لا أتصور أن يخرج علينا فنان أو مبدع أو حتي أي مواطن ويقول ماقاله هاني شاكر في مداخله هاتفية علي شاشة إحدي الفضائيات(قرفونا بحرية التعبير..حرية التعبير..حرية التعبير هذه، هي ما أوصلتنا إلي الحضيض الذي نحن فيه، وسمحت بوجود أعمال مخلة بالآداب)!! ولا أعرف سر انفعال هاني شاكر إلي حد القرف من حرية التعبير، وإتهامها بالحضيض الفني الذي نعيشه، برغم أنها حق أنساني، وحق دستوري،وشرط أول للأبداع الفكري والفني.. لا أعرف سرأنزعاج هاني شاكر، وتعريضه بحرية التعبير علي الرغم من تأكيده أن لا علاقة بين حصول نقابة المهن الموسيقية علي حق الضبطية القضائية وحرية التعبير، فحق الضبطية القضائية (المتأخر لأكثر من 30 عاما في رأيه) يحمي حقوق أعضاء نقابة الموسيقين ويصون مصالحهم.. وبحسب القانون يصبح من حق عضو مجلس نقابة الموسيقين(مأمورالضبطية القضائية)كما يسمي..من حقه الدخول إلي كل الأماكن التي يعمل فيها موسيقيون ومطربون (مسارح، ملاهي، مقاهي، ستوديوهات، أفراح) ويقوم بالتفتيش عن المخالفات، وفحص الأوراق والتأكد من صلاحيات تراخيص العمل من النقابة، وإستيفاء الشروط، والا إيقاف الحفل وتحريرالمحاضر وجرجرتهم إلي النيابة..ومن حقه أيضا فرض العقوبة علي المنشأة التي يعمل بها أي من الموسيقيين أرتكب المخالفة (وكله بالقانون)!!.. ولا أعرف أن كانت الضبطية القضائية تنسحب علي فساتين المطربات، والتي سبق أن هدد هاني شاكر بمنع المطربات اللاتي يرتدين فساتين عارية من الغناء!! مشكلة هاني شاكر نقيب الموسيقين، هي إصراره علي دور(المصلح الأجتماعي) وبدلا من دعم الفن وخدمة الموسيقي، يشغله الشعار(النقابة تهذيب وإصلاح)!