عندما أفسحت بريطانيا المجال لقدوم طوفان من المهاجرين اليهود إلي فلسطين خلال فترة انتدابها علي فلسطين، وقد سبق بريطانيا أن ساعدت علي تشكيل جيش يهودي منظم ومستقل ليواكب قوات «اللنبي» البريطانية في غزوها لفلسطين 1917م، وخلال فترة الأنتداب تدربت العصابات اليهودية الإرهابية المتطرفة، بحجة تجهيز القوات البريطانية بالإمدادات، لذلك أنشأ اليهود صناعة عسكرية في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية.. وسخر الرئيس الأمريكي حينذاك «هاري ترومان» جهوده لإصدار قرار تقسيم فلسطين 1947م، رغم المعارضة الشديدة التي أبداها وزير خارجيته «چورج مارشال» وقادة الجيش الأمريكي، ولكن ترومان له دوافع مفضوحة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها لارتباطها بدعم اليهود له في انتخابات الرئاسة الأمريكية 1948م، وقد تم قيام بما يسمي الدولة سنة 1948م وفق الحدود التي قررتها الأممالمتحدة 1947م، ولكن الاستعمار الصهيوني الإستيطاني الذي قام علي الإرهاب المسلح والمذابح الوحشية التي ارتكبتها العصابات اليهودية الصهيونية الإرهابية في فلسطين، وقد قال «الكونت فولك برنادوت» الوسيط الدولي في فلسطين 1948م في آخر تقرير له قبل أن يغتاله ارهابيون من اليهود والصهيونيين في القدس: «إن السلب والنهب الإسرائيلي يتم علي نطاق واسع، وتدمير القري دون مبرر».. كما جاءت «اتفاقات رودس» مع حكومات الدول العربية المجاورة 1949م لتثبت ما استولت عليه إسرائيل بالعدوان المسلح واغتصاب أرض فلسطين.. ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد، بل استمرت في القيام بالعمليات الإرهابية وارتكاب المجازر الوحشية طوال هذه السنوات حتي الآن ضد الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، علي مسمع ومرأي من العالم بمساندة أمريكا وحلفائها، ولك الله يا قدس .. والأقصي له رب يحميه.