عجيب ان يطالب الأزهر صباحا ومساء بتجديد الخطاب الديني، ولا يطالب احد بتوقف مهاترات ايناس الدغيدي التي تصدح بها يوميا في وسائل الإعلام، فمرة تدعو إلي الشباب إلي المعاشرة الزوجية قبل الزواج، وتنصب نفسها مفتيا عاما للديار المصرية، وتدعي أنه ليس بحرام،،، !!،، ولا أدري من أسند إليها أحقية الفتوي في مصر في وقت يحارب الجميع فوضي الفتاوي،، ومرة نراها تدعو لفتح بيوت للدعارة تنفس علي الشباب،وتعطي لهم الحرية لكي ينتجوا انتاجا تعرفه هي دون غيرها. وآخر تقليعات الجريئة دعواها انها رأت في المنام رب العالمين، -استغفر الله - وأخبرته أنها لا تفهم ما يقوله الأنبياء، وعقلها لم يستوعب ما جاءوا به !،، وهكذا تتدرج في الاستخفاف بعقول المصرين،وتنشر جراثيمها الفكرية للشباب،ثم يخرج علينا البعض في الإعلام ممن لا يركعون، علي ما يقال - ويستخف بعلماء الأمة مدعيا أنهم قصروا في تجديد الخطاب الديني،، ولا أدري أي خطاب هذا يمكن أن يجدد في ظل فتاوي الجريئة،، وأين هم أساطين الثقافة في مصر مما تثيره زميلتهم المثقفة من دعوات لا هي من الدين، ولا حتي من أقوال الشياطين، فالشيطان نفسه لم يجرؤ أن يقول لربه ما قالته الدغيدي، وموسي عليه السلام الذي كلم ربه علي الجبل لم يقل ما تفوهت به هذه المسكينة التي نتمني أن تتوب وتعود لرشدها، ولا يصح ابدا أن يترك الحبل علي الغارب للمساطيل ودعاة الإباحية ليقولوا عن الذات الإلهية هذه الخزعبلات،،وأنبياء الله لهم عصمتهم وقداستهم،وخاطبوا البشر بلسانهم، وارتضت الفطرة، والعقول أقوالهم،وشرائعهم فلا يليق أن يكون الحديث عنهم استخفافا بهذه الطريقة وعلي المسؤلين أن يوقفوا هذه الترهات والأكاذيب علي الله،ورسله، وشرائعه بل محاكمة قانونية يجب أن تكون بسرعة فائقة لهذه الاستخفافات،، وإلا. فما فائدة قانون ازدراء الأديان، فالله تعالي أجل واعظم من أن تراه محلله للدعارة وتذيع ذلك علي الناس استخفافا،، أما الأنبياء فواجب تصديقهم،وقبول شرائعهم،، فهم من جنس البشر ليقبلوا عند البشر ويفهم البشر دعواتهم البسيطة،، ولهم صفات الصدق،،والأمانة،والفطانة، والذكاء وحسن الخلق. وإذا كانت الدغيدي لا تستسيغ ما يقولون ولا تفهمه فهذا شأنها، وحظها من الذكاء، أو الغباء،وكان عليها أن تحتفظ بهذه العيوب العقلية لنفسها، أو أن تعالج عقلها في مصحة نفسية، أما أنها تستهر بما جاء به الأنبياء، وتدعي أنها قابلت الإله في المنام ولا ندري ما الذي تتاولته من مشروبات قبل أن تنام، وتنشره علي الملأ فهذا قمة الاستهتار بالأمن الفكري للشباب، والعقدي للعباد، ولا يصح لأحد أن يطالب العلماء بتصحيح خطاب ديني في وقت يحارب فيه الخطاب الفني والإعلامي كل العقائد، والفضائل، والأخلاق في مصر الأمنة، والتي أوصي بها رسول الله عليه الصلاة والسلام،وأمن أرضها،وأهلها رب العالمين في كتابه الكريم،،وإلي الله المشتكي.