قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة مفاجئة لمنطقة الشرق الأوسط تفقد خلالها مخيمات للاجئين السوريين في لبنانوالأردن . جاءت تلك الزيارة في مواجهة الضغوط المتزايدة حول طريقة تعامله مع أزمة اللاجئين وزار كاميرون مخيما للاجئين السوريين في سهل البقاع شرق لبنان والذي يقع علي بعد ميل من الحدود السورية حيث التقي مع عدد من اللاجئين الذين ستستقبلهم بريطانيا وتعهد بالاستمرار في مساعدة اللاجئين. وأوضح كاميرون في تصريحات لشبكة سكاي نيوز «أردت المجئ إلي هنا لأري بعيني وأسمع بنفسي قصص اللاجئين وما يحتاجون إليه» وكتب علي موقع تويتر «استمعت إلي بعض القصص المؤلمة». وأكد كاميرون أن بريطانيا هي ثاني أكبر جهة مانحة لمخيمات اللاجئين. وبعد زيارته إلي المخيم التقي كاميرون مع نظيره اللبناني تمام سلام الذي أكد «أن أزمة اللاجئين التي وصلت إلي قلب أوروبا لن تنتهي إلا من خلال حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا». وبعدها توجه كاميرون إلي الأردن حيث زار مخيم الزعتري قبل أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتزامنا مع الزيارة أعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية تعيين ريتشارد هارينجتون مسئولا عن تنسيق العمل داخل الحكومة لاستقبال ما يصل إلي 20 ألف لاجئ وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة.من جهة أخري قرر الاتحاد الأوروبي استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في إطار عمليته البحرية في البحر المتوسط. وفي اجتماع استثنائي لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين قالت الدول الأعضاء في الاتحاد إن هذا الإجراء الذي يفترض أن يصبح نافذا اعتبارا من مطلع أكتوبر للسفن الحربية الأوروبية اعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأن المهربين يستخدمونها كما يمكنها القيام بعمليات اعتقال شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية. وجاء القرار في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات بين الدول الأوروبية حول تطبيق نظام الحصص لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنساوألمانيا «ستلحان» علي إقامة مراكز مراقبة علي حدود الاتحاد تتيح «لأوروبا فرض احترام حدودها» وقال «عمليا هذا يعني مراكز تسجيل في اليونان وإيطاليا والمجر لتجنب ما يحدث اليوم». من جانبها بررت ألمانيا أمس قرارها تعليق إجراءات حرية الحركة في منطقة «شنجن» مؤقتا «بعدم تحرك» الاتحاد الأوروبي لمواجهة التدفق المتواصل لعشرات الآلاف من اللاجئين. وقال نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيجمار جابرييل إن بلاده تتوقع وصول مليون لاجئ هذا العام. وأكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أن قرار إعادة عمليات المراقبة لا يعني إغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء لكن يجعل العملية «أكثر انضباطا». وفي قرار مشابه أعلنت النمسا أنها ستحذو حذو ألمانيا وستعيد فرض الرقابة علي حدودها مع المجر بأسرع ما يمكن من أجل وضع حد لتدفق اللاجئين والمهاجرين.