مقتدى الصدر أعلن الجيش العراقي إنه يحشد قواته استعدادا لهجوم تعهدت الحكومة بشنه هذا العام لاستعادة السيطرة علي مدينة الموصل في شمال البلاد من أيدي تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة «يحيي رسول» إن مئات الجنود من الفرقة ال15 وصلوا إلي قاعدة مخمور التي تبعد 70 كيلومترا جنوبي الموصل وإن من المتوقع وصول المزيد من القوات التي تضم مقاتلين من العشائر السنية- خلال الأيام القادمة. وأضاف إن تحركات القوات جنوبي الموصل يتم تنسيقها مع قوات البشمركة الكردية التي يتوقع أن تشارك في العملية الأمنية مضيفا «بمجرد استكمال كل الاستعدادات سيعلن العراق رسميا تاريخ بدء عمليات الموصل». وكان رئيس الوزراء «حيدر العبادي» قال في وقت سابق إن العام الحالي سيشهد الانتصار النهائي علي داعش. لكن مسئولين أمريكيين توقعوا ان تكون أي عملية لاستعادة الموصل طويلة ومعقدة ومن غير المحتمل أن تنتهي هذا العام. والموصل التي لا يزال يعيش بها أكثر من مليون شخص هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو 2014. وسوف تعطي استعادة الموصل دفعة هائلة لقوات الأمن العراقية التي تمكنت بدعم من ضربات جوية أمريكية من استعادة الرمادي غربا من أيدي داعش في أواخر ديسمبر. من جانب اخر دعا الزعيم الشيعي «مقتدي الصدر» إلي إدماج عناصر «تكنوقراط» في الحكومة العراقية في اطار الاصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء في وقت سابق مهددا بالانسحاب من العملية السياسية اذا لم تقبل اقتراحاته. وكان العبادي قد أعلن الأسبوع الماضي عن إجراء تعديل حكومي قريبا في اطار اصلاحات كان وعد بها العراقيين استجابة لاحتجاجات واسعة شهدتها البلاد الصيف الماضي .