«الأخبار» تحاور في بيروت نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني:

القاهرة استعادت دورها الاقليمي مع السيسي ..واستقرار مصر لمصلحة العرب

كيف تري المنطقة العربية في ضوء المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية؟
كل المؤشرات في المنطقة سلبية، فكلام امريكا عن تقسيم العراق والوضع في اليمن وسوريا ولبنان والتمدد الايراني الامني من كل اتجاه يؤدي الي هذه المؤشرات، حتي انه في الوقت الذي يتحدث فيه الاعلام التابع لايران في المنطقة عن الايجابيات وتصريحات وزير الخارجية الايراني عن المنطقة بانها تسير للافضل الا اننا نكتشف ان الأمور تتجه الي الاسوأ وخير دليل علي ذلك كميات المتفجرات الكبيرة التي تم العثور عليها في منزل احد الكويتيين وفي منزل احد اللبنانيين بالمنطقة، وبالطبع هناك محاولة ايرانية لتجميل وجه ايران بالمنطقة عبر وسائل الاعلام ولكن الحقيقة ليست في رسائل الاعلام ولكن بحجم المتفجرات التي يتم العثور عليها
ونحن الان في مشكلة كبيرة في المنطقة بسبب دعم ايران لجماعات ارهابية بعينها وحرصها علي التمدد الايراني فضلا عن الوضع الامريكي الذي اصبح اكثر حيرة، فسياسة الولايات المتحدة اصبحت غير مفهومة خاصة وانها ابتعدت كل البعد عن تقديم المساعدة لدول المنطقة كما ان الوضع في سوريا اصبح مؤلما للغاية.
كيف يمكن مواجهة التمدد الايراني في المنطقة؟
عمليا لابد من العودة الي الاسس، والاسس تقوم علي امرين اولهما انه لا استقرار في المنطقة بدون استعادة مصر لدورها الاقليمي والعربي وهذا بدا واضحا مع تولي الرئيس السيسي ، والامر الثاني هو تحالف مصري- سعودي، واي تفاوض سياسي مع ايران الان ليس له قيمة او توازن بدون ان تجلس مصر والسعودية علي طاولة هذه المفاوضات، فأي كلام اخر عن توازن عربي ايراني او اي توازن عربي عربي قد يساهم في تغير المجتمع الدولي لن يفيد ولن يؤدي الي اي نتيجة بدون مصر والسعودية.
مصري سعودي
وهل التحالف المصري السعودي قادر علي تصحيح المؤشرات السلبية للمنطقة؟
هناك مؤشرات ايجابية لهذا المعني خاصة بعد اعلان القاهرة مؤخرا عقب لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره السعودي، كما ان تصريحات وزير الخارجية المصري عن دور مصر والسعودية الاقليمي والعربي فيما يخص قضايا سوريا واليمن وليبيا يؤكد ويعطي انطباعا بان العلاقة بين مصر والسعودية تقوم علي اسس قوية ويعكس هذا زيارة ولي ولي العهد السعودي مؤخرا لمصر فضلا عن وجود قوات من البحرية المصرية في مياه خليج عدن بجوار القوات السعودية، وهذا التحالف المصري والسعودي هو مصدر الامل لدول المنطقة.
وأحب ان انوه بان التمهل المصري والتركيز الذي تتبعها مصر حاليا مع مشاكل المنطقة سيعطي مضمونا اكبر لدور مصرعن مستقبل القضايا العربية والاقليمية وقد التقيت الرئيس السيسي ضمن وفد الحكومة البنانية في مؤتمر القمة العربية التي عقدت بالقاهرة ولاحظت انه يمتلك فهما دقيقا لما يجري في المنطقة ولديه وصف شامل وبمنتهي الدقة لما يدور فيها.
وخارج اعلان القاهرة مؤخرا لا توجد اي مؤشرات خارجية في اي اتجاه عدا هذا التفاهم المصري والسعودي.
ربما يكون هناك هدف من وراء هذا التخبط الامريكي غير المعلن عنه؟
ربما تكون هناك سياسة من وراء هذا التخبط الامريكي في العراق ودول المنطقة ولكن في رأيي الشخصي لا اعتقد ذلك، وقد كنت في واشنطن منذ عدة اشهر وشعرت ان اوباما هو رئيس سابق لم يعد له مكان في السلطة ولم يعد له مخطط واقعي في السياسة لتسيير الامور في الشرق الاوسط فضلا عن غموض الاتفاق النووي الامريكي الايراني فهذا الاتفاق شديد الغموض وقد يكون ثمن هذا الاتفاق هو تسليح المنطقة.
