اذا اردت أن تتعرف علي طبيعة شعب فاقرأ أمثاله الشعبية.. فالأمثال مرآه صادقة لتجارب الشعوب وخبراتهم في الحياة والأيام، حول هذه الفلسفة يدور الكتاب الجديد "حواديت الأمثال الشعبية" الذي صدر عن الهيئة العامة للكتاب للكاتب الصحفي محمد عبد المقصود الذي يقول في سطور كتابه: ان المثل في سياقه تشم منه رائحة التاريخ وعبقه فهناك امثال تلبس ملابس الفراعنة وكهنة المعابد وروح البسطاء وأقوال الحكماء وهناك أمثال تري من خلالها ظلم المماليك والعثمانيين وعصور الاستبداد والكتاب لا يسرد الامثال وإنما يهتم بالحواديت والحكايات التي نسجت حولها الامثال ومن بين هذه الامثال ذلك المثل الشائع " رجعت ريمه لعادتها القديمة " ويقول الكاتب: ان هذا المثل يضرب لمن تحكمه العادة ولا يستطيع الاستغناء عن عادته وان تغيرت به الاحوال وقصة المثل: ريمه امرأة تحترف الشحاذة والتسول من الناس، رزقها الله برجل غني أغناها عن ذل السؤال، ولكن العادة استعبدتها فعادت الي التسول مرة أخري. ورآها أبناء البلدة فتعجبوا من خصالها وأنها رغم عدم حاجتها.. عادت للتسول من جديد فقالوا " رجعت ريمه لعادتها القديمة ! والكتاب يحتوي علي مجموعة من الامثال الطريفة والحكايات التي نسجت منها.