الانتخابات لحظة تاريخية في ذاگرة العالم العربي والشرق الأوسط تابع العالم باعجاب وانبهار شديدين انتخابات الرئاسة المصرية والتي اجمع المراقبون انها اول انتخابات ديمقراطية في تاريخ مصر. قالت وسائل الاعلام البريطانية ان تقدم محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين يعني ان جولة انتخابات الاعادة في الشهر القادم ستكون ساخنة جدا.. ونشرت صحيفة الجارديان امس تقريرا من مراسلها من القاهرة إيان بلاك عن الانتخابات الرئاسية المصرية قالت فيه إن الانتخابات الرئاسية التاريخية في مصر صارت معلقة علي حد السكين . وتضيف الجارديان أن المؤشرات علي سير الانتخابات اشارت إلي تقدم مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي.. واشارت الصحيفة الي خوض مرسي جولة ثانية من الانتخابات في يونيو المقبل أمام المرشح الذي يحل ثانيا. ويضيف التقرير أن تقدم مرسي قوبل بالترحيب من قبل الحركة الإسلامية حسنة التنظيم حسب وصف الصحيفة.. وتتوقع الجارديان أن تشهد الجولة المقبلة من الانتخابات صراعا حادا علي الطريقة الفرنسية ، في إشارة إلي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا مؤخرا.. واشارت الصحيفة إلي دعوة المرشح الرئاسي عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية لمنافسه أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في العهد السابق بالتنحي من سباق الرئاسة. ويضيف التقرير أن كلا المرشحين (موسي وشفيق) كان يريد الحصول علي اصوات ملايين المصريين الذين يرغبون في اختيار سياسي ذي خبرة ، وذلك علي الرغم من دورهما خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت صحيفة »الاندبدنتنت« البريطانية ان المصريين صنعوا التاريخ مع اصطفاف ملايين الاشخاص خارج مراكز الاقتراع من اجل الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية الديمقراطية الحقيقية الاولي في تاريخ البلاد والتي يأمل الكثيرون في ان تنهي اكثر من 5 عقود من الدكتاتوريات المتعاقبة. واكدت صحيفة »فاينانشيال تايمز« ان الانتخابات الرئاسية المصرية لحظة تاريخية في ذاكرة العالم العربي والشرق الاوسط برمته، مشيرة الي انه لاول مرة في تاريخ العرب يسمح لهم بانتخاب رئيسهم بحرية مطلقة. في الولاياتالمتحدة، وصفت صحف أمريكية: الانتخابات المصرية بانها حدث "غير مسبوق" ونتائجها غير متوقعة وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الحالة المزاجية للمصريين ستحدد في النهاية من هو رئيس مصر المنتظر حيث تتراوح بين التكهرب والتفاؤل مما يعيد للأذهان حالتهم عشية الإطاحة بمبارك قبل عام، وتابعت أن المصريين علي الرغم من ارتياحهم إلا أنه ينتابهم بعض الشعور بالمرارة؛ إذ من المحتمل أن توسع نتائج الانتخابات الهُوة التي أرهقت مختلف القوي الاجتماعية خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد الثورة. ورأت الصحيفة أنه لا يمكن الاعتماد علي استطلاعات الرأي سواء المحلية أو الدولية للتنبؤ بنتائج تلك الانتخابات، وأشارت إلي أن الانتخابات باتت ميدانًا للتنافس بين المصريين المؤيدين لأحد المرشحين المحسوبين علي تيار الإسلام السياسي، وبين بعضهم الآخر المؤيد لرجل الدولة وإن كان منتميًا إلي "فلول" النظام السابق، علي حد قولها. وأشارت إلي أنه ليس من الواضح ما إذا كان المجلس العسكري سيلتزم بالموعد المحدد لتسليمه السلطة للمدنيين في 30 من يونيو المقبل، وتساءلت في