مسن غلب المرض وحرص على المشاركة فى الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق شهدت الدوائر الانتخابية بكرداسة وناهيا اقبالا متوسطا في ثاني أيام الإعادة للمرحلة الأولي، وتصدرت السيدات وكبار السن المشهد داخل اللجان في غياب الشباب. وسادت حالة من السخط بين أهالي الدائرة الانتخابية تجاه المرشحين لاستحواذهم علي كل سيارات النقل الداخلي والتوك توك للعمل لحسابهم ونقل الناخبين الي مقرات اللجان وأصبحت مناطق كرداسة وناهيا وبني مجدول وبرك الخيام بلا مواصلات داخلية. وحدث تكدس كبير في المواقف وعلي طرقات المدن والقري يبحثون عن المواصلات بلا جدوي مما أثار استياءهم وحدوث مشادات بين عدد من المواطنين وسائقي الميكروباص والتوك توك الذين تركوا المواطنين وفضلوا العمل مع المرشحين نظير أجر يومين كاملين. وأمام المقرات الانتخابية التي تحولت الي مواقف للميكروباصات لنقل الناخبين فقط والمرافقين لمندوبي المرشحين مما أدي لزحام مزيف أمام الانتخابات الا أن نسب التصويت الحقيقية ظهرت ضعيفة خاصة في ساعات النهار. ومن المثير للانتباه أن عددا كبيرا من التوك توك والميكروباصات حملت لافتات لأرقام لجان معينة، تم الاتفاق مع المرشحين لنقل المواطنين المسجلين باللجنة من منازلهم وحتي اللجان للتصويت ثم العودة مجانا، والحساب يتولاه المرشح، لتنتقل أرقام اللجان الانتخابية من المقرات الي واجهة سيارات الميكروباص والتوك توك، وهو ما أدي لغياب شبه تام لسيارات النقل الداخلي من داخل المناطق السكنية وتمركزها بجوار اللجان الانتخابية. وكثف سماسرة الانتخابات من مساعيهم لحشد أكبر عدد من الأصوات ليرتفع ثمن الصوت الواحد الي 300 جنيه وينتظر أن يصل الي 500 جنيه في الساعات الأخيرة للتصويت قبل غلق اللجان. وعلي طريقة «خالتي فرنسا» تمركزت عدد من السيدات أصحاب حرفة الانتخابات وجمع المرشحين أمام اللجان الانتخابية بكرداسة وناهيا بهدف حشد الأصوات لصالح أحد المرشحين، وكشفت طبيعة عملها أنها تتقاضي 4 آلاف جنيه في يومي الانتخابات والأهم أن تكون من أهل البلد ولديها علاقات ومعارف كثيرة بالمواطنين ومنازلهم، ويتم توجيه سيارات الميكروباص أو التوك توك لمحل اقامتهم لتوصيلهم الي اللجان والتصويت ثم اعادتهم مقابل أجر، وقالت إن الساعات الأخيرة للتصويت هي الأعلي أجرا. في الوقت الذي استمرت فيه قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين اللجان من تشديد اجراءاتها لمنع أي محاولة لاثارة الشغب أو تعطيل العملية الانتخابية، ومن جانب القضاة ظهر واضحا سعيهم الدءوب لمساعدة كبار السن في الوصول للجانهم أو الخروج اليهم للتيسير عليهم في عملية التصويت .