خناقة شيكابالا مع شحاتة فجرت الأزمات فى الزمالك كان استغناء الزمالك عن احمد حسام ميدو وايضا التفكير في اعارة محمود عبدالرازق شيكابالا احد ابرز الاسباب التي جعلت حسن شحاتة المدير الفني المستقيل يفكر في العدول عن استقالته وانهاء الازمة التي كادت تعصف بالجهاز الفني حيث من المتوقع ان تشهد جلسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك اليوم مع المعلم عن سحبه للاستقالة.. اليوم يسعي مجلس ادارة الزمالك خلال اجتماعه المهم والتاريخي لاعادة ضبط الامور.. يرأس الاجتماع ممدوح عباس العائد من رحلة علاجية باسبانيا بل يقال انه قطعها قبل ان تكتمل بعد ان شعر بأن هناك عددا من اعضاء المجلس اخطأوا بموافقتهم السريعة والفورية علي قبول الاستقالة التي تقدم بها حسن شحاتة المدير الفني في اسرع تصويت عليها والخروج للرأي العام والاعلان عنها.. بالاضافة الي ان الايام القليلة الماضية شهدت مجموعة من الاتصالات مع المعلم خلال تواجده بالكويت بينه وبين عباس وتم الاتفاق علي سيناريو العودة والعدول عن الاستقالة وتم الجزء الاول منها بالاستغناء عن ميدو وبقي الجزء الثاني والخاص بشيكابالا.. تكشف »أخبار اليوم« كواليس الايام الماضية وما سوف يحدث داخل غرفة مجلس ادارة الزمالك من شد وجذب واختبارات للقوي بين مجلس انقسم علي نفسه واصبحت لغة المصالح هي التي تحركه، في ظل غياب دائم من رئيس النادي وترك الامر في ادارة مهتزة لا تجيد العمل الجماعي وهو ما اوصل الامور الي طريق مسدود حيث سعي عباس الي انهاء المشكلة مبكرا وعدم العودة لعملية التصويت علي استقالة المعلم وظهور انقسامات اعضاء المجلس علي السطح.. وكان حسن شحاتة المدير الفني قد تقدم بمذكرة للمجلس تضمنت الاستغناء عن عدد من اللاعبين وعلي رأسهم محمد حسام ميدو بسبب ما فنده المدير الفني في مذكرته من اسباب فنية وعدم استفادة الفريق منه وانه منحه العديد من الفرص للعودة من جديد للمستوي الذي يؤهله ليكون عنصرا فعالا في الفريق ولم تحدث هذه العودة ناهيك عما يتحمله النادي من مبالغ ضخمة واللاعب الثاني هو محمود عبدالرازق شيكابالا والذي طلب المعلم في تقريره اما اعارته او الاستغناء عنه لان ما فعله اللاعب تجاه مديره الفني امر غير مقبول وانه منح اللاعب العديد من الفرص وحاول احتواءه في اكثر من موقف إلا ان اللاعب تعدي بتصرفه الاخير كل الاعراف وانه كمدير فني فشل في ترويضه، والحل في رحيل اللاعب بالاعارة او البيع.. بقلب مفتوح جلس المعلم مع اعضاء المجلس وبدأ في مناقشة تقريره والتوقف عند اسماء اللاعبين المستبعدين وكان ميدو اول تلك الاسماء ورفض عضوان من المجلس وبشدة بل قاتلا من اجل ميدو حتي انهما طالبا بمنح ميدو فرصة اخري لمدة ستة اشهر إلا ان شحاتة تمسك بموقفه، وهنا استشعر المعلم ان عددا من اعضاء المجلس سوف يضربون بتقريره عرض الحائط، وانهم يريدون تنفيذ مخططهم وهدفهم بالابقاء علي ميدو بشتي الطرق رغم انه لم يكن قد وصل الي موضوع شيكابالا ففطن المعلم تجاه عدد من اعضاء المجلس فتقدم لهم باستقالته، والتي طرحت للتصويت وجاءت الموافقة بقبولها وبشكل سريع.. وتردد ان السر في قتال عضوي المجلس من اجل استمرار ميدو يعود لوجود شراكة عمل بينهما وبين ميدو في شركات وتجارة اسمنت وتسويق اسمدة واشياء اخري فكان قتالهما من اجل استمراره. كما ان المجلس يعيش حالة شديدة من الانقسام وصلت الي وجود ثلاث جبهات في المجلس وان آثار ابعاد رءوف جاسر واقصائه عن منصب النائب تضرب بظلالها علي مجلس الادارة الي جانب سيطرة لغة المصالح الخاصة علي كل قرارات المجلس. فضل المعلم تنفيذ ارتباطه السابق بالسفر للكويت لالتزامه بارتباطات عائلية مع شقيقه الذي يعيش هناك وايضا شقيق زوجته، وانه كان قد ارتبط بذلك نظرا لاقامة معسكر للزمالك بالكويت، وعندما تم الغاؤه قرر السفر واعتبرها فرصة يبتعد فيها عن الاجواء المتوترة بالنادي ويأخذ وقتا في التفكير العميق في قراره بالاستقالة او العدول عنها حيث من المقرر ان يحضر اجتماع المجلس بعد عودته بالامس من الكويت وهو مصمم علي طلباته السابقة الي جانب مشكلة متأخرات اللاعبين المالية. لم يكتف شيكا بأنه كان السبب المباشر ومفجر الازمة التي يعيشها ناديه وفور علمه بقرار توقيع عقوبة مالية بنسبة 52٪ من قيمة عقده اي ما يزيد علي المليوني جنيه بدأ هو ووكيل اعماله سمير عبدالتواب وبعد دراسة لوائح الاتحاد الدولي والتي لا تمنح النادي الحق في توقيع مثل تلك العقوبة، التحرك السريع لتقديم شكوي ضد الزمالك او رحيل اللاعب عن طريق الاعارة حيث تسعي عدد من الدول الخليجية للحصول علي خدمات اللاعب وفي حالة رحيل اللاعب يكون الزمالك قد ضرب اكثر من عصفورين بحجر واحد وهي: عدول المعلم عن استقالته، استغلال المقابل المادي لحل الازمة المالية ومتأخرات اللاعبين.