بقلم:فتحي سند انهم يستعجلون.. يندفعون.. يتهورون.. يتحركون في »الكتمون«.. وبالتالي تكون النتيجة خسارة وفشلا ذريعا. بدلا من ان يبدأوا علي صفحة بيضاء من خلال البحث والدراسات والاستفادة من تجارب الاخرين.. اذا بهم »يتفذلكون« ويعتقدون انهم الاذكياء وكل من حولهم.. او من سبقوهم اغبياء. منذ عشرين عاما.. فوجيء الوسط الرياضي في مصر بان الاحتراف دخل.. دخل في غفلة من الزمان.. لا دراسة، ولا ابحاث، ولا لوائح، ولا قانون.. ولا أي حاجة.. المهم انهم دخل »بكلمة« دون أي شيء آخر.. وهذه كارثة. اثار الكارثة ممتدة حتي الان لانه حتي هذه اللحظة لا يوجد في مصر احتراف.. وكل ما كان يجري كلما وقعت مصيبة هو ان تتم عملية »ترقيع« لقرار يرتبط بلاعب، او تجميل لمأساة تتعلق بعقود.. او الذهاب للاتحاد الدولي او المحكمة الدولية لفض نزاع علي اي حاجة. منتهي العجب.. ان يتحدثوا عن الاحتراف منذ عشرين عاما. ويتشدقوا به »ويتمحكوا« فيه.. بل ويتغزلوا احيانا في مزاياه.. وهو في مصر غير صالح.. لان تطبيقه كله عيوب. والعجب اكثر.. ان احدا لا يتحرك لتصحيح المسار الذي تحول كما يعلم الجميع الي اغتراف وانحراف.. وللاسف يبدو ان المستفيدين من عدم التطبيق الصحيح للاحتراف لهم تأثيرهم القوي لاستمرار »الميغة« التي لا يدفع ثمنها الا الاندية الاسيرة في يد اللاعبين. في ظل هذه »الخزعبلات«.. خرج الي السطح فكرة تكوين رابطة للاندية المحترفة علي غرار ما يجري في الخارج.. وتكون مهمة الرابطة كما تردد هو تسيير مسابقة الدوري الممتاز وتسويقها.. والذي منه. بالطبع.. هذا شيء جميل ورائع.. ولكن ألم يسأل احدهم نفسه: »واين الاحتراف اصلا؟«. النظام الكروي العالمي سيفرض علي كل الدول قريبا جدا تطبيق نظام الاحتراف من خلال ادارات محترفة في الاندية وتنفيذ اللوائح الخاصة بهذا النظام. والمنطق يقول: ان ما يبني علي باطل فهو باطل.. ومن ثم كيف تفكر الاندية في تكوين رابطة تحمل في مضمونها كلمة احتراف، وهي لا تدري شيئا عن الاحتراف سوي عقود للاعبين.. بعضها خربان وبعضها مليء ببنود لصالح طرف علي حساب آخر. العملية »هايصة وزايطة«.. رغم ان كل شيء واضح.. ولكن يبدو انه ليست هناك ثقة متبادلة بين الاطراف المعنية باللعبة.. لذلك تكثر »التلكيكات« ويتضاعف حجم المهاترات.. فتتوقف المسيراث. ان تصحح الاخطاء حتي ولو بعد 02 سنة- احتراف »غلط«- افضل بكثير جدا من أن تكابر وتناور لتهدر 02 سنة اخري.. ولا مؤاخذة!