الإمام الأكبر خلال لقائه مع الباحثين المشاركين فى دورة تجديد الخطاب الدينى قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ مَن يعرف الأزهر ويقرأ تاريخه وحاضره يدرك أنه فوق السياسات جميعها، ولا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة، بل إن الأزهر مشاهد ومراقب خارجي ينظر إلي السياسات من أعلي. وأضاف في حديثه الأسبوعي الذي يذاع الجمعة علي الفضائيَّة المصرية أن حديث الأزهر في هذه الأيام عن تفنيد الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلي المذهب الشيعي ضد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لا يخدم سياسة معينة؛ لأنَّ مَن يعرف الأزهر ويقرأ تاريخه وحاضره يدرك أنه فوق السياسات جميعها، ولا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة، بل إن الأزهر مشاهد ومراقب خارجي ينظر إلي السياسات من أعلي، وهذا هو الذي جعل الأزهر يعيش حتي الآن،يدرس ويُدرس ويحافظ علي فكر المسلمين وعقيدتهم وعلي القرآن والسنة، وليس من أخلاق شيوخه أن يخدموا سياسة معينة أو يقبضوا من أجل تنفيذ سياسة معينة، ولو كان الأمر كذلك لانتهي الأزهر واضمحل. وأكد أن سر بقاء الأزهر هو احتضانه للمسلمين جميعا يحرس وحدتهم،ويقف بقوة ضد مَن يريد تفتيتها، أو مَن يريد بعث الفتنة بينها بأي أسلوب من أساليب بعث الفتنة، ونحن لم نختر هذا التوقيت للدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم، بل هذا التوقيت فُرِض علينا فرضا، لأننا لاحظنا أن هناك أموالا تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلي المذهب الشيعي،وهذا الذي نعترض عليه؛ لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالضرورة إلي فتنة وإلي إراقة دماء في بلاد أهل السنة، وهو ما يرفضه الأزهر، ليس كراهية في فريق أو لتبني فريق آخر، ولكن تحسبا وخوفا من أن تسيل الدماء ويصير بلد كمصر مثل العراق أو سوريا». ودعا فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر علماء المسلمين إلي التجديد في الفكر والعلوم بما يواكب العصر ويتفق مع ثوابت الدين الإسلامي.. وقال الطيب إن التجديد سنة كونية حث عليها الإسلام. وأن الجحود من أخطر الآفات التي تصيب الأمم وتكون سببا في تخلفها.. جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام بالباحثين المشاركين في دورة تجديد الخطاب الديني التي ينظمها الأزهر.. واستمع الطيب إلي آراء الباحثين وملاحظاتهم حول المناهج التي طورها الأزهر في المرحلتين الاعدادية والثانوية الأزهرية واستخدام أساليب حديثة لتدريس المناهج الشرعية.