الوقت نفسه عن كيفية تخليه بشكل كامل عن السيطرة والدستور الجديد الذي لم يكتب بعد، كما أن محاولة المجلس العسكري التي كانت متوقعة بإعلان مدي صلاحيات الرئيس المنتخب قد قوبلت برفض شديد. وتوقعت الصحيفة أن يدخل احمد شفيق جولة الإعادة في الانتخابات أمام محمد مرسي الشهر المقبل. واكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن سكان الريف في مصر والذين يشكلون ما يقرب من 57 ٪ من سكان مصر والذين ذهبت معظم أصواتهم لتأييد حزبي "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "النور" السلفي، للحصول علي أكثر من نصف مقاعد البرلمان قد دفعتهم الحاجة للأمن والاستقرار، وفقدانهم الثقة في الإسلاميين، بخلاف الظروف وقت الانتخابات البرلمانية حيث كان مطلبهم الأول فيه هو الانتقام من نظام مبارك. وأوضحت أن الناخبين الريفيين كانت أصواتهم مُجزأة كما هو الحال في المناطق الحضرية وقالوا بأنهم سيصوتون لصالح واحد من الثلاثة المرشحين العلمانيين: موسي، وشفيق، أو صباحي، أما أولئك الذين قالوا إنهم سيصوتون لصالح الإسلاميين فقد انقسموا بين تأييد مرسي وأبو الفتوح. التليفزيون الفرنسي: مصر تعيش أروع أيام الديمقراطية أبدت وسائل الإعلام الفرنسية المرئية والمسموعة والمقروءة اهتماما كبيرا بأول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد بعد سقوط حسني مبارك وركزت علي انه لأول مرة في تاريخ مصر يتوجه المصريون إلي مراكز الاقتراع للمشاركة في أول انتخابات رئاسية نزيهة وشفافية.. وقد ولد هذا الوضع الاثارة والترقب ليس فقط في مصر ولكن في العالم. اكدت وسائل الإعلام الفرنسية أن عجلة الحياة مستمرة بشكل طبيعي في القاهرة عدا بعض الشوارع التي توجد فيها اللجان واشارت إلي أن بعض المرشحين اخترقوا الصمت الانتخابي بالرغم من أن هناك قانونا يمنع مواصلة الحملات الانتخابية.. ولكن لا توجد عقوبة حقيقية ضد اختراق الصمت الانتخابي. اشارت القنوات التليفزيونية الفرنسية إلي أن كل الاحتمالات مفتوحة ولا تستطيع حتي الساعة الحديث بشكل حاسم عن شخصية رئيس مصر الجديد خاصة مع تأكيد المجلس العسكري ان نتائج الانتخابات سوف تعكس اختيار الشعب الحر. وهي أول خطوة نحو الديمقراطية. وأشار المراقبون في باريس إلي أن المجلس العسكري وضع مادة في القانون الانتخابي وهي المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة الانتخابية بمعني ان اعلان اللجنة عن فوز المرشح المنتخب هو قرار نهائي غير قابل للطعن أو الاحتجاج. اشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلي أن مصر عاشت يومين تاريخين ادلي خلالهما المصريون بأصواتهم لاختيار رئيسهم الجديد. وبقدر ما تهافت المواطنون علي صناديق الاقتراع.. جاءت ردود أفعال وسائل الإعلام الفرنسية بنفس الزخم وعلق التليفزيون الفرنسي في إحدي نشراته بالقول إنه عرس ديمقراطي ووصف الانتخابات بالعيد الديمقراطي. وأكد المراسلون والمبعوثون الذين اوفدتهم وسائل الإعلام الفرنسية إلي مصر أن المصريين يعيشون حالة من التفاؤل والقلق من المستقبل إذ يتساءل البعض عن نزاهة الانتخابات في الوقت الذي يتنافس مرشحون يعتبرهم البعض من النظام السابق وكذلك رموز الليبرالية.. والإسلاميون وان هناك بعض قيادات الإسلام السياسي يستغلون حاجة الفقراء لفرض سيطرتهم علي المجتمع. رصدت جريدة »الفيجارو الفرنسية« اداء الناخبين في القاهرة من حيث الحساسيات الدينية والاجتماعية لافتة الانتباه