الرشاوي والتربيطات تظهر في الأحياء الفقيرة ساعات قليلة وتفصلنا عن فترة الدعاية الانتخابية بمحافظة الإسكندرية، لينتظر المرشحون قرار المواطن في اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، بعد قرابة اسبوعين من الدعاية الانتخابية التي تنوعت ما بين لافتات ملأت الشوارع ومؤتمرات انتخابية وسيارات تجوب الشوارع وجولات مكثفة للمرشحين في الأحياء كل منهم يمني المواطن البسيط بحياة كريمة وخدمات أفضل. ويري المتابعون لسير العملية الانتخابية في المدينة الساحلية، أن السلفيين سيتقاسمون مقاعد البرلمان مع أصحاب المال، خاصة مع النشاط الكبير للطرف الثاني خلال اليومين الماضيين خاصة الأحياء الفقيرة وما يدور بداخلها من عمليات لشراء الأصوات والتي وصلت في بعض الاحيان الي 500 جنيه للصوت فيما سيحظي المرشحون المحسوبون علي ثورة يناير ب 3 مقاعد في أفضل الاحوال. كان لحزب النور - الذراع السياسية للدعوة السلفية- نصيب الأسد في تنظيم المؤتمرات الانتخابية التي كانت بواقع مؤتمر كل يوم في منطقة من المحافظة، حشدوا خلاله كل قواهم للظهور الكبير أمام الرأي العام، متمنين أن يحسموا الانتخابات في الجولة الأولي فيما يتعلق بالقائمة التي ينافسهم فيها قائمة في حب مصر والجبهة المصرية، والدخول بأكبر عدد من المرشحين في الاعادة علي المقاعد الفردية، حيث دفعوا ب 13 مرشح في 9 دوائر من الدوائر العشرة المخصصين للإسكندرية. في حين اعتمدت قائمة في حب مصر علي الدعاية البراقة والكبيرة في شوارع المدينة مع الاكتفاء بمؤتمر جماهيري وحيد حضره عدد من رموز السياسة بالدولة المنضمين للقائمة، في حين اختفت الدعاية الانتخابية للقائمة الثالثة المشاركة في الانتخابات من الاضواء أملين أن يكسبو أصوات الناخب في الساعات الاخيرة الرافضين لحزب النور ولحب مصر. أما فيما يتعلق بالمرشحين علي المقاعد الفردية والبالغ عددهم 390 مرشحا فتباينت طرق الدعاية من شخص لآخر فما بين مؤتمرات شعبية لبعضهم وجولات علي أرض الواقع لأخرين وتربيطات انتخابية للفئة الثالثة التي فضلت اللعب بورقة المال اختفت الاحزاب السياسية من الساحة بإستثناء حزب المصريين الاحرار المدعوم بالكثير من المال وبدا واضحا من حجم الدعاية الانتخابية في الشوارع. ومع انتهاء سباق الدعاية ظل المواطن البسيط في الشارع السكندري محتارا بين اختيار من سيمثله في البرلمان الأهم في تاريخ مصر، وسط تكهنات بضعف الاقبال علي صناديق الاقتراع، الا أن الساعات القادمة ستكون حاسمة للسباق في المدينة التي تفاجئ الجميع ويثبت المواطن أنه قادر علي التغيير.