لا أحد ينسي مشهد قائد التتار في فيلم «واإسلاماه» عندما تقدم إليه أحد مواطني الدولة التي يغزوها التتار عارضا خدماته ضد وطنه بخسة وندالة فإذا بالقائد يخاطب جنده: إذا وجدتموه في المعركة اقتلوه لأنه خائن لا أمان له. هذا المشهد يتكرر حرفيا من المنتمين للجماعة الإرهابية ليل نهار غير مدركين أنهم بذلك يرسخون خيانتهم في أذهان وعقول الشعب.. فهذه فئة منهم تجتمع في مؤتمر في باريس وتكيل الاتهامات والإهانات لبلدهم مدعين عليها كل شيء مباح أو غير مباح مرددين: مكملين وعلي الدرب سائرين بينما كان الأحري بهم أن يرددوا: مكملين وعلي الكفتة والطرب وصواني البط بالبطاطس سائرين. وكأنه تجمع للخونة والمتلونين من كل صوب وحدب فهذا اليساري السابق المنصف المرزوقي تحول وأصبح معهم ينتقد الأوضاع في بلاد غير بلاده بينما الأحري به أن يعود لبلده وينتقد كما يشاء فما أحلي النضال وسط الفنادق الوثيرة والطعام الراقي في تقاليدهم وعرفهم.. وللأسف يعلن أحد أبواقهم عن اعتذار أيمن نور وطفلة نوبل توكل كرمان عن الحضور لظروف السفر وكان عليه أن يتحلي بالصدق وهو أن شيكات العمالة لم تصلهما بعد لهذا آثرا الاعتذار. المرزوقي ورفاقه يواصلون التحريض ضد مصر ويجمعون توقيعات لاستكمال تشكيلهم لما يطلقون عليه «المجلس الوطني للدفاع عن الثورات العربية».. ليس هذا فقط بل يواصل المرزوقي المتجول جولات في دول أفريقية وأوروبية لاستكمال جمع التوقيعات، وهذا كله لحساب الإخوان الذين شارك في تظاهراتهم وحمل صورة معزولهم تضامناً معه خلال تواجده في باريس وسط عناصر الإخوان. هؤلاء المرتزقة المتمسحون بالحرية والباحثون عن دور ما حتي إذا كان ضد إرادة الشعوب يتناسون أن جل شعب مصر «90% وفق أحدث الاستطلاعات» يؤيدون قائدهم وراضون عن أدائه وأنهم مهما فعلوا من مهاترات لن يغيروا من الوضع شيئا بل يزيدون الشعب العظيم علي مواصلة المشوار مع رئيسهم وقائدهم عبد الفتاح السيسي. وتكتمل الصورة مع الإخوانية فجر العادلي والتي تتباهي في فيديو مصور بأنها نقلت تقريرها لقيادي إخواني عن تفاصيل تطاولها علي الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء زيارته الناجحة رغم أنفها ورغم أنف قياداتها لبرلين.. فها هي تتباهي بوصلة الردح لتثبت أنها اسم علي مسمي «فُجر» بضم الفاء فدائما الإناء ينضح بما فيه، فهي مثل إخوانها وأخواتها لم ولن تعهد التفكير وفي عواقب السلوك لكنها فقط مقتضيات الطاعة العمياء. وهنا لا تكفي كلمات الشكر للجاليات المصرية في أوروبا وسائر بلاد العالم والتي توافدت علي برلين تأييدا ودعما لرئيسهم لنثبت للعالم كذب ما يدعون ونكشف ألاعيبهم وحيلهم وخططهم التي تستهدف الدولة قبل الحكم والشعب قبل القيادة فالشعب هو من لفظهم إلي غير رجعة. نعم لقد صدمهم أداء الرئيس الراقي خلال العام الأول من حكمه فزادت شعبيته علي عكس ما يزعمون.. صدمتهم المشروعات الكبري العملاقة التي تنطلق في كل شبر من أرض مصر وفي مقدمتها قناة السويس الجديدة والتي ستفتتح للعالم أجمع في احتفالية عالمية في السادس من أغسطس القادم.. وصدمتهم الغضب الشعبي الذي يحاصرهم كلما ارتكبوا جرما راح ضحيته مواطن بسيط لاهم له سوي لقمة العيش أو العيون الساهرة علي خدمة أمن البلاد والعباد من رجال الجيش والشرطة. المأثور يقول: إذا لم تستح فافعل ما شئت. حروف ساخنة: أن تمرح القطط فوق أسرة المرضي بمستشفي السنطة غربية.. وأن تظل سيدة تعاني آلام الوضع لست ساعات في مستشفي بالأقصر دون تدخل الأطباء حتي يموت جنينها.. «عار» لا يمحوه إلا المجتهد د. عادل عدوي.. ربنا معاه. صفعة كبيرة وجهها الشعب التركي لرجب طيب أردوغان في الانتخابات البرلمانية ولم يصل لمبتغاه في السيطرة علي الحكم.. ليته ينتبه لبيته الذي هو من زجاج ويصمت عن التدخل في شئون الآخرين.. ودستور يا حضرة السلطان المعظم. استمرار تسريب الامتحانات رغم الحصار الأمني والاتصالاتي.. ينطبق عليه المثل الفرنسي: فتش عن الإخوان.