يعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية السادسة والعشرين التي تعقد اليوم في اديس أبابا تقريره عن جهود مصر وجهوده كرئيس للجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالتغيرات المناخية من أجل الدفاع عن الموقف الافريقي، والنتائج الايجابية التي أسفرت عنها هذه الجهود وتحققت في اتفاقية باريس التي انتهت إليها القمة الدولية للتغيرات المناخية في ديسمبر الماضي بفرنسا. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن التقرير الذي سيقدمه الرئيس سوف يتناول الجهود المبذولة منذ إلقائه كلمته باسم افريقيا أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالتغيرات المناخية عام 2014، وحتي مشاركته ممثلا لإفريقيا ومتحدثا باسمها في قمة باريس الشهر الماضي. وقال إن الرئيس سيستعرض المفاوضات الشاقة التي سبقت هذه القمة، وما نتج عنها من مكاسب مهمة لإفريقيا واهمها التأكيد علي تباين الأعباء في التكيف مع تغير المناخ بين الدول النامية ومنها الدول الإفريقية من جانب والدول المتقدمة من جانب آخر. كما سيعرض الرئيس الخطوات القادمة فيما بعد قمة باريس. وصرح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة وعضو الوفد المرافق للرئيس في القمة الإفريقية، بأن تقرير الرئيس السيسي لن يقتصر فقط علي نتائج قمة باريس الدولية للتغيرات المناخية وإنما سيتناول جهود مصر التي سبقت انعقاد قمة باريس، والتي شملت منذ مارس الماضي تدريب الأفارقة علي خطط التكيف مع التغيرات المناخية وإعداد المشروعات الخاصة بذلك لعرضها علي «الصندوق الأخضر» الدولي الذي يتولي تمويل هذه الخطط، وكذلك تنظيم مجموعات عمل مع مفوضية الاتحاد الافريقي وبنك التنمية الإفريقي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة لإعداد المبادرتين اللتين طرحتهما مصر في قمة باريس بشأن التكيف مع التغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة وكيفية تمويلهما. وقال إن الجهود المصرية توجت بمشاركة الرئيس السيسي في قمة باريس ممثلا للقارة الإفريقية وإثمرت الجهود عن الوصول إلي اتفاقية متوافقة مع متطلبات وآمال وطموحات دول القارة خاصة الدول الجزر المعرضة لمخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر والدول الأكثر فقرا. واضاف ان ألمانيا تعهدت بتقديم 3 مليارات يورو، كما تعهدت فرنسا بتقديم ملياري يورو لدعم المبادرة الإفريقية التي طرحتها مصر بشأن الطاقة الجديدة والمتجددة، بجانب ما تعهدت به كندا واستراليا ويبلغ إجماليه 350 مليون يورو. وقد تم الاتفاق مع بنك التنمية الإفريقي علي تنفيذ المشروعات التي تضمنتها المبادرة، وسيتم مناقشتها والنظر فيها خلال مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي تستضيفه القاهرة في إبريل المقبل، تمهيدا للبدء في تنفيذ هذه المشروعات خلال 6 شهور.