استقبلت قرية العدوة مسقط رأس الدكتور محمد مرسي بالشرقية خبر فوزه بمنصب رئيس الجمهورية بالسجود شكرا والطبل والزغاريد, حيث قضي الأهالي ليلتهم في احتفالات استمرت حتي ساعات الصباح. وانتشرت السيارات التي ترفع الأعلام وسط الشوارع وطافت بين القري والعزب المجاورة لتقديم التهنئة بفوز ابن القرية بالرئاسة. وقال سعيد, شقيق د. مرسي: إن مرسي كان متفوقا في دراسته وكان هادئ الطبع وعنده حسن ظن في المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, مشيرا إلي أن مصر تنطلق من الآن نحو دولة العدل والحرية والمساواة. وقال أسامة, نجل د. مرسي الذي يعمل محاميا: إنني سعيد جدا بنجاح والدي بعد رحلة كفاح طويلة مع النظام السابق عاني فيها الظلم والاضطهاد. وأكد أن والده تحمل مسئولية كبيرة لأنه يمثل الثورة ووعد بتحقيق مطالبها, مشيرا إلي أنه سيضع في اعتباره الأول رعاية الأقباط لأنه يؤمن بجميع العقائد ويحترمها. وأوضح أن شقيقه الأصغر عبدالله يؤدي امتحان الثانوية العامة ووالدتهما بالقاهرة لمؤازرة والدهم رئيس الجمهورية, بينما شقيقه الأكبر الدكتور أحمد فلا يزال في السعودية. وقد جابت شوارع الزقازيق العديد من السيارات تحمل علم مصر وهي تردد أناشيد الفرح والفوز بالنصر. وقال وائل فياض, من أبناء القرية, إننا نتقدم بالشكر إلي الله ثم القضاء المصري وكل من شارك من رجال الشرطة الشرفاء, فقد جاء الحق وذهب الباطل, مشيرا إلي أنه لن تقوم للفلول قائمة مهما فعلوا. وطالب معتز من أ بناء القرية الدكتور مرسي بتحقيق مشروع النهضة لأنه يحقق كل الخير لمصر ويؤدي إلي ازدهار البلد. أما عزة أحمد, من أبناء القرية, فطالبت الشعب المصري بأن يقف وراءه علي قلب رجل واحد. ويضيف الدكتور عبدالعليم أنه أول رئيس مصري منتخب منهم وهو قادر علي تحمل المسئولية لأنه ضمن من أسهموا في الثورة وسيراعي المصريين بمن فيهم الأقباط. أما إحسان فتقول: النصر من عند الله ونطالبه بتحقيق الأمن والأمان لأنه قضي حياته في السجون ولم يتمتع بحياته بسبب الظلم والطغيان ونتمني له أن يحقق أمل المصريين. من جانبها, قالت عزة: نطالبه بتحقيق العدل وأن يعطي حقوق الشهداء ونحن لا نطالبه بشيء فالقرية كاملة المرافق التي تم إنشاؤها بالجهود الذاتية. وتضيف عزة أحمد, ربة منزل, أن قلوبنا معه لأنه عاني كثيرا الظلم وسوف يسانده الله ويوفقه لإنعاش الفقراء بالعدل وتحسين أحوالهم الاجتماعية. وفي مدينة الزقازيق كانت الاحتفالات أكثر سخونة, حيث خرج العديد من السيارات تحمل علم مصر وتتغني بالأناشيد الوطنية وجابت شوارع وميادين المدينة بالألعاب النارية ابتهاجا بالنصر. يقول الدكتور أحمد جابر إن مرسي متزوج وله خمسة أولاد, أحمد الأكبر وشيماء بكالوريوس علوم وأسامة محام وعمر بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الزقازيق وعبدالله ثانوية عامة وكان عضوا بمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس من92 إلي96 وعضو اللجنة القومية للأحزاب حتي حل مجلس الإدارة من2000 إلي.2005 من جانبه, شهد الدكتور السيد عبدالنور له بالكفاءة والإخلاص في العمل وكنا معا في محاربة الفساد عام86 حيث سافر إلي ليبيا للعمل هناك وعاد عام90 وقضي طفولته في قريته العدوة ومدرستها الابتدائية ثم مدرسة أحمد عرابي الثانوية بالزقازيق وهو من مواليد1951 وكان متفوقا في الجامعة, حيث حصل علي بكالوريوس جامعة القاهرة1975 ثم سافر إلي أمريكا عام86 وعاد للعمل مدرسا بجامعة الزقازيق ثم أستاذا ثم رئيس قسم الموارد من2001 حتي2011 ثم عين أستاذا متفرغا بها.