أحلم ببيئة خالية من التدخين لأن التبغ مهما حاول إخفاء هويته في سيجارة أو حجر شيشة فهو قاتل.. قاتل. يدمر صحة الإنسان ويكلف البشر أكثر مما يتصورون.. ففي مصر وحدها يقتل 190 ألف شخص سنويا وهو معدل يفوق ما يترتب عن وفيات بالحوادث وتعاطي المخدرات والتلوث والحرائق ومرض الإيدز والانتحار، وذلك طبقا لدراسة أعدتها مؤخرا جامعة بنها أماالمؤشرات العالمية فتشير إلي أن ضحايا التدخين اذااستمر بنفس المعدلات سيؤدي إلي وفاة مليار شخص خلال القرن الحادي والعشرين. لفت نظري مؤخرا زيادة الاقبال علي تدخين الشيشة في المقاهي والكوفي شوب بين الشباب خاصة الإناث منهم وأري انه مظهر يشوه أنوثة المرأة ويسلبها أنوثتها ورقتها المعهودة وربما ترجع هذه الفكرة لتكويني الشخصي خلال فترة الطفولة والمراهقة حيث كانت أسرتي تنتظر إلي التدخين كسلوك ذكوري ولم تكن تعرف في ذلك الحين الاضرار الصحية الجسيمة والتي تهدد حياة المدخنين سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وتؤدي للإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب والشرايين والجهاز التنفسي والاورام والسكتة الدماغية وكان الأهل في الأزمنة الماضية يركزون فقط علي ما يتحمله جيب المدخن من تكلفة مادية. وفي ختام شهر مايو من كل عام تنتشر التحذيرات والتقارير من خطورة التدخين وتسمع عن أرقام مخيفة عن عدد الوفيات الناتجة علي التدخين والآثار التي تظهر علي المخالطين للمدخنين نتيجة لما يعرف بالتدخين السلبي.. وفي شهر مارس تنتشر حملات التوعية لمواجهة هذا الداء وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين حول العالم في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام والذي دعت إليه منظمة الصحة العالمية عام 1988، ومنذ ذلك التاريخ تقوم الحكومات ومنظمات العمل الأهلي والجمعيات الخيرية والجهات الصحية والتعليمية بنشر الوعي حول اضرار التدخين علي الصحة والسلوك العام. وأبرز الحملات التي تم اعلانها في مصر لمكافحة التدخين بدأت في كلية الهندسة بجامعة القاهرة تحت شعار «الدائرة البيضاء»، ثم تبنتها ساقية الصاوي لنشرها بين الشباب، بدأت بمنع التدخين في نطاق ساقية الصاوي واقامت سلسلة من الندوات التثقيفية ورفعت شعارات وكان كاثر من اعجبني فيها شعار «السيجارة مكانها تحت رجلك مش مكانها في فمك». ومع التدخين جاري تحميل السرطان في جسدك وقف عن التدخين فلتبدأ في التعافي واري انه يجب التركيز علي فئة الشباب.