إلي تباين المواقف في الاحياء والمناطق المختلفة. وأشارت لوفيجارو إلي أن الأقباط في حي امبابة يدعمون أحمد شفيق لانهم متخوفون من النزعة الإسلامية ويتساءل المراسل.. ماذا بعد الانتخابات خاصة ان صلاحيات الرئيس الجديد غير واضحة الملامح؟!. أما جريدة »لوموند«، فتقول إنه في زمن الثورات ينكشف الماضي.. بعد الأحلام الوردية وتؤكد الجريدة ان المرحلة الانتقالية في مصر حاسمة وسط انقسامات كبيرة بين الإسلاميين والعلمانيين وآفاق المستقبل مجهولة بالرغم من انها سوف تلعب دورا مهما في مستقبل الشرق الأوسط. أما جريدة »لاكروا« فجاء عنوانها الرئيسي مصر تشهد أول انتخابات ديمقراطية »لاكروا« بخلاف الجرائد الأخري ركزت علي المرشحين الاربعة الرئيسيين في نظرها اذ تناولت مشوار عمرو موسي وابوالفتوح واحمد شفيق ومحمد مرسي. وتخلص جريد »ليبراسيون« اليسارية إلي أنه من الأفضل أ يحكم مصر مدنون دون الجيش ودون الإسلاميين ولكن في الوقت الحالي يجب التصدي لفوز الإسلاميين. أما قناة فرنسا 24 فقد ركزت علي ان بعض الثوار قاطعوا الانتخابات وان هناك تباين كبير في حجم الانفاق علي الانتخابات الرئاسية قد حدثت وانه ليس سرا ان الاحزاب ذات المرجعية الدينية قد تلقت دعما ماليا للانفاق علي الحملة وانه لا احد يراقب هذه المسألة رغم ان هناك شكوكا كثيرة ثارت حول انتخابات مجلس الشعب أيضا. رسالة باريس: ميرفت ميلاد التليفزيون الفرنسي: مصر تعيش أروع أيام الديمقراطية بي. بي. سي: المرشح الحقيقي للثورة يظهر بعد 4 سنوات حظيت الانتخابات المصرية الرئاسية والتي أجريت هذا الأسبوع في مصر بردود أفعال إيجابية في مختلف الدوائر الرسمية والإعلامية والشعبية في بريطانيا. وقامت هيئة الإذاعة والتليفزيون البريطاني »بي. بي. سي« بتغطية شاملة للانتخابات حيث انتشر مراسلو B.B.C في ربوع مصر يحاورون ويناقشون طوابير الناخبين رجالاً ونساء.. وركز العديد من مراسلي »بي. بي. سي« علي الإجابات التي جاءت علي أفواه العديد من أبناء شعب مصر ومنهم من قال إنه قد انتظر 03 عاماً و04 عاماً وآخرون 06 عاماً كل حسب عمره. وأظهرت استطلاعات ال »بي. بي. سي« بعد اليوم الأول للانتخابات تقدم عدة مرشحين هم: محمد مرسي وأبو الفتوح وصباحي وموسي وشفيق أبرز تقرير ال »بي. بي. سي« حقيقة أن الكتلة الثورية الليبرالية الاشتراكية الإسلامية من شباب ورجال ونساء الشعب المصري التي كانت نواة الثورة التي شارك فيها حوالي عشرة ملايين متظاهر لم يكن لها مرشح حقيقي في الانتخابات. وقال العديد من النشطاء إن الوقت لم يكن في صالح هذه القوة الفاعلة التي تعد ضمير الأمة الحقيقي، وذلك لعدم وجود أحزاب حقيقية علي أرض الواقع خلال الستين عاماً الماضية من الحكم الديكتاتوري وأن القوة الوحيدة المنظمة والموجودة علي أرض الواقع هي التيارات الإسلامية، ولذلك هناك إدراك لأهمية التنظيم والعمل المؤسسي حتي يكون للثورة مرشح حقيقي بعد 4 سنوات. وأجمعت آراء النشطاء في الرد علي من سيفوز في انتخابات رئاسة حرة بعد 4 سنوات بأن مصر في حالة مستمرة من الوعي والصحوة والثورة لن تتوقف إذا شعر المصريون أن رياح الحرية التي تسود مصر تتعرض للخطر وسيفرض الشعب إرادته في الشارع علي أي مستهتر بأحلام وآلام وتطلعات هذا الشعب العظيم. رسالة لندن:منار فرحات بريطانيا تبحث تحديات الحرب بين إيران وإسرائيل عقدت الحكومة البريطانية برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اجتماعاً