الأوضاع في سوريا
كيف تري الاوضاع في سوريا وموقف جميع الاطراف الفاعلة في هذا الملف الشائك؟
كل القوي الاقليمية تتصارع في سوريا الان، وسوريا لاعب كبير في المنطقة وتاريخها من السبعينيات وبعد حرب تشرين يثبت انها لاعب كبير في المنطقة ،وسوريا الان اصبحت ساحة وملعبا للآخرين بكل ألوانهم وأطيافهم واتجاهاتهم فالصراع الرئيسي في المنطقة هو الصراع علي سوريا، فمن يتحكم في سوريا يتحكم في الشرق الادني ككل ويمكن القول بان كل الخيارات والمبادرات اصبحت متواجدة امامنا الان ولكن ماذا تقدم او تأخر، فهذا النظام السوري لا يريد التفاوض وهو حتي الان في حالة انكار تام لما يحدث علي اراضيه، وسوريا الان اصبحت بشكل او باخر مستعمرة ايرانية، القرار فيها لايران
من وجهة نظرك كيف يمكن الخروج بالازمة السورية من عنق الزجاجة؟
اي تفاوض حول حلول للازمة السورية يجب ان ينطلق من قاعدة واحدة وهي تواجد نظام جديد بدلا من النظام الحالي وهذه نظريتي، وهناك نظرية اخري تري ان المرحلة الانتقالية تبدا بالاسد وتنتهي بوجوده، ومصر مؤخرا تبنت وجهة نظر السعودية بان هذا النظام لا يريد ان يفاوض رغم انه اصبح يسيطر فقط علي 25٪ من سوريا.
وماذا عن الموقف التركي تجاه الازمة السورية؟
عمليا تركيا الان مرتبكة بسبب الموقف الامريكي الرافض لوجهة نظرها، فتركيا تتحدث عن منطقة آمنة في شمال سوريا تحت الحماية التركية وتكون بعيدة عن النظام السوري. ويذهب الي هذه المنطقة النازحون السوريون، والامريكان يرفضون ذلك حتي الان، وتركيا لا تريد ان تقوم بهذا الامر منفردة باعتبارها عضو في الناتو.
كيف تتحسبون في لبنان لسيناريوهات الازمة السورية خاصة ان هناك اكثر من مليون ونصف المليون سوري نازح في الاراضي اللبنانية؟
نحن في لبنان ناخذ احتياطانا لكافة السيناريوهات، ولكن امكانياتنا محدودة والمساعدة التي تاتي من المجتمع الدولي محدودة جدا، فالحكومة اللبنانية لم تتلق منذ 4 سنوات اي مساعدات لمشكلة النازحين علي اراضيها، ونحن لدينا خطة للتعامل مع مسألة النازحين علي مدار العامين القادمين، وقد شاركنا في مؤتمر بالكويت للدول المانحة بشان النازحين ولكن النتائج الفعلية علي ارض الواقع لم تصل لشيء ولكن نحن نتعامل مع الازمة بالذي هو متاح، وقد اثبت الشعب السوري عكس ما هو شائع، فهو يتعامل بالقانون وبنسب عالية جدا، فحتي الان يوجد 200 سوري فقط اخترقوا القانون وهم بالسجن الان من اصل مليون ونصف مليون نازح سوري علي الاراضي اللبنانبة ،اي ما يعادل واحدا وربع الواحد في الالف، والمعدل الدولي للجريمة هو واحد في الالف، بمعني ان المجتمع لا يعيش الجريمة وهذا ما يؤكد ان النازحين السوريين يتمتعون بدرجة عالية من الاخلاق والالتزام وبالتالي لا يوجد ازمة داخلية في لبنان اما بالنسبة للسيناريوهات المحتملة والقادمة من سوريا مثل انفلات الوضع علي الحدود السورية واللبنانية يمكن القول بأن الجيش اللبناني يأخذ احتياطاته بدرجة كبيرة وممتازة.ومن ثم ونحن بالحد الادني من التماسك السياسي الذي نعيشه في لبنان نواجه سيناريوهات الازمة السورية ونتائجها وبالتالي هناك طاقة ايجابية. بخصوص النازحين السوريين.
