الذين أخذوا علي عاتقهم إسقاط المشروع الإسلامي لايتورعون عن الكذب والخداع وتزييف الحقائق واخضاعها لحساباتهم الخاصة.. وكما صرح أحدهم بأن الإخوان والسلفيين هم عدوهم الأول وليس النظام البائد كما كانوا يدعون! فأي قرار يتخذه الاسلاميون هو خطوة للوراء وهو خطوة لتحقيق مصالح خاصة، وهو خيانة للوطن، وهم جاهزون دائما للرد عليه في أي اتجاه! والشعب في نظرهم شعب عبيط، لأنهم اختاروا الإسلاميين لتكون لهم الأغلبية في البرلمان، التي جعلتهم في نظرهم مثل الحزب الوطني المنحل وتكرارا لتجربته الفاشلة! ولأنهم مخادعون وكاذبون، فهم لايذكرون أن أغلبية الحزب المنحل في الشارع المصري والبرلمان كانت أغلبية مزيفة، تم شراؤها بالفلوس.. وكل مواطن كان يرغب في دخول البرلمان عليه أن يدفع الملايين للحزب الوطني أولا.. فهل هذا مافعله الإسلاميون لكسب الأغلبية أيها الكاذبون؟ ولكي يستمر مسلسل كذبهم وخداعم وتزييفهم للتاريخ ولأي حقيقة.. قاموا بتوزيع أنفسهم علي شاشات التليفزيون.. لينشروا كذبة واحدة لعلها تأتي بثمارها مع رجل الشارع الذي يعتبرونه ساذجا وعبيطا. فما أن تستمع إلي مداخلة في أي برنامج من برامج التوك شو إلا وتسمع عبارات الندم واللطم علي الخدود لاختيار وانتخاب الإخوان أو السلفيين في مجلس الشعب! بالرغم أن أصحاب المداخلات »المضروبة« لايبدو من تعليقاتهم أنهم يريدون للإسلام أي خير من الأصل، ولكن كلهم يبدون الندم علي اختيارهم للإخوان الذين خانوا الأمانة!! وبالطبع جاءت متوقعة كل تعليقات العلمانيين علي ردود أفعال الشيخ حازم أبواسماعيل وأنصاره بعد التعنت الواضح ضده من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، واتهموا الشيخ صلاح وأنصاره كالمعتاد بعدم العقلانية.. وأكدوا بأنه كان عليه الانسحاب بهدوء، ليثبت للناس أن الإسلاميين ناس عقلاء ومسالمون ولايلهثون وراء السطلة!! هذا ماقالوه ورددوه وكأنها أسطوانة تم تسجيلها وتوزيعها عليهم قبل أن يدخلوا لاستديوهات الفتنة ونشر السموم بين المصريين.. ولكن تعالوا نسمع ماتم تسجيله علي الوجه الثاني للأسطوانة الذي لم يذع بعد، ولن يخرج بالطبع عن الآتي: كيف يكون الشيخ حازم رئيسا لدولة مثل مصر، بعد أن ترك قضيته بهذه السهولة وانسحب في هدوء ولم يستطع أن يدافع عن حقوقه المسلوبة، فهل يمكن للمصريين أن يأتمنوه علي قضاياهم المصيرية بعد ذلك؟!! هذا هو الوجه الآخر من الأسطوانة المشروخة الذي لم نستمع إليها والتي يحتفظ بها العلمانيون لمواجهة أي مواطن مصري يحاول أن يلبس ثوب الشجاعة ويرفع صوته ويطالب بأن يحكمنا شرع الله.. للأذكياء فقط »الاعتصام« في ميدان التحرير كان كلمة السر في نجاح المرحلة الأولي من الثورة.. أما كلمة السر لنجاح المرحلةالحالية وهي الأصعب من الثورة فهي »الاعتصام« بحبل الله... احذروا مؤامرات الطابور الخامس وأعداء الإسلام في الداخل حتي لا تعلن الولاياتالمتحدةالأمريكية عن ضم الولاية رقم »51« في يونيو المقبل؟