الرئيس السيسى والفريق محمود حجازى يستعرضان الأسلحة التى تم ضبطها بحوزة الجماعات الإرهابية لولا حرص الجيش علي المدنيين لقضي علي الإرهابيين دفعة واحدة نقاتل في اتجاهين.. الأول التأمين والحماية .. والثاني معركة التنمية وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي تحية تقدير واحترام الي رجال القوات المسلحة مشددا علي تاريخية الدور الذي يلعبونه حاليا ليس فقط في تحقيق الامن والاستقرار ولكن ايضا في عمليات التنمية ، موضحا انه عاد لارتداء الزِّي العسكري مرة اخري للإعراب عن احترامه وتقديره لرجال الجيش ، مؤكدا ان الامور تحت السيطرة في سيناء وكل أنحاء الجمهورية ، معلنا ان حجم القوات المتواجدة في سيناء لايتجاوز 1٪من اجمالي جيش مصر ، لافتا الانتباه الي خطورة ما يحاك لمصر لاسيما مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة ، مضيفا كان من الضروري أن يعلم المصريون حقيقة المخطط الذي يُدبر لمصر، مؤكداً أن الأوضاع ليست فقط تحت السيطرة الكاملة ولكنها مستقرة تماماً، وأن المصريين بإمكانهم الاطمئنان علي بلدهم ما دام الجيش مستمراً في التصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار في كل ربوع البلاد، مشيرا الي أن هذا المخطط بدأ بمحاولة إسكات صوت مصر من خلال اِغتيال الفقيد المستشار هشام بركات النائب العام، ثم محاولة الاِستيلاء علي جزء من أرض سيناء الغالية لإعلان ولاية سيناء. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس اثناء لقائه مع ضباط وأفراد القوات المسلحة امس بشمال سيناء والتي استهلها قائلا : اسمحوا لي في البداية ان اتوجه لكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام ، واسمحوا لي قبل ان أبدا كلامي معكم ان نقف دقيقة حدادا علي ارواح الشهداء ، واسمحوا لي قبل ان نجلس في مكاننا ان نتوجه لكم جميعا في الجيش بالتحية العسكرية ، اليوم اتيت باللبس الذي البسه « في إشارة للزي العسكري « لكي اوجه رسالةتقدير واحترام وتقدير لكم كان لازم أجي باللبس ده واسمحوا لي ان اوجه لكم التحية ، ورفع يديه مؤديا التحية العسكرية للضباط والجنود المتواجدين بالقاعة. هذه الزيارة متأخرة وكان المفروض ان تكون من بدري قوي وأرجو ان تعذروني انني تأخرت عليكم واليومين الماضيين وماحدث بهما واتصور ان الكثير غير منتبه لحجم التضحية والرجولة ولا اريد ان أقول عظمة الجيش وليس فقط في الدفاع وتأمين سيناء ، فالجيش المصري بكل تواضع اقولها يقوم بدور عظيم جداً والتاريخ سيتوقف كثيرا ويسجل ما قدمه من اجل مصر وليس فقط تضحيات وشهداء ومصابين ولكن قدم لمصر في ظروف صعبة تنمية وتطويرا ويساهم مع الدولة مساهمة ضخمة في تحسبن قدراتنا والبنية الاساسية لمصر ، وأريد ان أقول ان الجيش لا يقاتل فقط ولكنه يقاتل في اتجاهين الاول التأمين والحماية لمصر بحدودها بارضها وأمنها وسلامها واستقرارها وهذا شق قد يكون الجميع منتبه له ولكن هناك شق اخر أؤكده ، فأنتم هنا مشغولون بالمهام القتالية لكم ولكن لكم زملاء اخرون يبذلوا جهدا كبيرا بالاضافة لما قلته في تنمية الاقتصاد المصري ، ويعمل وينظم مع الشركات المدنية لمنح دفعة اكبر في مجالات البنية الاساسية وباقي المجالات التي يمكن ان يقدم الجيش بها خبرته ، والدور الذي يقوم به الجيش منذ اكثر من اربع سنوات في الحفاظ علي مصر واستقرارها وسلامتها في ظل ظروف صعبة حدا تمر بها المنطقة ، هذا امر سيسجله التاريخ ، والضباط والجنود صغار السن سيشاهدون ذلك ونتائجه خلال السنوات القادمة ، مضيفا : حبيت ان أشكركم مباشرة وليس من خلال الاعلام او اي وسيط آخر وقال الرئيس : لا تقلقوا وقواتكم يقظة علي الحدود»، مضيفا: «الامور تحت السيطرة.. ومش كفاية»، وممكن نربط بها الاحداث اللي حدثت الايام القليلة الماضية، مثل حادث استهداف النائب العام في الوقت ده.. الشعب المصري اللي خرج في 30/6 عشان يؤكد حضارته وعظمته ومطالبه، اهل الشر استهدفوا النائب العام عشان يقولوا للناس انتوا اتحركتوا يوم 30/6 فاحنا بنتحرك عشان نكتم صوتكوا، دي رسالتهم الاولي، اما الثانية، يتقال انتوا في 3/7 اتحركتوا وغيرتوا نظام ديني فاشي، طب احنا بقي 2و3 /7 بنعلن ان في ولاية اسلامية بمفهومهم يعني في سيناء، يعني احنا هنفذ ده بالقوة دي الرسالة اللي بتتقدم، واللي ممكن شعب مصر يكون فاهمها وتلقاها كويس لكن عايز اقول للمصريين أن سيناء اللي احنا علي ارضها 60 ألف كيلو متر مربع رفح والشيخ زويد والعريش لا يمثلوا 5% من مساحتهم، الشيخ زويد ورفح لا يمثلوا من سيناء 2%، التفجيرات وترتيبها مكنش ترتيب جوا سيناء لو شفتوا الاخراج بتاع الموضوع الاعلام الاخر اخر اللي صوره بالشكل ده». واضاف الرئيس: هما عارفين ان الجيش المصري عنده مبادئ وقيم.. وقول للمصريين والعالم انه لولا اننا نراعي القيم دي بان كان ممكن اي حد في اي مساحة يتم تدميره باللي عليه كله، لاننا بنبقي حريصين علي الا يتم استهداف المدنيين وبأكده عليكوا تاني وتالت ورابع. وأضاف الرئيس: الوضع ليس فقط تحت السيطرة وانما مستقر 100٪. وكشف السيسي عن تفاصيل متابعته لأحداث الاربعاء الماضي قائلا : في السابعة من صباح يوم الاربعاء الماضي بلغني خبر الهجمات هاتفيا وتطورات الموقف وكنت مطمئن جداً وان الموضوع لايشكل بالنسبة لكم حدثا كبيرا سيتم تصفيته والتعامل معه كما ينبغي ، وعلي اخر النهار اصبح الموقف واضحا وتم التعامل مع هذه الهجمات والتخطيط بالشكل الرائع المناسب القوي وصحيح سقط منا شهداء ومصابون ولكن هذه المهمة الوطنية الشريفة والمخلصة التي يقوم بها الجيش لحماية ارضه وشعبه ولا يمكن ان تتم هذه المهمة سوي بثمن يدفعه كل بيت مصري يقدم ضابطا او ضابط صف او جنديا ، وهذا ثمن الدفاع والحماية والحفاظ علي بلدنا ولذلك ليست فقط التحية التي قدمتها في البداية للجيش والشهداء والمصابين ولكن اوجه ايضا كل التعازي باسم مصر وباسمي انا شخصيا لكل بيت مصري قدم شهيدا أو مصابا وهذا ثمن يقدم من الشعب المصري للحفاظ علي مصر ولذلك اليوم بعد ان تم تصفية الموضوع تماماً أقول للمصريين انتم لا تتصوروا حجم الخسائر اللي أبناؤكم من الجيش كبدوها لاهالي الشر الاربعاء الماضي ، ورغم كل اللي بيحصل انه لازم نصر علي الحفاظ علي الشعب المصري في ظل ظروف صعبة.. وهما بيقولوا بالقوة هنستطيع نحقق.. وأنا بقول لهم إن شاء الله لا يمكن حد يستطيع أن يفرض علي المصريين حاجة هم مش عايزينها، لا يمكن في وجود الجيش المصري حد يقدر يوصل للمصريين»، لايمكن لاحد ان يفرض علي المصريين شيئا لايريدونه وطول ما الجيش المصري موجود لن يستطيع احد ان يقوم بشئ لترويع المصريين وقبل ما يدخل علي المصريين يمر علي ابنائهم اولا في الجيش وهذا لن يحدث أبدا ، وأقول للمصريين اوعي تعتقدوا ان حجم القوات الموجودة في سيناء تمثل اكثر من 1٪ من حجم الجيش المصري. وكشف السيسي ان «حجم القوات اللي موجود في سيناء 1% من جيش مصر، والقوات الجوية اللي بتتدخل وتدعم عمل القوات ده برضو 1%..الجيش قادر علي عمل قد اللي حصل ده الف مرة، ينهيه ويصفيه». و أضاف «التفجيرات أعلم أنها لا تشكل بالنسبة لكم حدثا كبيرا أوي، وهيتم تصفيتهم، وعلي آخر النهار تم فعلاً التعامل مع الهجمات والتخطيط ده بالشكل المخطط والمنظم». وتابع الرئيس: «صحيح سقط مننا شهداء وكمان مصابين لكن دي المهمة الوطنية والشريفة والمخلصة اللي بيقوم بها الجيش لحماية ارضه وشعبه، ولا يمكن تتم المهمة الا بتمن، بيقدمه كل بيت مصري..الشعب المصري من خلالكم بيقدم تمن الدفاع والحفاظ علي بلدنا».. «وده تمن للحفاظ علي مصر، وبقول للمصريين متتصوروش حجم الخسائر لأبنائكم أبناء الجيش إلا غير ما تتصوروا عدد أهل الشر اللي قاموا بالعمل ده يوم الأربعاء اللي فات، فعلا مش أقل من 200 فرد»، ووجَّه الشكر والتقدير لأهالي سيناء الذين يتأثرون بشكل مباشر جراء أعمال العنف والإرهاب ويدفعون ثمن المواجهات الدائرة ضد الإرهاب، مطالباً أجهزة الدولة بالتخفيف عنهم بقدر الإمكان وبشكل سريع. وأكد الرئيس أن المرحلة الراهنة وما تشهدها من تحديات ومخاطر تستلزم من الشعب المصري أن يكون يداً واحدة وأن يجعل من التكاتف الوطني منهجاً اساسياً له، إعلاءً لمصلحة الوطن فوق ما عداها من مصالح، لاسيما في ضوء حروب الجيلين الرابع والخامس التي تتخذ من وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة وسيلة لزعزعة الثقة لدي الشعوب وبث بذور الفتنة وعدم الاستقرار. وفي ختام كلمته، أكد الرئيس أن مصر تمضي علي الطريق الصحيح وتواصل مسيرتها من أجل تحقيق آمال وطموحات شعبها، منوهاً إلي أن العالم بات الآن أكثر إدراكاً للدور المحوري لمصر في المنطقة وكونها ركيزة الأمن والاستقرار فيها بل وفي العالم بأسره. وأكد الرئيس أنه بالإضافة إلي دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار فإنها تقوم بدور حضاري وإنساني، وثقافي وديني هام وفي ظروف صعبة للغاية علي الصعيد الإقليمي.