في الوقت الذي تمر فيه حكومة زيمبابوي بأزمة مالية طاحنة ، تواجه جريس موجابي سيدة زيمبابوي الاولي فضيحة فساد بعد ان رفع ضدها قضية في هونغ كونغ بخصوص فيلا سرية فاخرة تملكها هناك .وآثارت الفيلا التي تقع وسط مجموعة من التلال الخضراء بهونج كونج ، الجدل، حين أكتشف ان بونا موجابي ابنة جريس، كانت تقيم فيها خلال دراستها بهونج كونج. فتأكد للجميع انها احد الممتلكات الخاصة لعائلة موجابي، الا ان العائلة ادعت ان الفيلا ( ثمنها 4 ملايين يورو،)مملوكة لحكومة زيمبابوي، وذلك ردا علي الاستجوابات التي وجهت اليهم.كما ادعي موجابي تفسه ان الفيلا تم شراؤها لخدمة مشروع سري للحكومة، بينما نفي ذلك رجل الأعمال هسيه بينج سونج، أحد الأصدقاء المقربين لموجابي، حيث اكد ان المنزل يخصه منذ البداية قبل ان يؤجره لحكومة زيمبابوي. ويضيف بينج انه قام بشراء الفيلا بواسطة شركة خاصة، قبل ان يسجلها باسمه لأسباب ضريبية. كما فشلت حكومة زيمبابوي في تقديم أي مستندات تثبت ملكيتها للفيلا. وتحوم الشكوك حول وجود مصلحة لجريس في القضية، التي تمثل تهديدا بالغا لآل موجابي حيث تلقي الضوء علي علاقة البيزنس الممتدة بين بينج والسيدة الأولي حيث يشترك الاثنان في الكثير من مشروعات التنقيب عن الذهب والبلاتنيوم منذ عدة سنوات، وفقا لوثائق صادرة عن الوزارة المعنية بالمناجم في زيمبابوي. كان بينج مقربا جدا من أسرة الرئيس،حيث قدم لها الكثيرمن الخدمات علي الصعيد الشخصي لسنوات عديدة. فقد قام بينج بعرض الرئيس روبرت موجابي علي الأطباء المتخصصين في ماليزياوسنغافورة وأجريت له عملية في البروستاتا وعدة جراحات في العين . واستمر موجابي في زيارة سنغافورة كل بضعة أشهر لاجراء فحوص طبية . وفي ظل الصداقة العائلية، تولي بينج بناء 20 نتول لجريس علي الأرضي المأخوذة من المزارعين البيض. كما استورد معدات باهظة الثمن عام 2009 لمزرعة الألبان الحديثة التي أنشأتها جريس علي هذه المزارع عام 2004. بدأت العلاقات تتوتر بين بينج وموجابي عام 2011 بعد اعتقال شرطة جنوب افريقيا له بناء علي تعليمات من هراري. كما تم القاء القبض علي أربعة من سائقي بينج اثناء تسليم أربع شاحنات لجريس. وقصة صعود جريس (50 عاما) للسلطة ثم البيزنس بدأت حين كانت تعمل سكرتيرة في فريق موجابي، وحققت أحلامها بالزواج منه أثناء مرض زوجته الأولي سالي التي رحلت عام 1992. لتصبح جريس السيدة الاولي. وبعد حفل زفافهما عام 1996، احتلت جريس العناوين الرئيسية للصحف لرحلاتها المسرفة للتسوق ومزاجها الناري واستيلائها علي مساحات شاسعة من الأراضي بموجب قانون الإصلاح الزراعي الذي أصدره زوجها. وتمتلك جريس الكثير من الأراضي في زيمبابوي، وتدخل الآن معترك السياسة في هذا البلد الذي يحكمه موجابي منذ الاستقلال عام 1980. منصب السيدة الأولي ليس هو أقصي طموحات جريس، فربما تكون رسميا نائبة للرئيس ووريثته الشرعية. بعد ان برزت كخليفة محتملة لزوجها موجابي مؤخرا.