شهدت المناظرة الثانية بين المتنافسين علي ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جدلا بشأن تنظيم «داعش»، حيث تعرضت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لانتقادات مبكرة خلال مناظرة أمس الأول لتصويتها في 2003 لتأييد الغزو الأمريكي للعراق مع ربط منافسها السناتور بيرني ساندرز هذا الغزو بالفوضي الاقليمية التي ساعدت علي ظهور مقاتلي تنظيم داعش. وقال ساندرز في اليوم التالي لسلسلة التفجيرات الدامية التي أدت إلي قتل ما لا يقل عن 129 شخصا في باريس إن هذا الغزو»كان واحدا من أسوأ أخطاء السياسة الخارجية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة». وتابع، «أؤكد أن هذا الغزو الكارثي للعراق وهو شيء عارضته بقوة فكك المنطقة بشكل كبير وأدي إلي ظهور القاعدة وتنظيم داعش.وأضاف، «لا أعتقد أن أي شخص عاقل لا يوافق علي أن غزو العراق أدي إلي هذا المستوي الهائل من عدم الاستقرار الذي نراه الآن». من جهتها، ردت كلينتون بأن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتحمل «كل المسؤولية» عن عدم الاستقرار في المنطقة، موجهة أصبع الاتهام إلي الرئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس الحكومة العراقية السابق، نوري المالكي. ودعت كلينتون خلال المناظرة التي طغت عليها الاعتداءات الفرنسية، العالم إلي الاتحاد «للقضاء علي الفكر الجهادي المتشدد»، مؤكدة «اننا لسنا في حرب مع الإسلام بل مع المتطرفين الذين يستخدمون العنف». وكان من المفترض ان يركز المرشحون الثلاثة للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي كلينتون وساندرز والحاكم السابق لماريلاند مارتن اومالي في هذه المناظرة التي جرت في دي موين بولاية آيوا وهي الثانية قبل الانتخابات التمهيدية علي موضوعات اقتصادية، الا ان اعتداءات باريس الدامية التي تبناها تنظيم داعش والقضايا الشائكة المتعلقة بالأمن القومي والارهاب وازمة اللاجئين طغت علي نصف الساعة الاولي لهذه المناظرة التي استمرت ساعتين ونظمتها شبكة «سي بي اس». واستهل الصحفي الذي ادار المناظرة اللقاء بالطلب من المرشحين الوقوف دقيقة صمت حدادا علي ارواح ضحايا باريس.