المقاتلة الصينية-الإسرائيلية چى 10 حذرت دوائر عسكرية في تل أبيب من تعاظم القوي العسكرية الإيرانية في أعقاب التوقيع علي الاتفاق النووي الإيراني، وقالت الدوائر ذاتها إن الاتفاق الأخير سيؤثر علي ميزان القوي في منطقة الشرق الأوسط، ويقود إلي سباق غير مسبوق من التسلح، فإلي جانب انفتاح الدول العظمي علي إيران اقتصادياً، وانتعاش حركة التجارة مع حكومة طهران بعد رفع الحظر الاقتصادي عنها، تعتزم الدولة الفارسية بحسب تسريبات عبرية إبرام صفقة عملاقة مع حكومة بكين، يتم بمقتضاها تزويد سلاح الجو الإيراني ب 150 مقاتلة متطورة من طراز «جي 10» علي أن تقوم إيران بتمويل الصفقة الكبيرة عبر إمداد الصين بالنفط الخام لمدة لا تقل عن عشرين عاماً. خطورة صفقة الطائرات الصينية - الإيرانية لم تشغل بال إسرائيل قدر انشغالها بأن التكنولوجيا الجوية التي اعتمدت عليها الصين في بناء الطراز المزمع حصول ايران عليه هي بالأساس إسرائيلية، إذ تشير تقارير نشرها موقع الفضائية الإسرائيلية الثانية إلي أن إسرائيل كانت تعتزم بناء هذا النوع من المقاتلات في ثمانينيات القرن الماضي تحت اسم «هلافي»، واستوردت من الولاياتالمتحدة التكنولوجيا اللازمة لبناء الطراز، إلا أنها اكتشفت في نهاية المطاف أن تكلفة انتاج هذا النوع ستكون مكلفة للغاية، وفترت إرادتها في استكمال المشروع، حينما تعهدت الولاياتالمتحدة بتزويدها بمقاتلات من طراز «إف 16»، حينئذ عرضت حكومة الصين علي إسرائيل شراء تكنولوجيا المشروع التي حصلت عليها من الولاياتالمتحدة، وبالفعل استجابت تل أبيب للطلب الصيني، وبعد مرور السنوات تمكنت إيران عبر صفقتها الجديدة مع الصين من شراء المقاتلات ذاتها، وهي تعلم أنها إسرائيلية بالأساس. رغم الضلوع الأمريكي الإسرائيلي غير المباشر في إمداد إيران بالمقاتلات المتطورة، إلا أن تل أبيب وواشنطن أعربتا في ذات الوقت عن قلقهما من تأثير المقاتلات الجديدة علي دول المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وأدرجت قائمة عددت فيها إمكانيات المقاتلات الصينية، مشيرة بحسب تقرير نشره موقع «دبكا» العبري إلي أن ال «جي 10»، أو «هلافي» تعادل في قدراتها القتالية الطائرات الحربية الأمريكية «إف 16»، كما أن الطراز ذاته يتألف من نوعين، أحدهما: «جي 10 بي»، ويقوده ملاحان، وهو متعدد المهام القتالية، أما النوع الثاني فهو: «جي 10 إيه» ويتألف من طرازين، أحدهما للتدريب، بينما يستخدم الآخر في العمليات الهجومية البرية والحرب الإليكترونية. وفي رسالة تحذير متعمدة لدول الخليج نقلت تقارير الفضائية الإسرائيلية الثانية عن دوائر عسكرية وسياسية في تل أبيب، إن مدي الطائرات المقاتلات التي يدور الحديث عنها يبلغ 2.900 كيلومتر، وتعتزم إيران من خلالها تأمين سمائها من أي هجمات خليجية، كما يمكن لتلك المقاتلات الوصول إلي أي هدف في دول الخليج، كما أنه سيتم تزويد المقاتلات ذات التكنولوجيا الإسرائيلية بمنظومات دفاع جوي واسعة المجال، تعكف إيران حالياً علي تطويرها في محاولة للتشويش علي أي مقاتلات معادية تهدف إلي المساس بأي نقطة في الدولة الفارسية. علي الصعيد ذاته يري المراقبون في تل أبيب ان الصين حققت هدفين استراتيجيين من وراء الصفقة العسكرية التي يدور الحديث عنها، أولهما: تدفق الأموال علي هيئاتها المعنية بالصناعات العسكرية، ثانياً/ وضع أقدامها للمرة الأولي في الدولة الفارسية، وترسيخ وجودها كدولة عظمي عبر تمرير صفقات عسكرية في منطقة الخليج العربي، الأكثر من ذلك بحسب المعطيات العبرية، أن باكستان تعتزم هي الأخري شراء المقاتلات «الإسرائيلية» ذاتها من حكومة بكين.