أوباما لم يگن مهتما بمصير الرئيس المصري ولگن بمصداقية أمريگا كشف كتاب جديد صدر مؤخرا في الولاياتالمتحدة الكثير من أسرار فترة الرئاسة الأولي للرئيس الأمريكي باراك أبواما. الكتاب بعنوان المواجهة والإقصاء والاحتواء.. حروب أوباما السرية لمؤلفه ديفيد سانجر تناول الكتاب الأساليب التي لجأ إليها أوباما للحرب ضد الإرهاب ومواجهة ما يسمي بالخطر النووي الإيراني وتناول الكتاب أيضا كيفية محاولة إدارة أوباما التعامل مع ثورات الربيع العربي والاتصالات الأخيرة بين واشنطن والرئيس المصري السابق حسني مبارك.. وجاء في الكتاب أن الرئيس أوباما سعي إلي النظر في خيارات التعامل مع الثورة في مصر وانه في إطار تقييمه لتكاليف وتداعيات أي تدخل وانه كثيرا ما كان يثور لعدم وجود وسائل مناسبة مطروحة أمامه.. وذكر المؤلف ان الرئيس الأمريكي خلال الاتصالات الأولية التي اجراها مع الرئيس مبارك عند اندلاع الثورة طلب رئيس مصر من الرئيس الأمريكي اعطاءه مهلة لمدة عشرة أيام للقضاء علي الثورة. وأشار المؤلف إلي أن مبارك كان واثقا من أن أوباما لن يضغط عليه ليتخلي عن الحكم إلا أن أوباما كان في الواقع غير مهتم بمصير مبارك بل ما سيعنيه تصرفه والرسالة التي سيضعها أمام باقي الحلفاء حول مصداقية الولاياتالمتحدة في مساندتهم. ويقول الكتاب إن أوباما بعد مرور اسبوع علي الثورة اندفع إلي مركز العمليات بالبيت الأبيض دون موعد مسبق مطالبا بموقف اكثر عنفا ضد مصر. وكان الرئيس مبارك خلال هذا الاجتماع قد وجه خطابه للشعب المصري معلنا انه لن يرشح نفسه لفترة ثانية دون الاشارة إلي أي نية للتنازل عن الحكم. وقد علق أوباما علي خطاب مبارك بأنه لا يكفي وقال للحاضرين بحجرة العمليات بأنه سيطلب مبارك هاتفيا ليقول له إنه سيقوم بالاعلان عن ضرورة بدء مرحلة انتقالية. وفي الوقت الذي بدأ فيه مساعدو أوباما في وضع نقاط للبيان قال اوباما بشدة »انني لست بحاجة لنقاط ارشادية بشأن ذلك«. والغرض بطبيعة الحال اعطاء انطباع بأنه الرئيس المعجزة الذي يخدم مصالح البلاد وبالتالي لابد من إعادة انتخابه.. ومن أبرز ما جاء في الكتاب أن الرئيس أوباما يعقد كل يوم ثلاثاء اجتماعا سريا بالبيت الأبيض لا يشارك فيه إلا القلة وذلك للتخطيط لأساليب هجومية غير معلنة ومن ذلك استخدام الأسلحة الالكترونية وتورط الرئيس أوباما في الاشراف علي تصنيع ونشر فيروس الكتروني يستهدف تدمير جهاز الطرد المركزي النووي الايراني لتخصيب اليورانيوم ووقف برنامج ايران للحصول علي السلاح النووي. ويوضح الكتاب ان اوباما يشجع جهود البحث عن تكنولوجيات لساحة المعركة الالكترونية. ويجدر بالاشارة ان ما يدور حاليا من هجوم علي الرئيس اوباما يرجع إلي أنه أصبح يتصرف بنفس أسلوب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وهو المعروف بميوله لاستخدام القوة. وقد وصفت مجلة فورين بوليسي الامريكية الرئيس أوباما بأنه: »الحائز علي جائزة نوبل للسلام والمسلح الذي يسيطر علي قائمة قتل واغتيالات«.. وذلك في اشارة إلي تعليماته باستخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف بعض اعضاء جماعة القاعدة دون مراعاة ما تسببه الهجمات من ضياع لارواح بعض المدنيين الابرياء في باكستان ودول أخري. وتجدر الاشارة إلي أن وزارة الدفاع الامريكية تصنف أي شخص يزيد عمره عن العشرين عاما ويتواجد بالقرب من تجمع للقاعدة بأنه من المسلحين المتشددين.