في قضية عودة نشاط كرة القدم او النشاط الرياضي في مصر بصفة عامة.. هناك تساؤل مهم.. هو من المسئول عن الاذن بعودة النشاط والسماح بان تعود المياه لمجاريها في عروق الرياضة المصرية. بالطبع ليسوا هم الالتراس.. فهم شباب متحمس.. قد يصل تحمسهم الي التهور احيانا.. لكنهم في النهاية شباب يستمع الي صوت العقل اذا كان هناك صوت للعقل يستطيع ان يقنعهم. بالطبع أيضا ليسوا هم الاندية.. فالاندية تضررت كثيرا بتوقف النشاط.. بيوت كثيرة اتخربت او تكاد.. حتي عامل البوفية في اي ناد او ماسح الاحذية وهؤلاء المتضررون الاكبر.. اكبر من اللاعبين الذين تتجاوز عقودهم الملايين.. لكن اللاعبين علي اية حال لم يعودوا يقبضون رواتبهم ولا يدخل جيوبهم ابيض او اسود. بالطبع ليسوا هم الاعلام الرياضي.. حتي المتحيز الحاقد المتهود منه.. فالاعلام مهنة شريفة ونظيفة حتي لو كان بعض الذين يعملون بها غير ذلك. لكن الاعلام بالتأكيد متضرر من توقف النشاط. نأتي للمهم.. وهو المسئول الاول عن ان يقول نعم اولا في موضوع عودة النشاط.. بالتأكيد هو الامن، وانا في رأيي ان الامن مثلما هو ظالم فهو ايضا مظلوم.. ومثلما نحن في حاجة اليه فهو في حاجة الي كلمة حلوة منا.. وكما انه يجب علينا ان نشجعه علينا ايضا ان نحاسبه. الامن يا جماعة بشر منا.. ومثلنا.. فيهم الذي يستحق الشنق والدهس بالاقدام وهم قلة قليلة جدا.. ومنهم وهم الاغلبية العظمي رجال شرفاء وطنيون يحبون بلادهم.. لكن للاسف كانت القلة هي المسيطرة وهي صاحبة الصوت العالي وهي التي تجلس في الصفوف الاولي. وانا شخصيا احترت مع موقف رجال محمد ابراهيم في موضوع عودة النشاط.. او موضوع مباراة البن الاثيوبي مع النادي الاهلي.. هل هو عناد مع الاهلي.. ام انتقام من الالتراس.. او قرف وزعل من الناس.. ام هو عجز فعلا عن تأمين المباراة. اذا كان الامر ينحصر في الاسباب الثلاثة الاولي فعلينا ان نبادر بالتوفيق بين الامن وبين الاهلي وجماهيره وكل الجماهير.. اما اذا كان السبب الرابع.. فهذا يدعونا الي حديث آخر.