طهران تغازل القاهرة !! والسبب معروف.. فإيران تعاني من عزلتها مع العالم نتيجة مساندتها للنظام السوري، وبسبب ملفها النووي ولموقفها المعادي مع دول الخليج العربي، والانفتاح علي القاهرة يمثل لها شرياناً مع العالم الخارجي. وأخيراً تلقفت الفرصة بعقد مؤتمر عدم الانحياز علي أراضيها لتوجيه الدعوة للرئيس محمد مرسي لحضور المؤتمر. ونفهم كل الدوافع الإيرانية لكل ذلك.. ولكن لابد أن يكون قبول الرئيس مرسي الدعوة مرهوناً بعدة متغيرات : أولها: ما المصلحة المصرية في تلبية الدعوة الإيرانية في هذا التوقيت الدقيق، وهناك أولويات أهم علي أجندة العلاقات الخارجية المصرية؟! ثانياً: لماذا تعطي مصر هذا الدعم السياسي والمعنوي الكبير لإيران بعد قطع للعلاقات دام لأكثر من 03 عاماً؟! ثالثاً: كيف يتصور الجانب الإيراني أن رئيس مصر الثورة سيزور دولة »تسند« حاكماً يذبح شعباً عربياً شقيقاً في سوريا؟! رابعاً: أن الرئيس محمد مرسي استقبل منذ يومين فقط مبعوثاً لملك البحرين في الوقت الذي تتدخل فيه إيران في الشأن البحريني الداخلي . وفوق كل هذا.. تتجاسر وكالة الأنباء الإيرانية منذ أيام وتفبرك حديثاً صحفياً تنسبه للرئيس مرسي . ثم تأتي طهران اليوم وببساطة تطلب ود القاهرة وتدعو الرئيس لزيارتها بحجة تسليم رئاسة عدم الانحيار للرئيس الإيراني، وهي مهمة يستطيع وزير خارجيتنا أو النائب المقبل للرئيس القيام بها!! وفي تقديري أن المهمة الخارجية الأولي للرئيس مرسي، وهي زيارة مهمة للغاية ، لا يجب أن تكون إلي طهران، لأن أسبقيات المصالح المصرية العليا ليست في إيران بكل تأكيد.