يذكرنا الاحتفال بيوم اليتيم المصادف الجمعة الأول من كل ابريل بحق اليتيم علينا ومسئولية المجتمع تجاهه.. ففي هذه الاحتفالية نتكاتف جميعا لبث الفرحة والإهتمام بالايتام. وتتسابق الجمعيات الأهلية في محاولة إدخال السرور الي نفوس هؤلاء الاطفال.. ففي محاولة لإعادة التوازن النفسي داخلهم خاصة بعد فقدهم الاباء والامهات واصبحوا بلا عائلة تشملهم بالحب والرحمة.. ولا أحد ينكر الجهد الذي يبذله الجميع في اسعاد هؤلاء الايتام.. ثم يعود الامر الي عادته وينسي الجميع الاطفال الايتام ومشاكلهم الي ان يأتي ابريل التالي ورغم ان كفالة اليتيم هو واجب إنساني يحث عليه الاسلام. كما جاء في حديث الرسول »صلي الله عليه وسلم« أنا وكافل اليتيم في الجنة كهذين »مشيرا الي اصبعيه الشريفين السبابة والوسطي«.. إلا ان اوضاع الايتام مازالت متردية وتحتاج الي ان نعاملهم في أي مكان يعيشون فيه كأولادنا وأن نوفر لهم الحياة الرغيدة فليس لهم ذنب في ان تحرمهم الحياة من حضن الام وعطف الاب ليواجهوا ايامهم بلا كفالة حقيقية تقيهم شر الاحتياج. ولكن.. يبقي هناك نوع من الايتام الذين شاء قدرهم ان يواجهوا حياتهم بلا كفالة عائلي.. بسبب الفشل الاسري نتيجة طلاق الام والاب.. حيث ينسي أحدهم أو كلاهما مسئولية حماية الاطفال وتركهم بلا عائل وبلا مأوي وفي عرض الطريق.. ويذهب كل منهما لبناء حياة زوجية جديدة وانجاب اطفال اخرين ليدفع اطفالهم الثمن ويصبحوا ايتامي رغم وجود ابائهم وامهاتم علي قيد الحياة. وهناك نوع من الايتام الذين لا يعرف لهم اباء او امهات ويشبون في الحياة ليجدوا انفسهم علي ارصفة الشوارع وفي الطرقات وسرعان ما يتحولون الي مواطنين غير صالحين.. يمثلون بقعا سوداء علي مجتمعهم المصري وهؤلاء هم.. نتاج حياة قاسية جعلتهم مجرمين.. يحملون البغض والكراهية للجميع.. فهل جاء الوقت لنعيد هؤلاء الايتام الي الطريق القويم هذه هي المسألة والتي اتمني ان تجد احتفالية الجمعة الاول من ابريل حلا جذريا لها.