هم مجموعة شباب.. لديهم فكر مختلف.. رفضوا فكرة انتظار الوظيفة أو حتي البحث عنها قرروا إطلاق افكارهم وأحلامهم.. والسعي بإصرار وراء تحقيقها.. الحاجة ام الاختراع.. كان هذا أساس تفكيرهم.. فكروا في إيجاد حل لمشكلة من المشكلات التي نواجهها.. وقع اختيارهم علي معرض الكتاب.. تلك القبلة الثقافية التي ينتظرها مئات الآلاف سنويا.. وجدوا ان اكبر مشكلة تواجه الرواد هي «التوهان داخل المعرض».. ومن هنا كانت البداية.. فكرة بسيطة.. لكنها مبتكرة. صاحب الفكرة هو المهندس الشاب محمد الصواف.. كانت الفكرة هي مشروع تخرجه من هندسة الأزهر.. تطبيق جديد للهواتف الذكية لخدمة رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب ليكون همزة وصل بين المنظمين والناشرين والقراء.. بعد التخرج قرر تحويل الفكرة لواقع.. من خلال تيم وورك.. او فريق عمل ضم خمسة شباب.. هم فتحي ومحمد واحمد وأميرة وطايف انطلقت الفكرة وخرجت للنور. ويقول فتحي الجندي: في العام الماضي ذهبنا بمبادرة شخصية منا للمعرض ورسمنا له خريطة ووضعنا أساس التطبيق لكن الوقت كان قد تأخر.. وهذا العام توجهنا للهيئة العامة للكتاب ولاقت الفكرة استحسانا كبيرا واتفقنا أن يكون تطبيقنا هو التطبيق الرسمي للمعرض. ويقدم تطبيق «عم أمين» 3 خدمات رئيسية خلال المعرض هي.. الخريطة التفاعلية التي تساعد الزائر في الوصول بسهولة وسرعة لأماكن دور النشر.. وخدمة دليل البحث.. للمساعدة في الوصول لمكان الكتاب الذي تريد شراءه داخل المعرض.. والخدمة الأخيرة.. جدول الأنشطة.. الذي يضم مواعيد وأماكن مختلف الأنشطة الثقافية والفنية من ندوات وعروض علي مدار فترة المعرض ويتم تحديثه يوميا. أما اختيار اسم «عم أمين».. فيشير إلي امين المكتبة الذي يكون مسئولا عن مساعدة القارئ في الوصول للكتاب. ويؤكد الشباب ان الفكرة تمتد لما أبعد من المعرض حيث يمكن استخدام هذا التطبيق لمعرفة كل المعلومات المتاحة عن اي كتاب في السوق بل وشرائه ايضا.. بضغطة واحدة علي زر الهاتف او الكمبيوتر. الجميل ان مؤسسة الرئاسة بدأت بالفعل تنفيذ وعودها في الاهتمام بالشباب وبدعم مبادرة مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر.. حيث قام المجلس الاستشاري الرئاسي للتنمية المجتمعية.. بالتواصل مع هؤلاء الشباب.. واجتمع بهم اعضاء المجلس برئاسة د.شريف ابو النجا وشجعوهم علي الاستمرار وتطوير فكرتهم .. ووعدوهم بالمساندة في وصول فكرتهم للجهات المعنية والناشرين. ويأمل اصحاب فكرة «عم امين» ان يستمر استخدام هذا التطبيق بعد المعرض لتتحول الفكرة مستقبلا إلي شبكة اجتماعية للتواصل الثقافي والادبي.