دخان يتصاعد الى السماء عقب قصف مخازن سلاح للحوثيين فى جبل نقم بالعاصمة صنعاء « صورة من رويترز» اختتمت أمس في الرياض أعمال مؤتمر"إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" بعد يومين من المناقشات, بالإعلان عن "وثيقة " تدعو إلي إطلاق مصالحة وطنية شاملة في اليمن. يأتي ذلك بينما شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية جديدة تعد الأولي منذ انتهاء الهدنة الانسانية. وأعلنت الأممالمتحدة في جنيف أن أعمال العنف في اليمن تسببت في سقوط 1850 قتيلا و7394 مصابا فضلا عن نزوح اكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس الماضي. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان الهدنة التي انتهت امس الاول اتاحت للمفوضية ارسال المزيد من المساعدات برا وجوا انطلاقا من مراكز اعادة التوزيع في صنعاء وعدن. وفي صنعاء, قال سكان محليون ان مقاتلات التحالف استهدفت مخازن السلاح والصواريخ في جبل عطان, مما أدي إلي تصاعد أعمدة الدخان. وأضافوا أن القصف استهدف أيضا منزل نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح, وقائد قوات الحرس الجمهوري سابقا العميد أحمد علي صالح في منطقة فج عطان. وذكرت مصادر محلية أن الطائرات قصفت القصر الجمهوري بصعدة, كما شنت غارات علي تجمعات للحوثيين في منطقة حرض وميدي, وهي مناطق يقوم الحوثيون بشن هجمات منها علي الأراضي السعودية. في الوقت نفسه, شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين قوات المقاومة الشعبية وقوات صالح والحوثيين في مناطق مختلفة, بينما قصف الحوثيون وقوات صالح بالمدفعية الثقيلة والدبابات بعض الأحياء السكنية وجبل صبر جنوب العاصمة. علي صعيد آخر, دعا مؤتمر "إنقاذ اليمن" أمس إلي إطلاق مصالحة وطنية شاملة في البلاد, ودعم الشرعية وضرورة استئناف العملية السياسية, ومحاسبة قادة التمرد علي الشرعية. وشدد المؤتمر في بيانه الختامي "إعلان الرياض" علي ضرورة إعادة بناء المؤسسة العسكرية اليمنية علي أسس وطنية, واستئناف العملية السياسية في اليمن وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.وطالب بضرورة استكمال بناء المؤسسات العسكرية والأمنية, مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة استخدام جميع الوسائل العسكرية والسياسية لإنهاء التمرد في البلاد. واكد البيان علي ضرورة " تعويض المتضررين من أعمال العنف.ودعا "إعلان الرياض" الجامعة العربية والأممالمتحدة إلي تشكيل قوة عسكرية مشتركة.وطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وانسحاب الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم. من جانبه, أكد الرئيس اليمني, عبد ربه منصور هادي اعتماد إعلان الرياض وثيقة دولية لحل الأزمة. واعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله لعدم تمديد الهدنة الانسانية في اليمن رغم مناشدات متكررة من المنظمة الدولية, وناشد الاطراف المتحاربة معالجة القضايا المعلقة عن طريق الحوار السياسي مؤكدا استعداده لعقد حوار سياسي في جنيف في اقرب وقت ممكن بمشاركة جميع الاطراف.