في اليوم الثاني من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، شهدت دائرتا مصر القديمة والسيدة زينب اقبالا متوسطا من قبل الناخبين خاصة السيدات وكبار السن الذين حرصوا علي الحضور في الساعات الاولي من فتح اللجان خلال يومي الانتخاب، فيما غاب الشباب من المشهد الانتخابي وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي الوقت الذي غلبت فيه الرشاوي الانتخابية علي اختيارات المواطنين في اختيار مرشحيهم. ففي مدرسة البهية البرهانية بالسيدة زينب والتي تتضمن 4 لجان فرعية فقد شهدت اقبالا متوسطا خاصة في الساعات الاولي من بدء العملية الانتخابية فيما زاد الاقبال اكثر من المتوسط قبل ساعات قليلة من غلق اللجان، وقال المستشار علي محجوب رئيس اللجنة الفرعية رقم 23 إن عدد المشاركين في اليوم الاول بلغ نسبة 10% تقريبا حيث وصل عدد من ادلوا بأصواتهم إلي 327 من إجمالي الناخبين المقيدين وعددهم 2777 ناخبا، وأضاف ان اغلب الناخبين حضروا إلي اللجنة وهم لا يعرفون اسم المرشح الذي سيصوتون له وكذلك أسماء القوائم، مشيرا إلي ان 75% من الذين أدلوا بأصواتهم من كبار السن والسيدات، وقد رصدت عدسة «الأخبار» خلال وجودنا باللجنة دخول أحد الناخبين كبير السن ولا يعرف اسم أي من المرشحين بالدائرة وكذلك اسماء القوائم وطلب من رئيس اللجنة ان يمليه اسم المرشح الصالح ولكن المستشار علي محجوب رفض ذلك وشرح للناخب سبب ذلك، وفي النهاية اختار الناخب اسم مرشح وقائمة دون تدخل من اي فرد باللجنة. وفي مدرسة السنية الاعدادية بنات والتي تحتوي علي 3 لجان فرعية، حيث كان الاقبال فيها ايضا متوسطا، وإن كانت قد شهدت خاصة منذ فتح اللجان باليوم الثاني اقبالا ضعيفا، وزادت خلال فترة المساء وقبل غلق ابواب اللجان، وقال الحاج علي حمد احد الناخبين انه حرص علي الادلاء بصوته رغم انه لا يعرف أياً من المرشحين، مشيرا إنه حزين من عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات.. وفي مدرسة أحمد لطفي السيد «بالمنيل» شهدت احدي اللجان الفرعية بالمدرسة لفتة انسانية بعد نزول احد قضاة لجنة فرعية إلي فناء المدرسة لمساعدة سيدة مسنة لم تقدر علي الصعود بكرسيها المتحرك وقام القاضي بالسماع إلي اختيارات السيدة السبعينية في فناء المدرسة وقام بمساعدتها للإدلاء بصوتها ومن ثم صعد إلي مقر لجنته وقام بوضع صوتها في الصندوق الانتخابي بعد التأكد من حق السيدة للتصويت في هذه اللجنة.. وعلي الجانب الآخر بمنطقة المنيل شهدت مدرسة القاهرة الفنية الصناعية اقبالا متوسطا من قبل الناخبين الذين قدموا في الساعات الأولي من فتح اللجان، وازدادت الأعداد شيئا فشيئا مع مرور الوقت «وقت الظهيرة» إلي الضعف، فيما اكد المواطن جمال قنديل والذي حرص علي الإدلاء بصوته في الانتخابات أن الدائرة اختفت فيها ظاهرة «المال السياسي» مما يدل علي ان الجيش والشرطة يقومون بواجبهم علي اكمل وجه، كما شهدت اللجنة زيارة مفاجئة من اللواء اركان حرب احمد علي مدير إدارة المشاة بالقوات المسلحة والذي قام بمتابعة الحالة الأمنية بالمدرسة.