الرئيسان أوباما وبوتين خلال لقائهما على هامش الأممالمتحدة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يستبعد قيام قوات بلاده بضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا، منتقدا في الوقت ذاته الولاياتالمتحدةوفرنسا بسبب التدخل في اختيار من يحكم البلاد، وذلك لمطالبتهما المستمرة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كحل وحيد للأزمة السورية. وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي في نيويورك أن روسيا تفكر في توجيه ضربات عسكرية علي غرار الضربات الأخيرة التي وجهتها كل من فرنسا وأستراليا، لكنه أكد أن أي تحرك سيتم وفق معايير القانون الدولي. وأشار الرئيس الروسي - عقب لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة - إلي أن روسيا لا تنوي إرسال قوات برية للقتال في سوريا، موضحا أن بلاده تفكر الآن في مساعدة الجيش السوري وليس إرسال قوات روسية. من جانب آخر، انتقد بوتين كلا من أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اللذين يطالبان باستمرار برحيل الأسد كحل وحيد لقيام سلطة انتقالية سياسية. وقال إنه يكّن كل الاحترام لهما، ولكنهما ليسا مواطنين سوريين حتي يتوجب عليهما الضلوع في اختيار حكام للبلاد. وكان بوتين وأوباما قد عقدا لقاء قمة علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تركز بشكل أساسي علي مناقشة الأزمتين السورية والأوكرانية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الزعيمين اتفقا علي إجراء مناقشات بين الجيشين الأمريكي والروسي بشأن عمليات محتملة في سوريا، مؤكدا أنهما اتفقا علي البحث عن حل سياسي فيها، لكنهما اختلفا بشأن مستقبل الأسد. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما ناقشا تبادل المعلومات بشأن الأزمة في سوريا. وأضاف أن مركزا للمعلومات سيقام في بغداد لتبادل المعلومات بين روسيا وإيران والعراق وسوريا. وأوضح بيسكوف أنه لا توجد لديه معلومات عن أي ضربات جوية روسية علي أهداف في سوريا. وأضاف أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست في أفضل حالاتها لكنه عبر عن استعداد بلاده للتعاون مع الولاياتالمتحدة في حل الأزمات الحادة بما في ذلك الأزمة السورية. وعلي صعيد منفصل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر لم تذكر اسمه قوله انه من المتوقع أن يبدأ المركز عمله في اكتوبر أو نوفمبر.