انتخب أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس أمس د. علي عبد العال رئيساً للمجلس لمدة خمس سنوات هي فترة الفصل التشريعي الكامل لمجلس النواب الجديد. فاز عبد العال بأغلبية ساحقة بعد حصوله علي 401 صوت من إجمالي 580 صوتاً صحيحاً، وتلاه علي المصيلحي وحصل علي 110 أصوات ثم كمال أحمد 36 صوتا وتوفيق عكاشة 25صوتاً وعيد هيكل 4 أصوات وخالد أبو طالب 3 أصوات.. فيما حصل محمد محمود العتماني علي صوت نفسه فقط. بلغ عدد الأعضاء المصوتين 585 نائباً، منهم 5 أصوات باطلة. قال د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب في أول كلمة عقب ارتقائه المنصة بعد انتخابه : «أتقدم بالشكر العميق علي الثقة الغالية التي أوليتموني إياها ،وأؤكد لكم جميعاً أنني سأكون عند حسن الظن بكم.. كما سأكون دائماً مدافعاً عن الديمقراطية التي نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو تلك الثورتان الفريدتان بين الثورات بكثافة المشاركة فيها ودور الشباب البارز فيهما المتطلع لمستقبل مشرق تحت حماية جيش الشعب وشرطته وقضائه ووحدة الهلال مع الصليب. وأضاف عبد العال « أرحب بكم جميعاً في بيت الشعب نواباً للشعب حظيتم بأرقي وسام يمكن أن يطمح إليه أي وطني مخلص وهو ثقة الشعب التي شارفتم بها في انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي لقضاة أجلاء» مضيفاً « وأنه لشرف عظيم أن طوقكم الشعب بهذه المسئولية وأنتم أهل لها «.. فقد جئتم بانتخابات حرة نزيهة تمت في مناخ من الشفافية». وقدم عبد العال الشكر للرئيس القائد عبد الفتاح السيسي الذي ساند ثورة الشعب لتحقيق آماله كما تقدم عبد العال بتحية تقدير لرجال الجيش حماة الوطن ورجال الشرطة والقضاء. وقال إن الشرطة حراس الأمن الأوفياء وترحمنا علي شهدائهم الأبرار الذين ضحوا مصر بدمائهم الذكية، وحرصوا علي ان تخرج الانتخابات بهذه الصورة المشرفة.. وأضاف أن الجماهير التي خرجت إلي صناديق الاقتراع حملتنا الأمانة، فلذلك يجب أن نرد هذه الثقة بحل المشكلات، وأن حل المشكلات لايعني إسقاط المبادئ ويجب إغلاق الباب أمام أي فساد، وقال إن الفصل التشريعي الذي نستقبله يتطلب منا بذل جهود لإنجاز مجموعة من التشريعات وأنني سأعمل علي أن يكون المجلس منبراً للحوار الديموقراطي للتعبير عن جميع الآراء. بدأت إجراءات انتخاب رئيس المجلس بعد انتهاء أداء النواب كافة لليمين، وأعلن أبو شقة الشروع في إجراءات الانتخابات تالياً نص المادة 117 من الدستور والتي تنص علي : «ينتخب مجلس النواب رئيسا ووكيلين من بين أعضائه في أول اجتماع لدور الانعقاد السنوي العادي لمدة فصل تشريعي». ومدة الفصل التشريعي هُنا تعني مدة الخمس سنوات الميلادية التي تبدأ من تاريخ أول اجتماع للمجلس. ولفت أبو شقة إلي أن انتخاب رئيس المجلس يكون بالاقتراع السري المباشر، وقال إنه سيتم تشكيل لجنة من عدد من النواب للإشراف علي التصويت والفرز برئاسة العضو كمال عامر ، وطالب أبو شقة راغبي الترشح لمقعد رئيس المجلس بالإعلان عن أنفسهم.. وكان اول المتحدثين د. علي عبد العال وطالبع أبو شقة بالتعريف عن نفسه فقط دون الإسهاب في ذكر سيرته الذاتية، وعندما بدأ حديث المرشح الثاني كمال احمد بدأ في إضافة بعض الكلمات، وهنا طالبت النائبة أنيسة حسونة بضرورة تعريف النواب لأنفسهم لأن هناك