لا يفعل «الإخوان» وأنصارهم الا ما يزيدهم انحطاطا بعد انحطاط!! كراهيتهم للوطن تزداد كلما استطاع الوطن أن يهزم تآمرهم، وأن يكشف مخططاتهم التي ظلوا لعشرات السنين يخفونها تحت دعوي التقوي، فإذا بهم مجرد إرهابيين لا يريدون إلا هدم الأوطان وتكفير المسلمين واستعباد الاحرار، وبيع كل شيء للعدو لكي يمنحهم الرضا ويتركهم يستولون علي السلطة!! ما نشروه بعد رحيل مبدعنا العظيم جمال الغيطاني ليس الا شهادة جديدة علي انحطاط تأصل لديهم منذ نشأت جماعتهم قبل تسعين عاما لتحاول إعادة مصر إلي عصور الانحطاط التي يدعون لإحيائها تحت اغراء إحياء الخلافة التي انتهي بها الأمر وهي تعلق المصريين علي المشانق، وتقود البلاد الي الدمار. يبدون «الشماتة» في موت مبدعنا العظيم الراحل.. يظهرون حجم الدناءة التي يتمتعون بها، قبله أبدوا نفس الشماتة حين فقدنا مبدعين كبارا من فنانينا. ثم بلغت بهم الدناءة أن يبدوا الشماتة في كارثة مني التي ذهب ضحيتها آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب من حجاج بيت الله الحرام، لمجرد أن الاشقاء في السعودية كانوا ومازالوا سندا لمصر وهي تقاوم إرهابهم وتسقط فاشية إخوانية كان استيلاؤها علي حكم مصر يعني أن تعم الكارثة في العالمين العربي والاسلامي. ولم يكن كل ذلك غريبا علي هؤلاء الذين لا يعرفون معني الوطن، ولا يحترمون قيم الاسلام!!.. ألم يشمتوا في مصر حين لحقت بها الهزيمة في 67؟! ألم يصل قادتهم يومها شكرا لله علي انتصار العدو الاسرائيلي؟! ألم يصدعوا رءوسنا بأنهم «شهداء بالملايين.. علي القدس رايحين» فاذا بهم يهنئون أنفسهم علي ضياع القدس في يونيو الحزين بينما الامة كلها في حداد، ومصر وجيشها الوطني يبدأون رحلة الثأر التي بدأت بعد أيام واكتملت في أكتوبر العظيم. وكان جمال الغيطاني واحدا من الذين عاشوا هذه السنوات في ظل القنابل، ويكتب صفحاته من بطولة أبنائنا التي لا تنسي. أعرف انهم يكرهون كل المبدعين، ولا يطيقون سيرة الفن، ولا يعترفون إلا ب«ثقافة!!» القتل والدمار واستباحة الدم الحرام، وأنهم لم يقدموا للبشرية يوما كاتبا له قيمة، أو مبدعا له مكانة.. وهاهم يتجاوزون كل حدود الانحطاط حين يبدون «الشماتة» في الموت، ويعلنون سعادتهم برحيل واحد ممن أثروا ثقافتنا وأسعدوا الملايين بإبداعهم، لانه قاتلهم بقلمه، ووقف مع ملايين المصريين في معركة المصير حتي لا تسقط مصر في يد همجية تعادي كل ماهو جميل وإنساني، وتخرج علي كل معني نبيل في دين الله الحنيف. رحل الغيطاني إلي جوار ربه. لكنه مثل كل المبدعين الكبار سيظل دائما بما تركه لنا ضوءا ينير طريق الاستنارة وينشر عطر المحبة والإبداع الجميل علي مر السنين.