د. الشوادفى منصور شرىف في مدينة Atlantic City بالولايات المتحدة، وبالتحديد يوم 2سبتمبر 2001 اي قبل الاحداث الجسام ل11 سبتمبر بعدة ايام وبفندق ميرديان، حيث يعقد المؤتمر الدولي المشترك، لكل من الجمعية الامريكية للنيماتودا والجمعية الامريكية لأمراض النبات، في الفترة من 28 اغسطس إلي 4سبتمبر، فاجأني الدكتور شبيجل استاذ النيماتودا الاسرائيلي في بهو الفندق، وقال لي بالحرف الواحد: hate Two Mousa ..You and Amro Mousa بمعني: »انني أكره 2 موسي، حضرتي، وعمرو موسي«.. وسط كوكبة من العلماء من مختلف انحاء العالم، ومنهم الصديق العزيز الدكتور سعد حافظ الاستاذ بجامعة ايداهو بالولايات المتحدة والمصري الاصيل، وقلت له: »أما أنك تكرهني فأنا والحضور يعلمون الأسباب، ولكن لماذا تكره عمرو موسي وزير خارجية مصر في ذلك الوقت؟!«.. فقال بالحرف الواحد: »لأنه يكره اسرائيل ويشوه صورتها وتاريخها العظيم في كل المحافل الدولية، بل ويناصر الارهابين الفلسطينيين، وعلي رأسهم الإرهابي العالمي ياسر عرفات الذين يسعون لتدمير دولة اسرائيل، الذي لن يخرج من مقره في رام الله حيا«. في الحقيقة أنني لم أذكر هذه الحادثة تأييدا لموقف عمرو موسي كمرشح للرئاسة، فأنا قد كتبت من قبل مطالبا منصور حسن كمرشح أمثل وتوافقي عدة مقالات.. ولكن تذكرت هذه الحادثة للتأكيد أن عمرو موسي من وزراء الخارجية الذين سجلوا تاريخا مشرفا للدبلوماسية المصرية في العالم، وكان مصريا قوميا من الطراز الفريد، وكان الإسرائيليون يتحاشون مناظرته في المحافل والمؤتمرات الدولية، وهذا واجب وطني أن نعطي لكل ذي حق حقه. ولعل المتابعين لتطور القضية الفلسطينية مدركين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المريض شارون والإرهابي الكبير، كان لايطيق عمرو موسي، وكانت فرحة الإسرائيليين غامرة بنفيه إلي مقر الجامعة العربية.. وحقيقة الأمر أيضا أنني بالرغم من تقديري الشخصي لعمرو موسي كمرشح للرئاسة، الا انني اشفق عليه من توليه هذا المنصب في هذه الفترة الحالكة من تاريخ مصر، فقد يفقده الكثير من تاريخه المشرف في الخارجية وجامعة الدول العربية.. وانني علي ثقة ان الاسرائيليين سوف يضعون العراقيل حتي لايصل عمرو موسي لهذا المنصب الرفيع وسيكون للصديق الامريكي دور فاعل في هذا الشأن. والسؤال الحائر هنا.. هل سيستمر السيد عمرو موسي في سباق الرئاسة في ظل محاولات القوي الساسية لابعاد من عملوا مع الرئيس السابق ونظامه؟ ورغم كل ذلك، فإنه لا يقلقني ترشح أي شخص كان، لأنني أثق في الشعب المصري، وأري أنه قادر علي تمييز الغث من الثمين.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.