذا المنصب وكانت له العديد من المواقف المشرفة لدعم ومساندة قضايا القارة الافريقية ، وترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأممالمتحدة ، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج سابقا والرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان حتي عام 2011. وحصل الفقيد علي العديد من الاوسمة والانواط من بينها وشاح النيل والتي تعد من ارفع درجات التكريم المصرية تقديرا لاسهاماته في مجالات القانون الدولي وحقوق الإنسان ، علاوة علي المشاركة في مفاوضات كامب ديفيد والتمثيل المشرف لمصر في كافة المناصب والمحافل الدولية التي تبوأها الفقيد. واعقب الجنازة العسكرية صلوات التجنيز التي اقيمت بالكنيسة برئاسة قداسة البابا ترواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومشاركة عدد من احبار الكنيسة. حضر الصلاة عدد من الوفود الاجنبية والدولية تقديرا لمكانة الراحل العالمية من بينهم عدد من السفراء والدبلوماسيين علي رأسهم سفير فرنسا وايرينا بوكوفا رئيس منظمة اليونسكو مندوبا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبعض الوزراء علي رأسهم د.هاني قدري دميان وزير المالية ود. سامح شكري وزير الخارجية وحرمه ود.عمرو موسي الأمين السابق للجامعة العربية ومن الوزراء والمحافظين السابقين علي مصيلحي وطارق المهدي ود.مصطفي الفقي وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة . وقد وجه اتحاد المنظمات القبطية في اوروبا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي قرار اقامة جنازة عسكرية للفقيد وقالت ان هذا القرار يثبت ان مصر يحكمها رئيس وفي يقدر مصر. كما قدم الاتحاد تعازيه للشعب المصري في رحيل عميد الدبلوماسية الشرقية والافريقية. وكانت الكنيسة قد استقبلت جثمان الراحل بطرس بطرس غالي الذي وافته المنية أمس الأول عن عمر يناهز 94 عاما، ملفوفا بعلم مصر عقب انتهاء الجنازة العسكرية علي دقات أجراس الكنيسة التي أنشأتها عائلته عام 2011. وتزينت الكنيسة بباقات الورود التي ارسلت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن والفريق اول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة بجانب قادة القوات الجوية والدفاع الجوي. تم وضع الفرش علي السور الخارجي للكنيسة الملاصقة للكاتدرائية وبعض المقاعد لاستقبال المصلين والمشاركين في الجنازة وسماعات وأجهزة صوت وخاصة أن مساحة الكنيسة لا تسع لأعداد كبيرة لذا تم تنظيم الصفوف وتحديد أماكن محددة للإعلاميين وأقارب الراحل والمسئولين، كما تم تحضير المدفن الخاص للفقيد داخل الكنيسة وتم دفن الجثمان بها بجوار جده بطرس غالي باشا وشقيقه رؤوف الذي وافته المنية قبل بطرس بشهور قليلة. ويتم استقبال المعزين اليوم بمقر الكنيسة البطرسية أيضا هذا وقد كثفت قوات الأمن من تواجدها وشددت من إجراءاتها وتم الدفع بقوات من الأمن المركزي ورجال المباحث والمرور لتأمين المنطقة قبل بدء الجنازة العسكرية والصلاة في محيط الكاتدرائية والكنيسة البطرسية وسط مشاركة كبار مسئولي ورجال الدولة ودبلوماسيين وسياسيين في الجنازة. ولم تسم الكنيسة البطرسية بهذا الاسم نسبة لعائلة بطرس غالي التي أقامت الكنيسة ولكن نسبة للرسولين «بطرس» و»بولس»، وتولت عائلة بطرس غالي باشا بناءها فوق ضريحه عام 1911 علي نفقتها الخاصة تخليداً لذكراه حيث يوجد أسفل الكنيسة المدفن الخاص بالعائلة والتي كان لها باع طويل في صنع تاريخ مصر الحديث والمعاصر.