لا أري المسئولية الوطنية الملقاة علي عاتق الرئيس الجديد سهلة ابداً! ورغم فوزه بنسبة تزيد قليلا عن 05٪ من أصوات المصريين الا أنه سيصبح رئيسا لكل المصريين وليس لنصفهم من التيار المنتمي اليه! ونريد من ابناء الوطن الواحد بمختلف أطيافهم ان يحترموا نتائج الانتخابات الرئاسية عند إعلانها رسميا ويعترفوا بالفائز اياً كان هو ودعونا نتخلي عن أساليب العنف والتهديد والوعيد وكفانا الله شر الصدام ونترك الرئيس يضع اللبنة الأولي في مجتمع ديمقراطي حقيقي ويحقق لنا العدالة الاجتماعية. والمواطن المصري بسيط جداً لا يريد سوي الستر والعيش بكرامة ويشعر بثمرة الثورة ويدعو الله الا يتوغل الأمن غير القانوني في حياته الشخصية كما كان يحدث في العهد السابق. ونأمل من الرئيس ان يبتعد عن اهل الثقة ويركز علي أهل الخبرة والكفاءة من الشباب والشيوخ فمصر تذخر بالكفاءات والخبرات في كل المجالات والدول المتقدمة والمتحضرة تشهد لنا وعلماؤنا في الداخل والخارج نجوم تتلألأ. لا أسمع اصوات المعارك الدائرة بعنف فوق مركب الوطن والتي تدور رحاها بين انصار الرئيسين المحتملين.. الفاظ بشعة واتهامات بالخيانة وخرق سافر للقوانين وبلطجة واضحة ضد الاحكام والنتيجة حتميا ليست في صالح الوطن أبدا ولن يصل المركب إلي شط الامان. يا سادة.. طالما ارتضينا الصندوق، فعلينا احترام نتائجه، ولا مفر كما قلت الاسبوع الماضي عن المصالحة الوطنية والابتعاد تماما عن التراشق والتناطح والفتونة. فإذا كنتم تحبون مصر حقا، فليس لدينا سوي طريق واحد هو توحد كل التيارات والائتلافات والاحزاب والقوي السياسية حتي لا نتيح للمغرضين والمتربصين بالوطن فرصة توريط هذا الشعب العظيم في حرب اهلية ووقتها لن ينفع الندم. لا أتكلم عن السلوك المتحضر الذي اتسمت به تصرفات رجال دولة حقيقيين بعد اخفاقهم في سباق الرئاسة.. رجال كان لديهم ومازالوا من القدرات والامكانات الشخصية والعلاقات الدولية والدبلوماسية والخبرات القانونية رفيعة المقام تجعلهم اهلا لهذا المنصب المرموق. اتحدث عن السيد عمرو موسي والمستشار محمد سليم العوا والمستشار هشام البسطويسي وارفع القبعة لهم جميعا احتراما وتقديرا واعجابا.