أخبار اليوم تحاور شقيق الرئيس الصغير «السيد مرسى» طريق صعب ومسافات كبيرة حتي وصلنا الي عائلة الرئيس المنتخب د.محمد مرسي.. فلم تختلف مظاهر الحياة عما سبق، فعلي مشارف قرية (العدوة) مسقط رأسه الحياة طبيعية دون حراسات خاصة او اكمنة كما لم يسع احد لتجميل القرية بعد صعود مرسي الي سدة الحكم، فالشوارع مازالت غير ممهدة وكل شئ علي حاله.. وعندما تطرق باب المنزل تجد حفاوة الاستقبال دون اي تكلف كعادة المصريين.التقت "اخبار اليوم بعائلته الكبيرة ليكشفوا كيف نشأ الرئيس؟ ومن الذين تأثر بهم علي مر سنوات عمره؟، كما افصحوا عن الكثير من الخبايا والاسرار التي صاحبت مرسي منذ نعومة اظافره حتي الآن البساطة هي الطابع السائد فلا توجد اي مظاهر للترف بالمسكن الذي لم يتغير منذ ان اسسه والدهم الحاج مرسي والذي اكتظ عن آخره بعشرات القنوات الفضائية الاجنبية والعربية ووسائل الاعلام المتباينة.. و(بيت العائلة) اربعة طوابق مقسمة بالتساوي بين 4 أشقاء فقط (سيد والسعيد وحسين وعزة) في حين حظيت اكبر شقيقاته الحاجة فاطمة كما تحب ان يلقبوها بشقة بعقار منفصل بالشارع المجاور لهم اما مسكن الرئيس فموقعه شارع القومية بمدينة الزقازيق. الدولارات المرفوضة بداية اللقاء بعد حفاوة الترحيب كانت مع شقيقه الاصغر السيد الذي قال ان مرسي ولد عام 1951 في احدي غرف بيت العائلة وتلقي تعليمه الاساسي في مدرسة "العدوة" الابتدائية ثم التحق بمدرسة "ههيا" الاعدادية وحصل علي شهادة الثانوية العامة في مدرسة احمد عرابي بتفوق ملحوظ ثم التحق بكلية" الفنية العسكرية" لأيام معدودة ثم التحق بجامعة القاهرة كلية الهندسة وحصل علي بكالوريوس الهندسة عام 1975 ثم التحق بالجيش عام 1976 ولينهي درجة الماجستير عام 1977 ولتفوقه الدراسي تم منحه بعثة لامريكا عام 1978 ليحصل علي درجة الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا عام 1982 وعمل بها منذ عام 1982 وحتي 1985 ثم عاد في اغسطس عام 1985 للتدريس بجامعة الزقازيق.. واشار الي انه رفض عروضا بالآلاف الدولارات من عدة جهات بامريكا مثل مركز ناسا الذي عرض عليه العمل به لكنه رفض وقرر العودة لخدمة شعبه والتدريس في جامعة الزقازيق.. وأكد انه انضم لجماعة الاخوان المسلمين عند عودته من امريكا عام 1985 .. وقد ترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1987 ولكنه لم ينجح.. ودخل المجلس عن دائرة الزقازيق عام 2000 الي 2005 وهي الفترة البرلمانية المشهورة.. وفي عام 2005 قام الحزب الوطني بتزوير النتائج ولم يدخل البرلمان منذ وقتها ثم قامت الثورة.. نشر الحقيقة واكد شقيق د.مرسي ان علاقته لم تنقطع بالعدوة فأثناء الدراسة وهو في الجامعة كان يأتي لزيارات للقرية في الاجازات الصيفية.. واضاف انه متزوج من ابنة خاله المدير العام في التأمين الصحي في القاهرة وكانت تقطن في عين شمس ثم تزوجا وسافرت له امريكا بعد الزواج بعام ثم عادا من هناك ولديهما طفلان هما: د.احمد المتزوج الآن ويعيش في السعودية وشيماء وهي متزوجة من د.عبد الرحمن أبن د.