هذا من الناحية الامنية، فهل هناك مشاكل اخري تخص اللاجئين السوريين في لبنان؟
المشكلة الحقيقية للنازحين السوريين هي المسألة الاجتماعية والمساعدات القادمة اليهم وليست المسالة الامنية، فرغم مرور 4 اعوام ونصف العام علي بداية الازمة السورية لم تنتقل بعض ويلاتها الي الجماعات المسلحة في لبنان وهذا يرجع الي عدم وجود بيئة حاضنة للارهاب في لبنان بالعكس هناك اعتدال في الفكر اللبناني خاصة مع الجانب السني الذي يتعاطف مع الثوار السوريين والمعارضة السورية وهناك دور جدي لرجال الدين في هذا الامر مؤخرا بسبب تعقلهم ووسطيتهم وعلي كل حال كل رجال الدين السنة في لبنان تلاميذ الازهر والذي اثبت انه سيد الاعتدال والوسطية والاكثر شجاعة.
مواجهة الارهاب
وكيف يمكن مواجهة الارهاب بدول المنطقة؟
لكي يمكن مواجهة الارهاب في المنطقة لابد من توافر 3 عناصر اولها تواجد الحد الادني من التماسك الوطني بين جميع القوي الوطنية والسياسية اما العنصر الثاني وجود جماعات امنية حديثة ومدربة لان المعركة الان مع الارهاب ليست معركة تقليدية عسكرية ولكنها تحتاج الي معلومات مسبقة ودقة في التعامل، ورغم الامكانيات المحدودة للدولة اللبنانية الا انها تتعامل مع هذا الملف بمنتهي الدقة منذ اكثر من عام ونصف العام، فالقوي الامنية اللبنانية اثبتت احترافية عالية في التعامل مع الارهاب اما العنصر الثالث للتعامل مع الارهاب هو الشجاعة الفقهية، فلا يمكن مواجهة الافكار المتطرفة الا بشجاعة فقهية خاصة وان البسطاء يصدقون افكار بعض الجماعة المتطرفة وكان سيد الشجاعة الفقية في وقت من الاوقات هو شيخ الازهر د. احمد الطيب.
كيف تري الان الاوضاع في اليمن وهل حققت عاصفة الحزم نتائجها؟
السعودية اثبتت بعاصفة الحزم انها لا تقبل بان يكون غيرها هو صاحب القرار في منطقتها، وعمليا العاصفة اعادت شيئا من الروح للعروبة، فالعرب نجحوا حتي الان، فقد حرروا الجنوب في اليمن وهم الان منطلقين نحو الشمال ، واعتقد ان المفاوضات اصبحت قريبة ومنطقية والسعودية لها الكلمة الاولي فيها، ونتمني ان تفعل مصر نفس الشيء في ليبيا فدورها في ليبيا ليس اقل من دور السعودية في اليمن.
الوضع الداخلي
وماذا عن الوضع الامني الداخلي في لبنان في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة والمظاهرات التي انطلقت مؤخراً؟
لا استطيع ان اقول ان الوضع الامني في لبنان جيد جدا او ممتاز ولكنني استطيع ان اقول بان الوضع الامني تحت السيطرة وهناك تعاون كبير بين الاجهزة الامنية وقبول كبير من الناس بقوة الجيش والامن الداخلي وهو ما يساعد علي ضبط الامن وحتي الان تجاوزنا امنيا بعض المشاكل الكبيرة مثل مشكلة سجن الرومية ومشاكل شمال لبنان، ولدينا مشكلة محدودة في منطقة البقاع علي الحدود مع سوريا حيث تم بها بعض عمليات الخطف مقابل فدية، ونحن الان بصدد معالجة هذا الامر وفي كل مرة نذهب لعلاج مشكلة امنية نكتشف ان القدرة اللبنانية ما زالت بخير والوضع الامني تحت السيطرة بشكل جدي في كل مكان في لبنان
تبنيت مؤخرا خطة امنية عامة في لبنان.هل حققت اهدافها؟
حققت جزءا كبيرا ونقطة الضعف الوحيدة كما ذكرت في منطقة البقاع المحايدة للحدود السورية لسببين اولهما ان هناك اختلاطا عشائريا بالاضافة الي ان حزب الله لا يقوم بدور ايجابي في هذا الموضوع فهو يحيد نفسه ونحن علي خلاف مع حزب الله بخصوص هذا الملف واعتقد انه بنهاية العام سيكون هناك شكل مختلف لازمة البقاع.
بعد القبض علي أحمد الاسير هل لايزال هناك تواجد لجماعات ارهابية في لبنان؟
لا استطيع القول بان تلك الجماعات ليس لها تواجد في لبنان ولكني استطيع القول بان هذه الجماعات معطلة علي ارض لبنان، فالعمليات الاستباقية التي تمت مع الجماعات الارهابية ونحن من الدول العربية القليلة التي استطاعت ان تنفذ عمليات استباقية ساعدت كثيرا في ضبط الوضع الامني، وانا لا انكر تواجد الجماعات الارهابية، فالمجتمع كبير ومفتوح من ناحية سوريا.
