جماعة "المرابطون" التي تبنت عملية احتجاز الرهائن في فندق "راديسون بلو" في باماكو عاصمة مالي هي حركة مسلحة تأسست عام 2013 بعد عملية اندماج بين حركة «الموقعون بالدم» بقيادة الجزائري "مختار بلمختار" الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، و"حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا". وبلمختار هو أحد القادة المسلحين الأكثر قوة في منطقة الساحل ويعمل من أجل تحالف كبير مع "الجهاديين" في النيجر وتشاد وليبيا. وقد أعلن موته عدة مرات آخرها في يونيو الماضي لكن تم نفي هذه المعلومات. وفي 16 يناير 2013، اقتحم اعضاء في جماعة «الموقعون بالدم» مجمع "ان امناس" للغاز في الجزائر واحتجزوا رهائن بينهم مئات الجزائريين والاجانب ردا علي التدخل الفرنسي في مالي الذي تم في وفت سابق من العام ذاته. وفي مايو من نفس العام اسفر تفجيران متزامنان عن سقوط 25 قتيلا معظمهم من العسكريين في شمال النيجر. وتبنت جماعة «الموقعون بالدم» و"حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" التفجيرين اللذين كانا غير مسبوقين في هذا البلد. وبعد ثلاثة أشهر أعلن التنظيمان اندماجهما في حركة واحدة تحمل اسم «المرابطون». وفي مالي تبني هذا التنظيم أيضا هجوما انتحاريا في 15 ابريل 2014 علي كتيبة نيجرية في قاعدة للامم المتحدة في الشمال. كما تبني هجوما انتحاريا قتل فيه جندي فرنسي في يوليو من نفس العام بالقرب من جاو. وكانت جماعة "المرابطون" قد تبنت هجوما سابقا وقع في 7 مارس الماضي ضد فندق في باماكو في أول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة وأسفر عن خمسة قتلي هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي. وفي مايو الماضي، اكد بلمختار مجددا مبايعة جماعته لتنظيم القاعدة ونفي ولاءه لتنظيم داعش الذي كان قد اعلنه قيادي سابق في "المرابطون". واكد بيان للجماعة ان "خالد أبو العباس"، وهو الاسم الذي يعرف به بلمختار في الاوساط الجهادية، "انتخب من قبل مجلس شوري المجاهدين أميرا" للجماعة.