طالب الرئيس عبداللفتاح السيسي بأهمية استصلاح المليون فدان وإقامة نواة لمجتمعات عمرانية متكاملة خلال فترة من 2-3 سنوات، مع تطبيق أحدث أساليب التخطيط بشكل متكامل للمشروع ووضع خطة تسويق كاملة له، ووجه الرئيس بأن يتم اتخاذ مشروع واحة الفرافرة المقرر انتهاؤه في أكتوبر المقبل كنموذج قابل للتنفيذ وتطبيقه في مشروع المليون فدان جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بحضور د. مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور حسام الدين رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض التطورات الخاصة بمشروع استصلاح وتنمية المليون فدان كمرحلة أولي من مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان وأضاف يوسف أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان استعرضا المخطط العام للمشروع، حيث تمت الإشارة إلي المساحات المقرر استصلاحها في كل منطقة، وعدد الآبار المطلوبة للري، ونوعية المحاصيل المقرر زراعتها من قِبل وزارة الزراعة، والصناعات الغذائية المرتبطة بها والتي ستتضمن صناعات استخلاص الزيوت وتصنيع الأعلاف، وإنتاج السكر وتدوير المخلفات الزراعية، فضلاً عن مشروعات الثروة الحيوانية والألبان والدواجن. وذكر وزير الإسكان أنه سيتم الانتهاء من جميع التزامات الدولة إزاء مشروع تشغيل الألف مصنع قبل حلول الثلاثين من يونيو المقبل، وذلك فيما يتعلق بتوفير البنية الأساسية من مرافق وكهرباء ومياه وصرف صحي وتخطيط للموقع وإضاءة للشوارع، فضلاً عن تيسير إصدار تراخيص تشغيل المصانع والتأمينات الاجتماعية. من ناحية أخري استعرض الرئيس خلال استقباله للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء البيانات الخاصة بحجم انتاج الكهرباء في مصر لتلبية احتياجات المواطنين. تضمنت البيانات ان حجم انتاج الكهرباء بلغ أمس الأول في قمة الذروة/ 28600 ميجاوات وبلغ حجم الاستهلاك 25700 ميجاوات وهو ما أكد وجود فائض في الانتاج بلغ نحو 2900 ميجاوات. وصرح السفير علاء يوسف أن د. شاكر أكد أن حجم إنتاج الكهرباء الذي تحقق أمس الاول يُعد أعلي معدل إنتاج للكهرباء في تاريخ الوزارة، وذلك علي الرغم من أنه لم يتم الانتهاء من كافة محطات الطاقة الخاصة بالخطة العاجلة، موضحاً أن الزيادة في إنتاج الكهرباء تُعزي إلي استكمال أعمال الصيانة بالمحطات القائمة ورفع كفاءة تشغيلها، والبدء في تشغيل عدد من الوحدات الجديدة في إطار الخطة العاجلة لإنتاج الكهرباء بطاقة إنتاجية بلغت 1580 ميجاوات، وستوفر المحطات الأخري الجاري إنشاؤها في غضون الشهرين القادمين طاقةً تبلغ 2052 ميجاوات. وذكر يوسف أن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عرض تطورات الموقف بالنسبة للتعاقد المبرم مع شركة سيمنز لإنشاء ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء، حيث نجحت وزارة الكهرباء في الاتفاق مع الشركة الألمانية وتحالف الشركات العاملة معها علي سداد 2.8 مليار جنيه، بما يعادل 35% من الدفعة المقدمة للتعاقد والبالغة تسعمائة مليون يورو، علماً بأن إجمالي ما سيتم سداده بالجنيه المصري يبلغ 11.7 مليار جنيه من تكلفة المشروع البالغة ستة مليارات يورو. وأضاف وزير الكهرباء أنه تم الاتفاق مع شركة سيمنز علي البرنامج الزمني لتنفيذ المحطات الثلاث، بحيث يتم الانتهاء من تنفيذ المحطة الأولي في ديسمبر 2016 بطاقة كهربائية تبلغ 4400 ميجاوات، ثم تتوالي أعمال التنفيذ تدريجياً حتي تنتهي تماماً في مايو 2018 بطاقة كهربائية يبلغ إجماليها 14400 ميجاوات،وكشف د. محمد شاكر وزير الكهرباء أن الوزارة بدأت اتخاذ اجراءات عملية، لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع المستثمرين خلال المؤتمر الاقتصادي. وقال الوزير أن الجهود المبذولة حالياً تتمثل في تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء هذه المشروعات واعتماد دراسات الجدوي المقدمة من الشركات من قبل الشركة القابضة للكهرباء،جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع لجنة متابعة مشروعات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في اجتماعها الدوري بحضور أشرف سالمان وزير الاستثمار. ومن جهته أكد سالمان علي أهمية سرعة البدء في تنفيذ مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة لتوفير الطاقة طبقاً لخطة الحكومة سواء لسد الفجوة الحالية .