كشفت وسائل إعلام عالمية أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة «داعش « فر إلي مدينة سرت الليبية عقب نجاته من غارة جوية في العراق. يأتي ذلك بينما، رأي خبراء أمريكيون أنه في حال توصلت المجموعتان التابعتان لتنظيم «داعش» في أفريقيا، إحداها في ليبيا والأخري في نيجيريا، إلي التقارب وتكثيف تعاونهما فقد يشكلان خطرا كبيرا علي القارة الأفريقية. ولفت هؤلاء الخبراء إلي أن مسلحي المعارضة الإسلامية الليبية الذين بايعوا تنظيم «داعش» وجماعة «بوكو حرام» النيجيرية التي غيرت اسمها في مارس ليصبح «ولاية الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا»، لا يتبادلان حتي الآن سوي المديح عبر الانترنت، وبالتأكيد بعض المقاتلين والأسلحة، لكن أن تطورت علاقاتهما فان قدرتهما علي الأذي ستكون هائلة. وقال مايكل شوركين المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» والأخصائي في شئون أفريقيا في مركز الأبحاث راند كوربوريشن إن بإمكانهما علي سبيل المثال أن يقررا أنهما بدلا من أهدافهما المحلية سيشرعان في استهداف مصالح غربية في المنطقة. وقال بيتر فام، الأخصائي في شئون أفريقيا لدي مجموعة الأبحاث اتلانتيك كاونسل، إن مجلة دابق (ينشرها داعش باللغة الانجليزية علي الانترنت) تنصح في عدد أبريل المتطوعين للذهاب لتعزيز صفوف «بوكو حرام» أن أصبح من الصعب الانضمام إلي الخلافة»، مضيفا أن مبايعة «داعش» سمح أيضا للجماعة النيجيرية بتلقي نصائح في مجال التكتيك العسكري فباتت هجماتها أكثر تعقيدا وأفضل تنظيما. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن زعيم «داعش « فر إلي مدينة سرت الليبية عقب نجاته من غارة جوية في العراق. وأفادت وكالة فارس الإيرانية أن زعيم «داعش» كان يقيم في تركيا في الفترة الأخيرة لتلقي العلاج. وكانت أنباء قد تحدثت عن أن البغدادي أصيب في غارة للطيران العراقي في الأنبار علي مجموعة من السيارات التي وجد البغدادي في إحداها، علي الأرجح، يوم 11 أكتوبر الماضي. ومن جهة أخري، كشفت صحيفة الشروق الجزائرية عن وجود معلومات في سرت الليبية تؤكد وصول زعيم «داعش» البغدادي، الخميس الماضي إلي سرت بشكل مفاجئ.