«لم احلم أبدا أنني سأعيش لأري نفسي مواطنا في أي بلد».. هذا ما قاله أحد القرويين الذين يعيشون في أحد الجيوب الهندية داخل اراضي بنجلادش ليغرق بعدها في البكاء، كان هذا شعور آلاف القاطنين علي الحدود بين بنجلادش والهند أمس بالاتفاق التاريخي الذي سيسمح لهم باختيار جنسيتهم بعد عقود من بقائهم بلا وطن. ولوح القرويون الفقراء بأعلام بنجلادش، وملأوا الشوارع بالمسيرات وهم يمسحون دموع الفرح بعد المصادقة علي الاتفاق الذي يغطي أجزاء من الحدود علي طول الجانب الشرقي للهند، والذي وقعه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع نظيرته الشيخة حسينة واجد أمس الأول.ويقدر عدد سكان هذه الجيوب بخمسين ألف شخص وهم يعانون من نقص في الخدمات الاساسية مثل المدارس والعيادات الطبية بسبب عدم ارتباطهم بحكومات.وبموجب الاتفاق ستتبادل الدولتان أراضي بحيث يتم تسليم 111 جيبا إلي بنجلادش و55 إلي الهند. وسيتاح للسكان في الجيوب الاختيار بين العيش في الهند او بنجلادش مع امكان حصولهم علي الجنسية التي يختارونها في الاراضي الجديدة. وكانت بنجلادش قد وافقت علي الاتفاق منذ عام 1974، إلا ان البرلمان الهندي لم يقره سوي الشهر الماضي.