ولكن رغم تاكيدك علي تواجد الفكر الوسطي في لبنان الا ان هذه الجماعات الارهابية ظهرت فما هو السبب؟
بالطبع لا بد ان تظهر هذه الجماعات فلبنان بها اكثر من 6 ملايين مواطن لبناني وسوري ومن ثم من الممكن ان تظهر فئات شاذة في المجتمع، والاهم انه لا يتواجد بيئة حاضنة للارهاب، فالمجتمع قادر بعقله علي التصدي للافكار الهدامة وهذه الجماعات الارهابية المتواجدة ليس لها امتداد.
وما مدي صحة تواجد شخص ارهابي اخر بصحبة احمد الاسير اثناء القبض عليه نجح في الهروب للقاهرة؟
هذا الكلام ليس دقيقا، وهناك مبالغة في هذا الملف الاسير، فاحمد الاسير هو مسألة داخلية لبنانية بحتة، وهو لا ينتمي الي داعش او القاعدة ، والذين تم القاء القبض عليهم سابقا اخطر من الاسير بكثير لانهم كانوا ينتمون الي تنظيمات اقليمية ارهابية، والاسير ظهر محليا وهو محدود الفاعلية واصبح في قبضة الامن ولا يمثل فكرا بل يمثل حالة اجتماعية شاذة، فهناك حالة لدي قوي 14 اذار رافضة لحزب الله والسلاح الذي بايديهم ،ولكن ترجمت بواسطة الاسير لحالة عسكرية غير مبررة وغير منطقية، وانا لا اعطي للاسير اهمية اساسية هو أو جماهيره، ويجب ان نعترف ان هذا المجتمع الذي خرج منه الاسير يرفض حزب الله ويرفض الخروج علي الشرعية ولكن يعبر عن نفسه بطريقة سلمية هادئة .
سلاح حزب الله
وماذا اسفر الحوار مع حزب الله حتي الان وخاصة ان تيار المستقبل الذي تنتمي اليه هو من يتبني هذا الحوار؟
هذا الحوار أسفر عن عمليات تهدئة وتجميد الكثير من العواطف المتأججة والازمات ،ولكن عمليا وبصراحة اكثر هذا الحوار هو طاولة الحوار الوحيدة السنية الشيعية في المنطقة ، وهذه مسالة كبيرة وليست بسيطة بصرف النظر عن نتائجها العملية.
من المؤكد انه طرح خلال هذا الحوار تخلي حزب الله عن السلاح..الي اين وصلتم في هذا الملف؟
هناك 3 انواع من الأسلحة الخاصة بحزب الله السلاح الاول وهو خاص بنظام الدفاع الوطني والذي يمثله رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية لم ينتخب حتي الان لذلك لم يطرح احد فكرة التخلي عن السلاح في اطار الدفاع الوطني الداخلي لان منصب الرئيس البناني شاغر. اما السلاح الثاني فهو السلاح الذي يتوجه للنظام السوري اما النوع الثالث من السلاح فهو سلاح سرايا المقاومة وهو تعبير متداول لمجموعات مفتعلة يمولها ويسلحها حزب الله وهي ميليشيات رخيصة، ونحن نسميها ميليشيات الفتنة، وهناك نقاش دائم حول هذا النوع من السلاح ونحن في خلاف دائم مع حزب الله بخصوص هذه المسألة، ومن وجهة نظري يجب علي حزب الله التخلي عن انواع السلاح الثلاثة ويمكن القول بان تخلي حزب الله عن سلاحه يحتاج الي ميزان قوي في المنطقة ومن ثم عندما تكون العروبة اقوي يصبح سلاح حزب الله بدون فاعلية وعندما تصبح العروبة اكثر قوة تجاه القضية الفلسطينية يصبح هذا السلاح بدون قيمة لانه سلاح مفتعل.