أحمد فهمي وتعيش في مدينة الزقازيق.. ولديه ثلاثة ابناء آخرين هم اسامة الذي يمتهن المحاماه ولديه مكتب خاص بالزقازيق وعمر بكالوريوس تجارة وعبد الله الاصغر وهو طالب في الثانوية العامة.. وذكر انه قام بتدعيمه من خلال التواصل مع الجيران والاقارب في القرية.. وطلب سيد من الاعلام سواء المرئي او المسموع ان ينشروا الحقيقة كما هي فهو مدرس عادي في مدرسة العدوة الثانوية وأضاف أنه ليس لدي المال الوفير لكي اقوم بتوزيع الزيت والسكر كما ذكرت بعض القنوات الفضائية فكما ترون نحن عائلة بسيطة ولا املك الثروة التي ذكرت لتدعيم حملات اخي.. حافظ للقرآن وذكر ان والده كان فلاحا بسيطا متدين لم ينتم لجماعة الاخوان المسلمين قط وكان يري ان العبادة هي الصلاة والصوم فقط.. واضاف: لقد قام بتربيتنا بفدانين ارض اصلاح زراعي.. واشار الي ان مرسي حافظ للقرآن الكريم كاملا علي يد الشيخ سيد موسي رحمه الله في كتاب القرية.. واضاف ان والدتهم كانت كل شئ بالنسبة لهم وكانت كل عام تذهب لتقضي شهر رمضان عند د.مرسي في منزله حتي يوم 20 رمضان ثم تعود لمنزلها وقد توفاها الله يوم 10 رمضان عام 2010 في منزله بالزقازيق وقام الرئيس بتغسيلها بنفسه.. وقدم السيد لشقيقه د. مرسي النصيحة قائلا: أذا اراد ان يحكم الشعب المصري فلابد ان يخاف الله اولا فالشعب المصري شعب طيب واصبح صادقا مع نفسه.. فقد اكتفي بسنين الكذب التي عاني منها.. وتساءل ما معني انني اخ للرئيس فهل لابد ان اتحصن بمميزات عن الشعب المصري نحن عائلة بسيطة وسنظل كما نحن ولن تغيرنا نفوذ اخي الرئيس.. وارجو من الدكتور مرسي ان يفي بالوعود التي ذكرها وان يتقي الله في شعبه.. واضاف اقول له: (لا نطيعه إلا اذا اطاع الله ولا طاعة له علينا اذا عصي الله) مستشهدا بما كان يحكم به امير المؤمنين عمر بن الخطاب فعندما سأل شخص عنه وجده نائما تحت شجرة فقال: (حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر) فإذا عدل مرسي فكل الشعب سوف يوافقه ويقف بجانبه فالشعب لا يريد سوي الحياة العادلة والمساواة بين اطيافه المختلفة فلا فرق بين قبطي ومسلم.. واريده ألا يصطدم بالجيش وان يكون هناك مائدة حوار للتفاوض بينهم.. لم الشمل وبالحديث مع عمدة القرية الحاج محمد الصاوي قال: أذكر انه قبل الانتخابات طلب منه مأمور مركز ههيا ان يلتزم الصمت وألا يكونوا مع أحد المرشحين ويلتزموا الحياد وهو يري ان نجاح مرسي هو نجاح لمصر كلها ويرجو من الله ان يوفقه وان يمهل الشعب رئيسه الفترة الكافية لكي يستطيع أن يصلح الاوضاع.. واضاف انه علي علاقة وطيدة مع الرئيس منذ كان عضوا بالبرلمان عام 2005 فهو يتسم بالتواضع والتدين وحسن الخلق.. وأكد العمدة انه فور سماع خبر فوز د. مرسي اصابه حالة اغماء من الفرحة وقام اهالي القرية باقامة زفة كبيرة جابت شوارع القرية احتفالا بفوز ابن القرية الذي اصبح رئيسا للبلاد. وينصح محمد عبد الغفار ابن خال د.مرسي وهو يعمل مدرس لغة انجليزية بأن ينفذ مرسي مطالب انصار الفريق شفيق قبل انصار الرئيس وان تقسم الوزارات بالعدل وان يكون للاقباط دور كبير فيها فضلا عن ان يكون الاختيار علي اساس الكفاءة وللمرأة دور كبير في الوزارات.. ويتمني عبد الرحمن مرسي ابن عم الرئيس التوفيق في تحقيق مشروع النهضة.. ويطلب منه ان يتخذ الاجراءات ضد القنوات المسخرة بأموال العصابة التي نهبت اموال الشعب المصري وتقوم بمحاربته.. ويدعو الله ان يوفقه رغم انف الجميع. ويطالب الحاج نبيل حسن مرسي ابن عمه بأن يوفي بالعهود التي اطلقها ويدعو ان يكون الله في عونه وان يحسن معاملة الناس حتي يكون محل الثقة.