حالة من الارتباك والتخبط تعيشها بعض الاحزاب السياسية التي كان في تصورها تحقيق أكبر مكاسب خلال الجولة الاولي من الانتخابات، ولكن تحولت المكاسب الي خسائر كارثية، عقب اعلان اللجنة القضائية العليا المشرفة علي الانتخابات نتائج المرحلة الأولي أمس الأول، وأظهرت تفوق احزاب حديثة العهد مثل مستقبل وطن والمصريين الاحرار بخوضها الاعادة بأعداد مضاعفة لأحزاب تاريخية مثل الوفد، وأحزاب اخري كان يتوقع لها الكثيرون نتائج أكبر مما حصلوا عليها مثل أحزاب الوفد والحركة الوطنية ومصر بلدي.. وما بين التلويح بالانسحاب، والاستمرار في جولة الاعادة تباينت آراء عدد من الاحزاب والقوي السياسية حول ما اسفرت عنه النتائج النهائية للجولة الاولي.. قائمة «الجبهة المصرية - تيار الاستقلال» تشهد حالة من الارتباك والانقسام بعد تضارب التصريحات حول الاستمرار او الانسحاب من الجولة الثانية ، حيث نفي تيار الاستقلال ما تردد عن انسحابه من المرحلة الثانية ، مؤكدا انها محاولة لخداع الناخبين ، فيما اعلن حزب مصر بلدي عضو ائتلاف الجبهة عن أن المجلس الرئاسي سيجتمع لدراسة الانسحاب. أكد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال أنه قائمة « الجبهة المصرية تيار الاستقلال» لن تنسحب من الجولة الثانية للانتخابات، لافتا الي ان الأمر بصيغته الراهنة محاولة لخداع الناخبين، في ظل اعلان التيار أنهم مصرون علي خوض المعركة الانتخابية للنهاية من أجل مصلحة مصر، خاصة أن نتائج الفردي هي التي تعكس قوة التيار الحقيقية. فيما اصدر حزب مصر بلدي برئاسه قدري أبوحسين بيانا قال فيه إن تحالف «الجبهة المصرية - تيار الاستقلال» يرفض النتيجة مسبقاً حتي لو كان هو الفائز ،وان هناك محاولات حثيثة تجري الآن لمحاولة الوصول لنسبة 51% للقائمة المنافسة فضلا عن القضية التي رفعت أمس بوقف اعلان هذه النتيجة. وأكد الحزب أن المجلس الرئاسي للتحالف سيجتمع لدراسة الاستمرار في المرحلة الثانية او الانسحاب منها اذا استمر الوضع الذي اقل ما يوصف من ارتكبوه بالتعبير التاريخي للرئيس السادات انه يجب محاكمتهم بتهمة «الغباء السياسي». أكدت مصادر مطلعة بحزب الحركة الوطنية ان الحزب يعيش حالة من الارتباك بعد الصدمة التي تعرض لها بسقوط نحو 100 من مرشحيه في المرحلة الاولي من الانتخابات التي جرت في 14 محافظة ودخول 5 مرشحين فقط مرحلة الاعادة. واكد الحزب ان مرحلة الاتهامات المتبادلة تسود الحزب بين قياداته حيث ان الجميع قفز من المركب و أخذ كل من قياداته يلقي بالاتهامات علي الآخر. وأكد طارق التهامي مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب أن الاجتماع بحث كيفية دعم المرشحين في جولة الاعادة، حيث سيكون الدعم سياساً واعلاميا في دوائرهم، مشيراً الي ان انتخابات الأعادة مختلفة عن الجولة الأولي وفيها نوع من أنواع الاحتراف وتحتاج الي خبرة سياسية يمتلكها مرشحو حزب الوفد. وقال التهامي إن المال السياسي أثرعلي نتائج الحزب في المرحلة الأولي، كذلك حملات التشويه التي شنتها بعض الأحزاب ضد الوفد والتي قامت بشراء عدد من مرشحي الحزب والدفع بهم في الانتخابات.