لا أحد يعلم مصدر المياه.و لماذا تأتي ثلاثة شهور فقط في العام ؟ هناك في دهشور وعند «بركة الملك» تجد السحر والجمال والهدوء حيث كان يذهب إليها الملك فاروق من حين لآخر لممارسة رياضة الصيد والاقامة في الاستراحة المخصصة له والغريب في هذه البركة ان المياه تدفق اليها بغزارة من شهر يناير الي شهر مارس واحيانا شهر ابريل وبعد مرور هذه الشهور تختفي المياه عن البركة ليتبقي القليل من المياه التي تكون «برك صغيرة» منفصله عن بعضها البعض يقول الاهالي ان مياه البركة مصدرها الجبل ويري البعض الآخر ان المياه مصدرها ترعة مياه تضخ المياه العذبة اليها والبعض الثالث يعتقد أن المياه تخرج من باطن الارض وأخيراً عجز الجميع عن تفسير مصدر وجود هذه المياه التي تملأ بركة الملك في هذه الشهور الثلاثة فقط طول العام!. لا نستطيع أن نصف بالكلمات المنظر سوي بأنه ساحر.. انتقلت «الاخبار» الي بركة الصيد بمنطقة دهشور البلد بمحافظة الجيزة وكانت المفأجاة الطبيعة الخلابة وجمال رباني تقر به جميع العيون الأرض واسعة تملؤها الطبيعة والجمال الخلاب لينطق لسانك تلقائياً «سبحان الله». خلف المياه مناظر اهرامات دهشور وسطوع الشمس الذي يعكس الاهرامات علي سطح المياه الزرقاء الصافية وكان المشهد علي الجهة الثانية لبركة الملك مزارع الخيول والفيلات. أهل المنطقة مواطنون بسطاء انطلقوا منذ الصباح الباكر الي أراضيهم الزراعية لبدء يوم شاق من العمل والجهد بمساعدة نسائهم اللائي يعملن في جمع تلك الخضروات من الارض الزراعية الي صناديق التصدير..حياتهم البسيطة يستخدمون الفرن البلدي لخبز العيش الملدن وتناول الجبنة القديمة وتناول الشاي تحت الشجرة قبل غروب الشمس.. جلس الاهالي في منشية دهشور بجوار بركة الملك فاروق . التقطنا العديد من الصور للاطفال وهم يلهون في المياه في حين رفضت السيدات التقطات الصور..ويقول لنا عم محمد 75 عاما راعي غنم وهو يضحك ايام الملك فاروق كانت المياه غزيرة جدا وكان دائما التواجد هنا ويقيم بإلاستراحة للاستمتاع بهذا المنظر كما يؤكد عم محمد: «ان مياه البركة دي حاجة رباني لا أحد يعلم من اين تدفق علي سطح الارض لتنعكس عليها مشهد الاهرامات بهذا الشكل الجمالي» ويضيف انها مياه صالحة للشرب وتأتي النساء والاطفال لتلهو علي البركة يوم الجمعة من كل اسبوع وخلال الاعياد الرسمية والعطلات والاجازات المدرسية .. يضيف عم ابراهيم - 55 سنة - ان المياه تأتي من الجبل في فصل الشتاء فقط.. بينما تري سميرة التي جلست علي طرف بحيرة تغسل أدواتها المنزلية ان المياه تسريب من الترعة التي تغذي الارض الزراعية بالمياه ويبقي السؤال بلا إجابة.. وتبقي الحقيقة قائمة: ما أجمل سحر ذلك المكان. سارة أحمد رضوي حسني