وما مدي صحة التصريح المتداول لك بأن دول الخليج تخلت عن لبنان؟
لم اقل ذلك بالضبط ولكني قلت بان هناك تقصيرا ناحية لبنان، وهناك تقصير من حيث الدعم والمساعدة نحو الاعتدال في لبنان عدا مصر كان موقفها هادئا لم تندفع ولم تتراجع عن دعم لبنان والشرعية اللبنانية والاعتدال
المخيمات الفلسطينية
ماذا عن الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان خاصة وان الهاربين من الامن يتجهون نحو هذه المخيمات؟
يمكن القول بان هناك منطقة وحيدة قد تكون بؤرة لهؤلاء وهي مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا شمال لبنان وهو معطل ومطوق بشكل او باخر، وهناك مشاورات دائمة مع القيادة الفلسطينية الشرعية، وكانت هناك زيارة من عزام الاحمد رئيس الاكثرية النيابية في مجلس النواب الفلسطيني لمتابعة هذا الموضوع وكل المشاورات ادت الي احتواء المخيم دون اشتباك عسكري فقد كانت نقطة الضعف هي مخيم عين الحلوة وتم احتواؤه كما تم احتواء مخيم عرسال علي الحدود السورية بواسطة الجيش، وتم الانتهاء من مشكلة سجن رومية والذي شهد عمليات تمرد من المسجونين لمدة 6 سنوات وتم السيطرة عليهم وكان يتبقي مخيم عين الحلوة وتم السيطرة عليه خاصة وانه يوجد بداخله اكثر من0 10 الف شخص واصبحت لا توجد اي معتقدات متطرفة داخل المخيم.
لبنان الان علي صفيح ساخن وشاهدنا بعض المظاهرات..الي اين تتجه ازمة منصب الرئيس الشاغرة في لبنان منذ اكثر من 15 شهرا ؟
نحن نعرف ان مصر يهمها الشرعية في لبنان ولكن يمكن القول بانه لن يتم انتخاب الرئيس اللبناني قبل حدوث مفاوضات سعودية ايرانية مباشرة وهذا هو الواقع وبصراحة، وفي تقديري ان هذه المفاوضات لم تصبح بعيدة بل ستكون في القريب وستساهم في ازالة الاحتقان الحادث في لبنان الان بين القوي السياسية
وماذا عن تطورات الاوضاع في ساحة رياض الصلح بعد ان اعتصم بها عدد من النشطاء في اطار حركة « ريحتكم فاحت « اعتراضا علي ازمة النفايات التي تضرب لبنان؟
الاحداث بدأت في حدود الساعة السابعة اول امس حيث بدأ بعض المتظاهرين المتواجدين في ساحة رياض الصلح بالاعتداء علي عناصر قوي الأمن الداخلي المكلفين بحمايتهم وحماية المنطقة الأمنية في محيط السراي الحكومي ومجلس النواب من خلال دفع هذه العناصر، ورمي الحجارة والنفايات والمفرقعات عليهم، ومحاولتهم إزالة الشريط الشائك لهذه المنطقة ،وإزاء هذا الواقع ولمنع الاحتكاك والتصادم مع المتظاهرين وخرق السياج الأمني للدخول إلي المقرات الرسمية واستباقاً لما قد ينتج عن ذلك من سقوط ضحايا، قامت عناصر مكافحة الشغب باستخدام المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية. وبعد تطور الوضع قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستخدام اسلحة حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم.
وماذا اسفرت المواجهات مع المتظاهرين؟
نتج عن هذه المواجهات سقوط حوالي 35 جريحاً من قوي الأمن الداخلي، بعضهم اصابات خطرة، وتضرر عدد كبير من آليات قوي الأمن الداخلي، كما اتوجه بالاسف لإصابة عدد من المتظاهرين حيث ان بعض المتظاهرين يقومون بمحاولة السيطرة علي عدد من عناصر قوي الأمن الداخلي، وقد أُعطيت الأوامر المشددة بعدم إطلاق النار بأي شكل من الأشكال».
ماذا عن التعاون الامني بين مصر ولبنان؟
التعاون ممتاز بين البلدين وقد زرت مصر منذ عدة اشهر والتقيت بوزير الداخلية ومسئولين في الجهات السيادية والازهر، فالعلاقات بكل المجالات ممتازة واستقرار مصر هو استقرار لكل العرب.
مصر السيسي
كيف تري الاوضاع في مصر خاصة بعد مرور عام علي تولي الرئيس السيسي ادارة شئون البلاد؟
اعتقد ان الامور تسير بشكل افضل في عهد الرئيس السيسي فضلا عن الاستقرار الذي تشهده البلاد، وما نسمع عنه من حوادث ارهابية مقارنة بحجم مصر لا يمثل شيئا، وهناك انجازات كبري تتم في مصر من ناحية الاستقرار السياسي واقتراب موعد الانتخابات وافتتاح قناة السويس الجديدة وثبات سعر العملة، ومصر دولة قوية والرئيس السيسي استطاع ان يحقق اجماعا مصريا علي سياسته في الوقت الي يحتاج فيه المصريون هذا الاجماع علي شخص حتي تسير امورهم.
ماذا تطلب من الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة؟
اطلب منه ان يصبح كما هو قوميا عربيا قادرا علي فرض سياسة الاعتدال والعقل والحكمة علي كل دول المنطقة وأولها ايران