من المرشحين لرئاسة المجلس من غير المعروفين لها شخصيا ولعدد كبير من النواب، ووافق المجلس علي الاقتراح، وانتهي الأمر إلي ترشح سبعة نواب هم.. د. علي عبد العال الذي قال إنه أستاذ القانون الدستوري والإداري بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وتم تعينه في بداية حياته المهنية وكيلا للنائب العام. ثم نقل للتدريس بكلية الحقوق بعد الحصول علي الماجستير، ثم حصل علي الدكتوراة في القانون العام من جامعة السربون الفرنسية.. وساهم في إعداد وصياغة عدد من القوانين خارج البلاد وداخلها.. كما عمل مستشاراً دستورياً للديوان الأميري بدولة الكويت. وقال كمال أحمد إنه بدأ العمل العام والسياسي منذ عام 1965،وكان نائباً سابقا بمجلس الشعب في دورات 1976 و2000 و2005 ، وأنه قدم من قبل 26 استجواباً و213 سؤالاً و438 طلب إحاطة خلال فترة وجوده بالبرلمان من قبل. وتلاهما د. علي المصيلحي وقال إنه خريج كلية الهندسة الإليكترونية دفعة 1971، وعمل مستشارا لوزير الاتصالات عام 1999 ثم وزيرا للتموين والتضامن الاجتماعي . ثم تحدث توفيق عكاشة وقال: شرف لي أن أكون هنا وأترشح لرئاسة مجلس النواب.. من أجل إرساء قاعدة مهمة هل يجب أن يكون رئيس المجلس رجل قانون، ولابد أن نفرق بين المشرعين ورجال القانون. وتبعهم عيد هيكل خامس المترشحين وقال إنه ترشح لتمثيل جيل الوسط لأن عمره 56 عاما ولديه خبرة 37 سنة من العمل العام. وترشح محمد محمود العتماني من دائرة المنزلة بالدقهلية. وخالد أبو طالب وقال إنه محام عمره 32عاماً ويأمل في تمثيل الشباب وتأكيد جدارتهم واستحقاقهم للقيادة، وأن هذا المجلس يمثل الخط الفاصل بين الفوضي والاستقرار وبين حكم الفرد والديموقراطية الحقيقية. ثم بدأ التصويت داخل الصناديق الزجاجية، عن طريق النداء علي النواب وقيام كل منهم بالتوجه للصندوق ووضع بطاقة التصويت ، ولفت ابو شقة إلي تسلمه طلباً من النواب ذوي الاحتياجات الخاصة لعدم قدرتهم علي التوجه للصناديق، وقرر توجه الصناديق لأماكن جلوسهم لمساعدتهم علي التصويت. كما قرر المجلس إعادة التصويت في انتخابات رئيس المجلس وبدء الانتخاب من جديد بعد اعتراض النائب رائف تمراز علي طريقة تكدس النواب أمام الصناديق، والتي وصفها انه تصويت جماعي يخالف اللوائح والقواعد البرلمانية المستقرة. فما كان من رئيس المجلس إلا أن قرر إعادة الانتخابات من بدايتها من جديد خاصة تهديد توفيق عكاشة بالانسحاب من انتخابات رئيس المجلس بعد اعتراضه أيضا علي طريقة التصويت.. التي قال عنها أنها تؤثر علي نزاهة العملية الانتخابية وحيدتها. واستعان المجلس بمايشبه الستارة في اللجان الانتخابية لتغطية النواب أثناء التصويت. وأثناء أداء اليمين الدستورية في مستهل الجلسة حرص المرشحون لرئاسة مجلس النواب علي عبد العال وكمال أحمد وتوفيق عكاشة وعلي المصيلحي وخالد أبو طالب علي الحضور مبكرا وقبل بدء الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، كما حرصوا علي التواجد بقاعة البهو الفرعوني بالمجلس والقاء التحية علي جميع النواب المتواجدين بالبهو والترويج لأنفسهم، وذلك عقب بدء الجلسة الإجرائية وانتخاب رئيس المجلس وقام المرشحون بعدد من الجولات الانتخابية علي جميع الأعضاء بالمجلس والحديث معهم كل علي حدة، آملين في تأييدهم في انتخابات رئاسة «النواب».