جانب من اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو فى بروكسل أعلن السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» ينس ستولتنبرج أمس أن مجموعة بحرية للحلف بقيادة ألمانية ستتوجه «بسرعة» إلي بحر إيجه «للمساعدة في مكافحة تهريب البشر» الذي يمارسه مهربو البشر. وقال ستولتنبرج خلال تقديمه المهمة البحرية الهادفة لمواجهة أزمة المهاجرين ووافق عليها الحلف من حيث المبدأ إن قائد القوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأمريكي فيليب بريدلوف «يأمر في هذه اللحظة المجموعة البحرية الدائمة بالتوجه إلي بحر ايجه بلا تأخير وبدء نشاطات المراقبة فيه». وقال إن المهمة لا تتضمن «ضبط او إعادة سفن مهاجرين» وإنما تأمين «معلومات ومراقبة ضرورية لمكافحة تهريب البشر والشبكات الإجرامية بالتعاون مع خفر السواحل الوطني والاتحاد الأوروبي». من جانب آخر، سيكثف حلف شمال الأطلنطي «عمليات المراقبة وتقاسم المعلومات» حول ما يحصل علي الحدود التركية-السورية حيث يحتشد آلاف النازحين الذين هربوا من منطقة حلب إثر الهجوم الواسع النطاق الذي أطلقته قوات النظام السوري في مطلع الشهر. وعملية المراقبة علي الحدود هذه هي الأولي لحلف شمال الأطلنطي الذي رفض حتي الآن التدخل مباشرة في أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. كما وافق الحلف علي إرسال طائرات إنذار مبكر «أواكس» إلي سوريا لتقديم المساعدة في محاربة تنظيم «داعش». وكان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر قد صرح أمس بأن حلف «الناتو» مستعد لدعم عملية مراقبة بحرية في بحر إيجه تطالب بها ألمانيا واليونان وتركيا، والمشاركة فيها أيضا بهدف المساهمة في مواجهة أزمة الهجرة. وقال كارتر في ختام اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلنطي في بروكسل إن «الحلف وكل الأطراف المتواجدة هنا عبرت عن رغبة الحلف في دعم هذه العملية والمشاركة فيها». وطلبت برلين وأنقرة وأثينا رسميا من شركائها في حلف شمال الأطلنطي وضع «آلية مراقبة في بحر ايجه» بهدف تحديد «رؤية واضحة للوضع علي الساحل التركي» حيث تتزايد أنشطة مهربي المهاجرين، وذلك عبر تقاسم المعلومات، بحسب ما أفاد مصدر حكومي ألماني. وقال وزير الدفاع الأمريكي إن «هذه الدول الثلاث أكدت ضرورة تحرك حلف الأطلنطي سريعا وإن الولاياتالمتحدة موافقة تماما علي ذلك لأن أرواح بشر هي علي المحك».