مطولاً مع مجلس الأمن القومي البريطاني لمناقشة التحديات التي من المتوقع أن تترتب علي حرب حديثة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران. ومازالت طبول الحرب تدق بقوة مع استمرار التصريحات الاسرائيلية الاستفزازية التي تعلن أن اسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح ذري وأنها ستقوم بتوجيه ضربة جوية مركزة لإيران وفي المقابل تهدد إيران بمحو اسرائيل من الخريطة في كلام غير مسئول من الطرفين ويتناقض مع المعطيات العسكرية والقدرات اللوجستية لكليهما. وتري مصادر الحكومة البريطانية أن هذه المواجهة قد تؤدي إلي أضرار اقتصادية وإنسانية غير محسوبة وحذرت اسرائيل من هذا التوجه ولكنها لا تملك التأثير عليها أو علي الولاياتالمتحدة إذا ما حدث الاحتكاك العسكري المتوقع.. ويشكك المراقبون العسكريون في قدرة إيران علي توجيه ضربة فعالة لاسرائيل وقدرة اسرائيل علي توجيه ضربة فعالة لإيران وفي إلا إذا وجهت الولاياتالمتحدة كل طاقتها العسكرية لمساندتها. محاگمة متهم بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد في تونس يمثل شاب تونسي حكم عليه في نهاية مارس بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لنشره رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، امام محكمة المنستير الاثنين حيث سيطلب الرحمة، كما قالت محاميته لوكالة فرانس برس. وقالت بشري بلحاج حميدة المحامية التي تتولي الدفاع في القضية ان جبور مجري »طلب من القاضي الرأفة به وسنطلب من جهتنا فحصا طبيا لحالته النفسية«.. وفي 82 مارس حكمت محكمة المهدية علي جبرور مجري وغازي بيجي الفار، الجامعيين العاطلين عن العمل، بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة »القذف والمس بالاخلاق وبالنظام العالم«.. ويشكل الحكم سابقة في الدعاوي القضائية المتزايدة في تونس من اجل »المس بالاخلاق« و»القيم المقدسة«. تحت شعار دمشق موعدنا قريب مظاهرات الغضب تجتاح سوريا ضد نظام الأسد شهدت المدن السورية أمس تظاهرات تحت شعار »دمشق موعدنا القريب« في محاولة لتفعيل الحراك الثوري المناهض للنظام السوري في العاصمة ومحيطها، في وقت تسببت اعمال العنف بسقوط ستة قتلي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.. وبث ناشطون شريط فيديو علي صفحة »الثورة السورية ضد بشار الأسد 1102« علي موقع »فيسبوك« الالكتروني حول قصف يتعرض له حي جوبر في العاصمة. كما أظهر شريط فيديو اخر تظاهرة في بلدة السبينة في ريف دمشق حملت خلالها لافتة كتب عليها »شاركوا في اختيار ساحة اعدام رئيس الشبيحة بشار«. وهتف المتظاهرون »الشعب يريد تسليح الثوار«. وقد استمرت اعمال العنف رغم وجود المراقبين الدوليين في سوريا لمراقبة وقف لإطلاق النار أعلن في 21 مايو وينتهك يوميا. فقد قتل مواطن بعد منتصف الليل في حي الصابونية في مدينة حماة (وسط) اثر اطلاق رصاص عشوائي، بحسب المرصد.. وفي ريف حماة، قتل أربعة مواطنين في بلدة شيزار بينهم ثلاثة فتيان »اثر اطلاق نار عليهم في خيمة داخل مزرعتهم في شيزار، وطعن احدهم بالسكاكين« بحسب المرصد الذي أشار إلي اشتباكات في سهل الغاب في ريف حماة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة تسبب بجرح عدد من الجنود وإعطاب آلية عسكرية. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في كمين نصب له علي طريق صيدا الغارية الشرقية. وتسبب العنف بمقتل 43 شخصا في سوريا.