يوضح الدكتور الأثري عبدالعزيز عبدالرحمن احد ابناء واحة سيوة ان من أهم مواد بناء المدينة القديمة «الكرشيف» وهو عبارة عن الحجر الملحي الممزوج بالملح والطين وذرات الرمل وساعد ذلك علي ربط الاحجار بعضهاالبعض كما دخل في بنائها جذوع اشجار النخيل والزيتون التي تشتهر بهماالواحة الخضراء لربط وتقوية الجدران وتم وضعها داخل الجدار وبناء الزوايا كما دخل في بنائها الباديت وهي مادة جبسية كانت تستخدم في البناء واختار سكان شالي هذه المواد لسهولة الحصول عليها البيئة المحيطة وتنفرد المدينة القديمة بهذا النمط من العمارة. ويرجع تاريخ تأسيس شالي التي نعني بلغة اهل سيوة «البلدة القديمة» إلي القرنين الحادي والثاني عشر الميلادي وكانت تحاط بسورعلي طرف سفح الجبل يصعب تسلقه وفي أعلي السور توجد بعض الفتحات والنوافذ الصغيرة التي تمكن من بداخلها رؤية من بالخارج وتعتبر شالي من نماذج العمارة الصحراوية النادرة وتتشابه مع النسف العمارة في بعضمناطق المغرب وجبال أطلس بالجزائر. مثالي عبارة عن هضبة مستطيلة تعلوها قمتان وكان للبلدة مدخل واحد بغرض تأمين وحماية البلدة حيث تم بناء المنازل بداخلها واقاموا بعض الحارات الضيقة والممرات المسقوفة بجذوع النخيل تقود لمنازل وحجرات القرية ويوجد بها مكان يدعي بيت المال حيث كانت تخزن به الاطعمة والمؤن لما توجد ستة ابار داخل المدينة بالاضافة «الساطيح» وهي المناشر التي يتم بها تجفيف البلح وتخزينه وكان يتولي ادارة المدينة زعماء القبائل المختارون من قبل الأهالي وكان جبل شاليفي العصور الرومانية يتم استخدامه كمحجر وتم في بعض جوانبه تحت مقابر صخرية. ويقول لنا حمد خالد شعيب الباحث بأطلس المأثورات الشعبية أن شالي سيوة وتم في اطلال وبقايا منازل معظمها تهدم بعد نزوح السكان وبنائهم منازل جديدة اسفل الهضبة وماتبع ذلك النزوح من هدم لمنازلهم القديمة بغرض الحصول علي مواد البناءلاستخدامها مرة ثانية من الكرشيف وجذوع النخيل، وهجرها في عام 1920 معظم سكانها بعد تعرض الواحة لامطار غزيرة وبنوا مباني ملاصقة لشالي والبعض الآخر بنوا منازل من الكرشيف في مناطق السبوحة وتورارومقبل ولازال موجودا الباب القديم الذي يقع اقصي الشمال بالمدينة عندمنطقة الجامع العتيق وكذلك اجزاء كبيرة من السور وجدران المنازل الخارجية للبلدة من الجهة البحرية وتظهر بوضوح اكثر في الجهة الشرقية الجنوبية. ويشير شعيب إلي ان الفريق محمد الشحات محافظ مطروح السابق قام في عام 2006 بالاتفاق مع المشروع الايطالي بالتنسيق مع هيئة الاثار علي ترميم مدينة شالي من خلال خبراء ايطاليين واقاموا سلالم تمهد كمسار للزيارة وتساعد الزائرين من خلال خبراء ايطاليين واقاموا سلالم تمهد كمسار للزيارة وتساعد الزائرين للصعود لأعلي المدينة كما قاموا بترميم بيوت المدينة القديمة للحفاظ علي التراث المعماري بها وكذلك المدخل والجامع العتيق بالمدينة، وصدر في عام 2010 القرار الوزاري رقم 221 باخضاع المدينة لقطاع الآثار الاسلامية بهيئة الآثار المصرية..والغريب في الأمر ان المدينة الأثرية لايوجد بها حراس مفتوحة للزيارة يستطيع ان يدخلهاأي شخص في أي وقت برغم انها تعد واحدة من أهم المناطق السياحية والأثرية بالصحراء الغربية، تتعرض لمخاطر حقيقية تمثل الزحف العمراني الملاصق لها وبداخلها. وتعد مدينة شالي القديمة أهم المناطق السياحية التي يقوم زائر الواحة بزيارتها ومن اهم زائري المدينة القديمة الامير تشارلز وزوجته كاميلا وملكة بلجيكا وسفراء وقناصل اغلب الدول الاوروبية الذين يزورون واحة سيوة بصفة مستمرة.